تحل غدا الموافق 14 أغسطس، الذكرى الـثامنة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، وذلك بعد أن استطاع الشعب إزاحة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها المسلحة من خلال ثورة 30 يونيو المجيدة، ففي مثل هذه المناسبات نشعر بمدى الاستقرار والأمان الذي حل بالوطن جراء إزاحة حكم جماعة "الدم والنار".
يجب علينا في مثل هذه المناسبة أن نتذكر من صنع هذا الاستقرار وأعاد الأمان إلى الشارع المصري مرة أخرى، بعد أن بلغت حالات الانفلات الأمني وحالة الذعر التى انتابت المواطنين بسبب العمليات الإرهابية التى قامت بها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات التكفيرية، أقصاها، فشهداء الواجب الوطني من رجال الجيش والشرطة هم من قدموا أرواحهم الطاهرة العطرة الزكية فداء لوطنهم مصر، دون أن يترددوا للحظة واحدة فى حماية تراب الوطن وأهلهم.
وفى هذه الذكرى يتوجب علينا أن نتذكر أسر هؤلاء الشهداء الذين تمر عليهم مثل هذه المناسبة وغيرها من المناسبات السعيدة والأعياد دون وجود ذويهم الذين كانوا يدخلون عليهم البهجة والسرور، وأن نكون نحن عوض لهم عن أبنائهم الشهداء وندخل عليهم الفرحة فى هذه الأيام المباركة.
واستقبل انفراد عددا من أسر الشهداء، وذلك خلال الندوة التى تم تنظيمها على شرفهم للاحتفال معهم بمناسبة ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، حيث حضر الندوة كل من والدة الشهيد محمد غنيم، ووالدة الشهيد محمود أبو العز، ووالدة الشهيد عمرو عبد الخالق، ووالدة الشهيد ماجد عبد الرازق، ووالدة الشهيد ضياء فتحى، ووالدة الشهيد باسم فاروق، ووالد الشهيد محمد جمال.
وكان على رأس الندوة التى عقدت داخل قاعة المؤتمرات فى انفراد، الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، حيث اصطحب القصاص أسر الشهداء فى جولة تفقدية داخل صالة تحرير انفراد، شرح لهم خلالها طبيعة العمل داخل المؤسسة، وطبيعة سير ماكينة العمل ودورة إرسال الأخبار إلى الموقع.
ومن جانبهم أشادت أسر الشهداء بالأداء المتميز والتقنى داخل صالة تحرير انفراد، والجهد الذى يبذله جميع القائمين على العمل داخل المؤسسة، بالإضافة إلى ثنائهم على استمرار "انفراد" فى تذكر شهداء الوطن من رجال الجيش والشرطة، والاحتفاء بأسرهم بشكل مستمر فى كل مناسبة سعيدة تمر على الوطن.
وتضمنت الندوة مناقشة ذكريات أسر الشهداء مع ذويهم قبل استشهادهم، وكيف يستقبلون الأعياد والمناسبات، فى ظل عدم وجود ذويهم، وكيف يرون مصر بعد 7 سنوات من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمجهودات التى بذلها فى إعادة الأمن والأمان وتجفيف منابع الإرهاب وإعادة الإعمار وتنمية سيناء والصعيد ومشروع حياة كريمة الذى أطلقه الرئيس خلال الفترة الأخيرة.
والدة الرائد محمد غنيم: "أبنى قدم روحه فداء لوطنه.. وفضلت ازغرط وقلت لكل قريبى محدش يعيط عليه"
قالت كريمة المليجى والدة الشهيد محمد غنيم، دفعة 103 صاعقة الذى استشهد في عام 2016 خلال عملية حق الشهيد في سيناء، إنها لم تكن تعلم أن نجلها ضمن القوات المتواجدة فى سيناء خلال العملية الشاملة أثر عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف مركبته بها في الشيخ زويد، مضيفة أن الشهيد لم يكن يخبرها بأى شيء عن تحركاته ولا أماكن تواجده حرصا على سرية تحركاتهم وعدم افشاء أي معلومات عن مهامهم، مضيفة أنها علمت بخبر استشهاده بعد تلقيها اتصال هاتفى من أحد أصدقائه يخبرها أن صفحة نجلها نشر بها خبر استشهاده.
