لم يصادفه الحظ فى التعليم والالتحاق بالمدارس خلال السنوات الأولى من عمره حتى أصبح شابا، وأدى الخدمة العسكرية، لينتهى منها باحثا عن فرصة عمل تساعده على شق طريقة فى الحياة.
عبد الفتاح يعقوب عبد الصمد أحد مواطنى مركز إطسا بمحافظة الفيوم، فور انتهائه من فترة التجنيد، ساعده الحظ أن تفتتح هيئة محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة فرعا لها، فتقدم الشاب الذى لا يجيد القراءة والكتابة لشغل وظيفة عامل خدمات معاونة.
ظل عبد الفتاح طيلة 13 عاما يعمل فى هذه المهنة يحمل أوراقا وينقلها من مكتب إلى مكتب دون أن يستطيع أن يقرأ منها شيئا كونه أمى لا يستطيع القراءة والكتابة.
فكر عبد الفتاح فى تغيير مساره فتقدم للحصول على محو الأمية ومنها التحق بالمرحلة الإعدادية، ليحصل على الشهادة الإعدادية ويلتحق بالتعليم الفنى التجارى ليحصل على دبلوم المدارس الفنية التجارية.
لم يكتف عبد الفتاح بهذا المؤهل فالتحق بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم وحصل على البكالوريوس، ثم حضر للحصول على الماجستير إلى أن وصل به الأمر فى التدرج الوظيفى ليصبح مديرا لفرع هيئة محو الأمية بالفيوم.
قصة عبد الفتاح الذى كان يعمل عامل معاونا على مدار 13 عاما داخل هيئة محو الأمية ونجح فى محو أميته و الحصول على الماجستير وأصبح مدير فرع الهيئة بالفيوم، قال فيها عبد الفتاح يعقوب عبد الصمد من مركز اطسا بمحافظة الفيوم، أنه لم يحصل على التعليم فى مراحل عمرة الأولى إلى أن انتهى من فترة التجنيد وتقدم لشغل وظيفة عامل خدمات معاونة بهيئة محو الأمية وتعليم الكبار بفرع الهيئة بمحافظة الفيوم.
وأضاف عبد الفتاح أنه تشرف كونه فى وظيفة عامل، مشيرا إلى أنه بدأ فى الوظيفة منذ عام 1994، وأثناء عمله نجح فى الحصول على المرحلة الإعدادية فالوظيفة لم تعرقله عن استكمال تعليمة، مؤكدا أنه كان ينظم وقته بين العمل والدراسة.
وأكد عبد الفتاح أنه التحق بالتعليم الثانوى التجاري، وأصبح كاتب على الدرجة الرابعة حتى التحق بالتعليم المفتوح والتحق بكلية الخدمة الاجتماعية حتى حصل على بكالوريوس تجارة.
وأضاف عبد الفتاح أنه حصل على دبلوم عام من جامعة الفيوم، مشيرا إلى أنه تم تكريمه أكثر من مرة بسبب نجاحه وتفوقه فى التعليم إلى أن وصل إلى وظيفة مدير بهيئة محو الأمية بمحافظة الفيوم.
وقال عبدالفتاح إن قرار توليه رئاسة الهيئة بمحافظة الفيوم من أهم الأشياء فى حياته مشيرا إلى أن الإصرار والعمل هم سر النجاح.