تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو تحت عنوان "المنفيون فى جزر الندم" يكشف حسرة وندم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية على مشاركتهم فى أحداث يناير 2011، طالبين العفو من الأجيال القادمة.
ويحمل الفيديو اعترافات تكشف ندم أعضاء الجماعة الإرهابية على ما لحق البلاد من ضرر عقب اندلاع تلك الأحداث، معترفين أن ما حدث لم يكن هو الخيار الصائب، وأن الثورة لم تكن فى وقتها.
وأكد أعضاء الجماعة أنه لو عاد الزمن مرة أخرى لن يشاركوا فيها، لافتين إلى أن المطالب كانت تتعلق بإنهاء حالة الطوارئ ووقف انتهاكات وزارة الداخلية وقتها، حتى تطورت إلى إسقاط النظام، مؤكدين أن يوم التنحى لم يكن متوقعا وبناءً عليه لم يكن يعلم أحد الخطوة التالية.
ويقول أحد المشاركين في الفيديو: "أحيانا يساورنى شعور إن اللى عملناه مكنش صح وإن الثورة لم تكن في وقتها ولم نكن مستعدين لها".
ويقول آخر: "أثناء كتابة البيان كانت المطالب تتعلق بحالة الطوارئ ووزارة الداخلية، وفجأة أصبح الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، كانت اللحظة تتجاوز أى مطالب بسيطة وتم تغيير البيان".
وقال أحد المشاركين: "يوم التنحى لم يكن أحد توقع ذلك والخطأ الأكبر أنه لم يكن أحدا يعلم ما هي الخطوة التالية".
ويقول أحد أعضاء الجماعة في شهادته: "كان غرض الجميع رحيل مبارك ثم التفاوض، لكن عندما رحل مبارك اختلفنا فيما بيننا".
وفى اعتراف بانحراف الجماعة عن المسار الديمقراطى قال أحد أعضائها: "إحنا كتيار سياسى كبير في هذا الوقت انفردنا بالسلطة ولم نسمع إلا أنفسنا".
وفى منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قال على خفاجى: "أنا بعتذر عن أي يوم خرجت فيه أدافع عن ممارسات أو أسوق لقرارات الجماعة أو الحزب مكنتش مقتنع بيها، أثبتت الأيام بعدها ان عدم اقتناعى كان في محله، كانت نيتى وقتها الصالح العام والالتزام الحزبى، وبحمد ربنا إن في قرارات كتيرة ومهمة مشتركتش فيها وأبديت اعتراضى عليها وقتها".
وأكد أعضاء الجماعة أنهم يشعرون بمزيج من الغضب والندم والحسرة، طالبين العفو من الأجيال القادمة حيث قال أحدهم: "كل ما أتمناه إن ولادى لما يكبروا ميقولوش الراجل دا عمل فينا كدا ليه".