وأضافت والدة الشهيد، أن أصعب وقت يمر عليهم في السنة هي فترة الأعياد والمناسبات خلال العام، موضحة أنه في كل مناسبة خلال العام تمر عليهم بصعوبة في اسرة الشهيد وأصدقائه أيضا، وذلك بسبب عدم قدرتهم على نسيانه، مضيفة أنه كيف لاسرة الشهيد أن تسعد وتفرح بالمناسبات السعيدة وأهم فرد في الأسرة غير موجود وسطهم، لافتة إلى أنه منذ يوم استشهاد نجلها وحتى الأن افتقدت وقت كبير من الزمن لا تعلم عنه شيئ، مشيرة إلى أن هذه الحالة التي مرت بها كانت بسبب افتقادها له كونه هو الأبن الذى كانت تلجأ له في كل شيء، وأنه هو الذى كان يقوم بحل جميع المشاكل لقربه الشديد منها .
واستكملت والدة الشهيد، أنها وقت وصول الجثمان استعدادا لدفنه في مقابر الأسرة، لم تشعر بنفسها وظلت تطلق الزغاريط فرحة منها أن نجلها نال الشهادة وهو يدافع عن تراب وطنه، مضيفة أنها ظلت تطلق الزغاريط وكأنه يوم فرحه يزف إلى عروسه، لافتة إلى أنها طلبت من جميع أقاربه ألا يبكوا عليه وأن يطلقوا هم أيضا الزغاريط له.
ووجهت أيضا والدة الشهيد، رسالة للعناصر التكفيرية في سيناء، أنهم لم ولن يفلحوا في أي شيء من الذى يقوموا به ضد جنودنا البواسل في أرض الفيروز، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين القتلة سوف ينتقم منهم المولى عز وجل بمثل ما فعلوه في شهدائنا الأبرار.
واستكملت والدة الشهيد، حديثها بتأيدها المطلق لكل ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيىسى من أعمال تطوير ومشاريع للوطن، متمنية له دوام التوفيق المكلل بالنجاح، مؤكدة على أنه إذا كان أولادهن استشهدوا فهناك المزيد من أبنائهن مستعدين لتقديم أرواحهم للشهداء فداء لمصر كأخوتهم الذين سبقوهم بالشهادة.
والدة الشهيد "ماجد عبد الرازق": "كان يتسابق مع أصدقائه لحفظ القرآن"
فيما قالت حمدية أبو العنين والدة الشهيد النقيب ماجد أحمد عبد الرازق معاون قسم شرطة النزهه، والذى استشهد على يد الجماعات الإرهابية التي كانت متواجدة بأحد شوارع المنطقة لاستهداف طائرة الرئيس، أن نجلها كان محبا لعمله بشكل كبير، وأنه كان يحب الأعمال التفقدية في عمله وتمشيط شوارع المنطقة في الليل حتى يتأكد من استقرار الحالة الأمنية .
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها في يوم استشهاده كان من المفترض أن يكون هو ضمن فريق تأمين إحدى التشريفات، إلا أن قدر ألله شاء أن يتم تغيره من هذه التشريفة، ليقوم هو بتفقد الحالة الأمنية في المنطقة، مضيفة أنه أثناء قيامه بهذه الأعمال التفقدية لاحظ وجود سيارتين وراء بعضهما يحملان أرقاما مخالفة في الاتجاه المعاكس، موضحة أن نجلها على الفور لم يتردد وتوجه إلى هاتين السيارتين لفحصهما، لافتة إلى أنه خلال نزوله من السيارة التي كان يستقلها هو والقوة المرافقة معه، فوجئ بنزول جميع الأفراد المتواجدين في السيارتين وبادروه والقوة المرافقة معه بإطلاق النار عليهم، مشيرة إلى أن الواقعة تم تجسيدها كما حدثت في مسلسل "الإختيار 2" الذى تم عرضه في رمضان الماضى.
