الرزق الحلال.. "عصام" شاب يكافح من أجل لقمة العيش ببيع العرقسوس.. يجوب قرى المنصورة سيرا على الأقدام أكثر من 14 كيلو متر ويبيع مشروباته بأبسط الأسعار.. حاصل على مؤهل فوق متوسط ويحلم بوظيفة ترحمه من ال

الرزق الحلال.. "عصام" شاب يكافح من أجل لقمة العيش ببيع العرقسوس.. يجوب قرى المنصورة سيرا على الأقدام أكثر من 14 كيلو متر ويقدم مشروباته بأبسط الأسعار.. حاصل على مؤهل فوق المتوسط ويحلم بوظيفة ترحمه من الشقاء.. فيديو رغم التقدم الذي شهده عالم المشروبات، إلا أن المصريون لايزالون، محتفظين بطقوسهم الموروثة، وينجذبون إلى المشروبات الشعبية الفلكلورية، ومن أبرزها السوبيا والعرقسوس والتمر هندي والخروب، وتحتفظ مهنة بائع العرقسوس برونقها بين المصريين، وتعد واحدة من التراث المصري القديم، فيقوم ممتهنها بالتجول بين الشوارع والطرقات لبيع مشروباته الشعبية للمارة. وطرأت العديد من التغيرات على مهنة بيع العرقسوس، وصولًا إلى يومنا هذا، فقد تحول من شرابا ملكيا لشراب البسطاء والعامة، وبعد أن كان رجل العرقسوس يرتدي ثوبه الأنيق المُطرز وطربوشه الأحمر أصبح يرتدي ملابسًا عادية بسيطة، ومع ذلك تظل المهنة محتفظة برونقها ومكانتها ورواجها خاصةً في الأجواء الحارة. ومع كل إشراقة شمس وليالي الصيف الحارقة، تجد مناضلًا يجوب قرى المنصورة ليروي عطش المارة من شدة الحرارة، يسير أكثر من 14 كيلو مترا على الأقدام بعربته المحملة بالمشروبات الباردة من سوبيا وخروب وعرقسوس، إنه "عصام السيد محمد"، 35 عاما، ابن محافظة سوهاج، وواحدة من أشهر باعة المشروبات الشعبية في المحافظة. ترك عصام موطنه وسافر لعدة محافظات، بحثًا عن ذاته ولقمة العيش، حتى استقر بمدينة المنصورة ليصبح واحدًا من أشهر بائعي السوبيا والخروب بكفر طناح في محافظة الدقهلية. تخرج من معهد فني صناعي، وعمل في البداية بشركة ملابس بالجيزة، ثم عمل في مجال بيع المشروبات الشعبية عام 2008، بعدما ترك موطنه بمحافظة سوهاج، وانتقل لمدينة المنصورة ليبحث عن ذاته ويكمل مسيرة والده الذي كان يعمل في نفس المجال قبل أن يتوفى. ويقول عصام، أنه يبيع كلًا من عصير السوبيا والخروب والبرتقال والعرقسوس، ويتراوح سعر كيس العصير من جنيه واحد لأربعة جنيهات، ونظرا للظروف المعيشية الصعبة، ولأن معظم زبائنه من الأطفال الذين يدفعون جنيها واحدا لشراء العصير، قام بإلغاء مشروب السوبيا لارتفاع تكلفة إعداده. ويضيف، إنه يسير يوميًا على قدميه لمسافة تزيد عن 14 كليو مترًا، فتبدأ رحلته بتجهيز عصائره وتعبئتها وإحضار الثلج من قرية "برق العز"، وينتقل بعد ذلك لقرية "ميت علي" لتجهيز مشروباته على العربة، ومن ثم يجوب القرى المختلفة في المنطقة ليسقي زبائنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وتابع عصام، إنه يعمل بشكل روتيني فيذهب لكل قرية في موعد ثابت كل يوم ليجد زبائنه في انتظاره، وإذا تأخر يومًا، يسألون عنه وعن سبب غيابه، وهذا ما يؤكد له مدى اهتمامهم به. وأعرب عصام، عن أمله في الالتحاق بإحدى الوظائف التي تتماشى مع مؤهله الدراسي ويجد فيها نفسه ويحقق بها ذاته، لترحمه من التعب والشقا الذي يعاني منه يوميًا في هذه المهنة. وقدم عصام، نصيحة للشباب قائلا إنه يجب عليهم أن يكافحوا ويبحثوا عن الرزق دون الوقوف مكتوفي الأيدي.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;