واستكملت والدة الشهيد، أنهم لم يعلموا بخبر استشهاده ولا أي تفاصيل عن واقعة استشهاده إلا بعد عرض مشهد الاستشهاد في مسلسل "الإختيار 2"، مضيفة أن جميع أصدقائه وزملائه في العمل لم يخبروها هي ووالد الشهيد بأى تفاصيل وأنهم ظلوا يقولوا لهم أنهم صنع عملا بطوليا، لافتة إلى أنهم ظلوا لا يعلمون شيئا عن تفاصيل واقعة استشهاد نجلها إلا من خلال مسلسل "الإختيار 2" الذى كشف لهم تفاصيل العملية الإرهابية التي كانت ستستهدف طائرة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إحدى الشقق السكنية التي قامت العناصر الإرهابية بتأجيرها لتنفيذ مخططهم الإرهابي من خلالها، موضحة أن هذه الجماعة الإرهابية كانت متواجدة في الشارع لرصد حركة الطائرات في مطار القاهرة لتنفيذ مخططهم الإرهابى، مشيرة إلى أن وصول نجلها إلى مكان تمركزهم دفع العناصر الإرهابية إلى إطلاق النار على القوة الأمنية ما منع تنفيذ مخططهم الإرهابي باستهداف طائرة الرئيس.
والتقطت والدة الشهيد أنفاسها وهى تبكى، مضيفة أن نجلها كان هو محور ارتكاز العائلة كلها، مضيفة أن الأهالي في المنطقة كانوا يلقبونه بالدكتور، وذلك لحكمته في حل جميع المشاكل التي كانوا يستعينون به في حلها، لافتة إلى أن نجلها هو الشخص الوحيد الذى كان يمثل الحنية للأسرة بأكملها.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدة أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.
والدة الشهيد "محمد أشرف عبد الفتاح": "بحلم بيه على طول.. زعلانه على فراقه لكن فرحانه بالخير اللى فيه"
أما وفاء حسين أحمد والدة الشهيد محمد أشرف عبد الفتاح، الدفعة 108 حربية، والذى استشهد في معركة اندلعت مع العناصر التكفيرية خلال محاولتهم الهجوم على كمين، قالت إن نجلها وباقى رفاقه ضربوا أروع الأمثلة فى الدفاع والاستبسال عن تراب الوطن، مضيفة أن والد الشهيد هو من تلقى خبر استشهاد نجلهم من قائده، موضحة أن الشهيد قام بالاتصال بها بعد مناسبة عيد ميلاده بأربعة أيام، لافتة إلى أنه لم يحضر عيد ميلاده معهم وأنه كان في وحدته مع زملائه، مشيرة إلى أن نجلها يعد أصغر شهيد في القوات المسلحة، حيث فترة خدمته منذ انضمامه لصفوف القوات المسلحة وحتى استشهاده لم تتخط الـ72 يوما.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها اتصل عليها هاتفيا وأخبرها بقرب نزوله إلى القاهرة، مضيفة أنه طلب منها أن تستعد لحفل عيد ميلاده الذى لم يحضره معهم، موضحة أنه في ذلك اليوم خرج نجلها في مداهمة لأحد أوكار الجماعات التكفيرية في العريش، وأنه لم يكن ضمن المجموعة التي ستذهب إلى تلك المداهمة، إلا أن الله قدر له أن يكون ضمن مجموعة المداهمة لينال الشهادة على ـأرض الفيروز.
واستكملت والدة الشهيد وهى تتمالك نفسها من البكاء، أن الشيء الوحيد الذى يهون عليها فراق نجلها أن أقنعت نفسها أنه لم يستشهد وأنه مسافر وسيعود، وأنه ما زالت محتفظة بجميع متعلقاته الشخصية وملابسه العسكرية في دولابه الخاص به، لافتة إلى أنها في كل موقف يمر بها تتحدث معه في خيالها وتقول له أنها في حاجة لمساعدته لها فيه.
ووجهت والدة الشهيد أيضا رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، شكرته فيها على اهتمامه البالغ بأسر الشهداء كافة، وعلى متابعته المستمرة لهم والعمل على التواصل معهم بصفة مستمرة وتكريمهم اعترافا منه بالدور الوطنى الذى قام به أبناؤهم الشهداء دفاعا عن أرض وتراب هذا الوطن.
والدة الشهيد "باسم فاروق": قالى يوم تخرجه "يا ماما لو بتحبينى ادعيلى أموت شهيد"
فيما قالت هاله عبد الرحمن والدة الشهيد النقيب باسم فاروق، شهيد الواجب الذى نال الشهادة بقسم ثالث العريش يومى فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة على يد الجماعات التكفرية في سيناء، والتي لم تتمالك نفسها من البكاء فور بدأها في الحديث، أنها يوم استشهاد نجلها كانت في شقته التي أعدها للزواج فيها لفرشها، موضحة أن يوم الأربعين لنجلها هو نفسه معاد يوم زفافه الذى حدده قبل استشهاده.
وذكرت والدة الشهيد، أن نجلها في نفس يوم تخرجه من كلية الشرطة وعند لقائه بها على باب أكاديمية الشرطة في عام 2006، طلب منها طلبا استغربت منه في وقتها، مضيفة أنها بعد ذلك فهمت هذا الطلب، موضحة أنه طلب منها بالنص "ياماما لو بتحبينى ادعيلى أنى أموت شهيد" فقالت له أنه لا يوجد شيء يستدعى أن يطلب هذا الطلب خاصة وأن البلد في ذلك الوقت لم يكن هناك أي شيء من الأحداث التي مرت بها مصر خلال فترة احداث يناير وما تبعها من أحداث، لافتة إلى أنه عاود وطلب منها نفس الطلب "ياماما لو بتحبينى ادعيلى أنى أموت شهيد".
واستكملت والدة الشهيد، أن لديها ابنان آخران التحقوا بكلية الشرطة على خطى نجلها الشهيد "باسم فاروق"، موضحة أن نجلها الأصغر قام بتقديم أوراقه إلى كلية الشرطة عقب استشهاد شقيقه بتسعة أيام، لافتة إلى أنها لم تكن تعلم أن ابنها الأصغر قام بالتقدم بأوراقه للالتحاق بكلية الشرطة، مشيرة إلى أنها عندما علمت شدت من أزره وحمسته على استكمال مسيرة شقيقه الشهيد، مضيفة أن لديها شهيد وابنان مشروعا شهيد.
ووجهت والدة الشهيد إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسالة تأييد وتقدير لكل الجهد الذى يقوم به في تنمية مصر في كافة المجالات، بدءا من تطوير الطرق وتعمير الصحراء والقضاء على الإرهاب في سيناء، موضحة أن كل هذا يتم في وقت واحد ما يدل على الجهد والعرق المبذول من قبل الرئيس، مقدمه له الشكر على التواصل الدائم والمستمر من قبل مؤسسة الرئاسة مع جميع أسر الشهداء باستمرار، متمنية له التوفيق والنجاح والنهوض بمصر في جميع الملفات الخارجية والداخلية، متمنية من ألله عز وجل أن ينصر مصر على اعدائها الذين يتربصون بنا ويحيكون لنا المكائد.
والد الشهيد "مقدم طيار محمد عبد العزيز": "ابنى فضل أن يضحى بنفسه جوه طيارته عشان أهل مدينة فايد يعيشوا"
فيما قال المهندس جمال والد الشهيد مقدم طيار أركان حرب محمد جمال عبد العزيز، الذى استشهد بإحدى طلعات الطيران أثناء قيادته لطائرة مقاتلة من طراز F16، خلال إحدى العمليات التي تستهدف سيارات الدفع الرباعى التابعة للعناصر التكفيرية في سيناء، أن نجله ضحى بنفسه حبا في وطنه، مضيفا أنه قرر أن يضحى بنفسه داخل طائرته التي كان مقلعا بها حتى لا تقع وسط مدينة فايد نظرا لأن الطائرة كانت محملة بالعديد من الصواريخ والقنابل، موضحا أن نجله كان من السهل أن يقوم بالضغط على زر الأمان بكرسى القيادة الذى كان سيساعده على القفز بمظلة وينجى بنفسه، لافتا إلى أنه في هذه الحالة كانت ستنفجر الطائرة بوسط مدينة فايد، ما كان سيؤدى إلى وقوع كارثة في أرواح أهالى المدينة، مشيرا إلى أن هذا ما لم يرضاه ابنه الشهيد، والذى كان قراره أن يضحى بنفسه وظل طائرا بطائرته حتى هبط بها في آخر مطار فايد الحربى بعيدا عن المدينة، وانفجرت دون خسائر في أرواح المواطنين، موضحا أن هذا العمل البطولى ما دفع أهل مدينة فايد أن يخلدوا ذكراه بإطلاق أسم الشهيد على كبرى المدارس في المدينة.
واستكمل والد الشهيد، أنه فخور بنجله وما قدمه من تضحيات لمصر وشعبها، مضيفا أن نجله خلد خلفه ذكرى عطره وتاريخا مشرفا لأسرته وأبنائه، موضحا أنه علم خبر استشهاده من التلفزيون بعد ما قرأ نبأ استشهاده.
ووجه والد الشهيد رسالة شكر وامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسى، على ما يقوم به من إنجازات من مشاريع غير مسبوقة في الدولة المصرية بجميع التخصصات، والتي لم يسبق لها مثيل منذ أكثر من 60 سنة، موضحا أن الرئيس يقوم بنفسه بمتابعة سير تنفيذ هذه المشاريع العملاقة والضخمة بنفسه، لافتا إلى أن هذا ما يؤكد تصميم الرئيس على النهوض بمصر ووضعها على الطريق الصحيح وفى مصاف الدول الكبرى كما تستحق.
وتمنى والد الشهيد أن يكون من سعداء الحظ ويقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى، ليشكره على كل ما قدمه لمصر وشعبها من تطوير غير مسبوق في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة، الذى سيكون له مردود ايجابى على الأجيال القادمة.
والدة الشهيد "أحمد شعبان": "لما دخلت عليه في المستشفى كنت فاكره أنه نايم"
بينما قالت والدة الشهيد عقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، قائد مرعات 228 الشيخ زويد العريش شمال سيناء الدفعة 94 حربية، إن نجلها تقدم عقب تخرجه من الثانوية العامة إلى الكلية الحربية إلا أنه لم يجتاز الاختبارات في ذلك العام، مضيفة أنه التحق بكلية التجارة وأمضى بها عاما كاملا دون أن يرسب به، مضيفة أنه ظل مصمما على تحقيق حلمه بالالتحاق بالكلية الحربية، حيث قام عقب انتهاء العام الدراسي بالتقدم بأوراقه مرة أخرى إلى الكلية الحربية، موضحة أنه في هذه المرة اجتاز الاختبارات والتحق بالفعل بالكلية الحربية.
وأضافت والدة الشهيد عن واقعة استشهاد نجلها، أنه كان نزل في إجازة من وحدته، مضيفة أنه بعد أيام قليلة من نزوله اتصل عليها وأخبرها أنه سوف يعود إلى وحدته مرة أخرى، موضحة أنها طلبت منه أن يعتذر عن المأمورية هذه المرة ليكمل اجازته معهم، لافتة إلى أنه قال لها أنه لا يستطيع التأخر عن الواجب الوطنى الذى أقسم عليه أثناء تخرجه من الكلية الحربية، مشيرة إلى أنها في هذه المرة شعرت بانقباض قلبها، مضيفة أنه عقب وصوله إلى وحدته أتصل بزوجته وأخبرها أنه ذاهب إلى مداهمة وطلب منها عدم أخبارها حتى لا تقلق عليه.
وأكملت والدة الشهيد، أنها علمت بعد واقعة استشهاده أنه أثناء ذهابه إلى تلك المداهمة أصر على أن يكون هو بمدرعته في المقدمة على رأس القول، مضيفة أن الشهيد خرج من المدرعة ليتابع سير القول ومجريات تأمينه، وأثناء ذلك قام احد العناصر التكفيرية الذى كان مختبأ في حشيش الصحراء باستهداف نجلها بإطلاق النار عليه وأصابه بطلقة مباشرة في رأسه، لافتة إلى أن نجلها كان دائما ما يدعو ألله عز وجل أنه في حال موته شهيد أن يكون جسده سليم، موضحة أنه عقب علمها بخبر اصابته ذهبت بالفعل إلى المركز الطبي العالمى في الإسماعيلية ودخلت عليه وظلت تتأكد من سلامة جسد الشهيد بحسب دعوته التي كان دائم الدعاء بها.
وأضافت والدة الشهيد، أنها دائما ما ترى الشهيد في روئ يطمأنها فيها عليه، مضيفة أن هذه الروئ وكأن ألله يرسلها لها ليربط على قلبها ويطمانها على نجلها الشهيد أن في مكان أفضل من الدنيا.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدة أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.
والدة الشهيد "محمود أبو العز": البيت بقى ضلمه من غيره.. بحس بيه دايما وبشوفه في رؤى حلوة"
أما أحلام محمد أحمد والدة الشهيد محمود أحمد أبو العز ضابط شرطة بقسم مصر القديمة، والذى لقى استشهاده خلال مطاردة مجموعة من العناصر الإجرامية أثناء قيامهم بسرقة أحد المراكز الثقافية والذى كان به أجهزة حاسب آلى منحة من السفيرة الأمريكية بعد سرقتهم سيارة لإحدى شركات الأدوية لاستخدامها في الواقعة، بالإضافة إلى أن هذه العناصر الإجرامية كانت ستقوم بعملية قتل حارس ذلك المركز ليتمكنوا من دخول المركز وسرقة جميع محتوياته، مضيفة أن نجلها الشهيد خلال قيامه بتفقد الحالة الأمنية بالمنطقة لاحظ وقوف هذه العناصر الإجرامية أمام المركز، فتوجه إليهم وطلب منهم اوراقهم الثبوتية، موضحة أن أحد تلك العناصر ذهب إلى السيارة النقل لإحضار الأوراق الثبوتية، إلا أنه أحضر سلاح نارى وأطلق عيار نارى على نجلها فارداه شهيدا في الحال، ثم لاذوا بالفرار حتى تمكن رجال الأمن ضبطهم جميعا.
وأضافت والدة الشهيد، أنها يوم استشهاده ذهبت لتيقظه من النوم حتى يذهب إلى عمله قبل استشهاده بثلاث ساعات، موضحة أنها رأته وهو نائم يشع نور، لافتة إلى أنها تسألت بين نفسها عن المشهد الذى رأت فيه نجلها أثناء نومه، مضيفة أنها لم تركز في هذا الأمر كثيرا وذهبت إلى غرفتها لتنام هي أيضا بعد أن ايقظت أبنها الشهيد، مشيرة إلى أنه أثناء ذهابه إلى ديوان القسم رأى أصدقائه وأخبرهم أنه سيذهب هذه المرة وسيعود شهيد وطلب منهم أن يسمى الشارع الذى يقطن فيه بأسمه تخليدا لذكراه، ما دفع أصدقائه إلى الاعتقاد أنه يمزح، مشيرة إلى أنه بالفعل عاد شهيدا كما قال، بالإضافة إلى أنها أيقنت بعدها سبب ظهور النور الذى كان يخرج منه أثناء نومه الذى رأته.
كما أشادت بالمجهودات التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى في بناء وتطوير مصر من جديد، حتى تكون في مصاف الأمم المتقدمة وتحتل مكانتها الطبية بين دوول العالم، مشيرة إلى ثقل المسئولية الملقاه على عاتق الرئيس، متمنية له التوفيق المستمر حتى ينهض بمصر ويضعها في مكانة عالمية تليق بتاريخها العظيم.
والدة الشهيد "ضياء فتحى": "ابنى نجى من الموت أكتر من مرة وأخبر أصدقاءه أنه هيبقى شهيد"
فيما قالت نجاة الجافى والدة الشهيد الرائد ضياء فتحى بالإدارة العامة للمفرقعات بمديرية أمن الجيزة، شهيد الواجب الوطنى الذى نال الشهداء خلال تفكيكه عبوة ناسفة تم زرعها بمحيط قسم الطالبية بالهرم لاستهداف ضباط القسم، والذى شهدت الملايين واقعة استشهاده على شاشات التلفاز مباشرة، أن نجلها منذ صغرة وهو لديه شغف وحب الالتحاق بكلية الشرطة ليصبح مثل والده الضابط أيضا، مضيفة أنه عقب تخرجه من كلية الشرطة في عام 2005 تم توزيعه في سيناء، موضحة أن نجلها كان محب وسباق للتضحية، وأنه في عام 2008 أصيب خلال عملية إلقاء القبض على أحد العناصر الإجرامية والذى كان يحوز سلاح نارى وأطلق عليه عيار نارى أصابه في صدره، تم نقله إلى المستشفى ونجى من الموت وقتها بأعجوبة، لافتة إلى أن والد الشهيد طلب منه أن يتقدم بطلب نقل من الخدمة في سيناء إلى أي إدارة أخرى لتجنب المخاطر.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها بالفعل تم نقله إلى إدارة المفرقعات بمديرية أمن الجيزة، مضيفة أنها ليلة استشهاده رأته في المنام وهو يستشهد، موضحة أن استيقظت من النوم وخرجت من غرفتها لتذهب إليه في شقته في نفس العقار الذى تقطن به، إلا أنها فوجئت به يفتح باب شقتها عليها داخلا عليها، لافتة إلى أنه قال لها أنه سيذهب إلى العمل في الغد وطلب منها الدعاء له، مشيرة أنها ظلت تتأمل فيه وكأنه تراه لأول مرة، لافتة إلى أنها بعد ذهابه إلى عمله تم اخطاره بأن هناك عبوة ناسفة تم زرعها بمحيط قسم شرطة الطالبية لاستهداف رجال الشرطة، فتوجه على الفور لتفكيك العبوة مع علمه أن هذه العبوة من الوارد أن تنفجر به إلا أنه أصر على الدخول بكل شجاعة وباسلة غير عابئ الموت لإنقاذ الأبرياء، موضحة أن نجلها قرأ الفاتحة قبل ارتدائه اللبس الواقى الخاص بخبراء المفرقعات، وقبل دخوله لتفكيك العبوة أخبر زملائه أنه سيستشهد.
واستكملت والدة الشهيد، أنها وقت دخولها على نجلها قبل نقله إلى مقابر الاسرة ظلت تنادى عليه لاعتقادها أنه ما زال نائم وأنه سيستيقظ ويتحدث إليها كعادته، مضيفة أنه كلما مرت السنين زاد اشتياقها لابنها الشهيد وكأنه استشهد الآن.
ووجهت والدة الشهيد رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، للجهد الجبار الذى قامت بها الدولة في القضاء على جميع العناصر الإرهابية، وتجفيف منابعها، متمنية منه يستكمل ما بدأه في مسيرة التطوير والبناء لإعادة مصر على الطريق الصحيح مرة آخرى.
والدة الشهيد "عمرو عبد الخالق": "ابنى بطل أنقذ محافظة الجيزة يوم عيد الشرطة من كارثة"
بينما قالت ناهد زايد والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق، ضابط إدارة المفرقعات بمديرية أمن الجيزة شهيد الواجب الوطنى الذى نال الشهادة أثناء تفكيكه أيضا عبوة ناسفة تم إعدادها من قبل العناصر الإرهابية بعمارة "اللبينى" في شاره الهرم، لاستهداف عدد من الأماكن الحيوية خلال الاحتفال بذكرى عيد الشرطة 25 يناير.
وأضافت والدة الشهيد، أنها شعرت هي ووالده بإستشهاد نجلهما في نفس يوم الاستشهاد، مضيفة أنها عقب استيقاظها من النوم شعرت بإنقباض في قلبها كشعور أي أم بحدوث شيء لأبنائها، موضحة أن والده أيضا انتابه نفس هذا الشعور يوم الاستشهاد.
واستكملت والدة الشهيد، أنها عقب تلقيها خبر استشهاد نجلها ذهبت على الفور إلى مستشفى الشرطة، مضيفة أنها كانت في حالة يرثى لها ولم تكن قادرة على الوقوف، موضحة أنها فور وصول السيارة التي كانت تقل جثمان نجلها الشهيد، لم تشعر بنفسها إلا وهى فوق تابوت الجثمان .
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان يؤم أهله في الصلاة، وكان دائم قراءة القرأن، وكان دائم على عمل الخير والوقوف على أعمال البر والإحسان والعطف على الفقراء، موضحة أن نجلها الشهيد كان دائم الدعاء أن وطلب الشهادة من ألله عز وجل، مضيفة أنه كان عند خروجه من المنزل ذاهبا إلى عمله لتفكيك أي عبوة ناسفة كان يخرج دون أن يرتدى زيه العسكرى، حتى لا يشعرهم عليه بالخوف وأنهم لم يعلموا بأى من العمليات التي كان يقوم بها إلا بعد استشهاده من أصدقائه.
ووجهت والدة الشهيد رسالة حب وامتنان إلى نجلها الشهيد وما قام به من تضحيات مضنية من أجل محافظة على استقرار الوطن هو وباقى زملائه من الضباط والجنود سواء الشهداء أو من مازالوا على قيد الحياة حتى الآن، متمنية لهم السلامة من كل شر والأمن والخير، حتى يتمكنوا من الاستمرار في مسيرتهم الوطنية لحفاظ على مصر وشعبها من خطر خارجى أو داخلى يهدد أمنها.
كما أشادت بالمجهودات التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى في بناء وتطوير مصر من جديد، حتى تكون في مصاف الأمم المتقدمة وتحتل مكانتها الطبية بين دوول العالم، مشيرة إلى ثقل المسئولية الملقاه على عاتق الرئيس، متمنية له التوفيق المستمر حتى ينهض بمصر ويضعها في مكانة عالمية تليق بتاريخها العظيم.