من محو الأمية لقمة الكليات العلمية.. حكاية شقيقتين بالمنيا تحديا الظروف وتفوقتا فى الثانوية العامة علمى علوم.. "مايزة": معندناش نت ولا تليفونات والنظام الجديد يساوى بين الطلاب.. وعرفت النتيجة من انفرا

والدتها: أرسلتهما من أجل أن يتعلموا القراءة والكتابة.. وأطالب بمنحة لبناتى لعدم استطاعتى الانفاق عليهما داخل منزل صغير فى قرية عرب قصر هور، التابعة لمركز ملوي، قصة كفاح شاهدة على التحدى والإصرار، من أجل التعليم، شقيقتان لأسرة فقيرة تحديا الظروف الاقتصادية، وكذلك المسافات الطويلة من أجل الوصول إلى كليات القمة، التحقن بالثانوية العامة بعد التخرج من مدرسة الفصل الواحد بالقرية وحصولهما على شهادة محو الأمية. بينما كان هدف الأسرة تعلمها القراءة والكتابة فقط، كانت الشقيقات قد حددن هدفهن فى استكمال دراستهن. وقالت مايزة قاسم: بدأت حياتى فى التعليم داخل مدرسة الفصل الواحد بالقرية، خاصة أن القرية لا يوجد بها مدرسة ابتدائية واقرب مدرسة تبعد عنا أكثر من 3 كيلو، وكانت أسرتى ظروفها صعبة جدا لذلك رفضوا الحاقى بالمدرسة، وأمام إصراري، دخلت مدرسة الفصل الواحد، وعندما رأنى المدرسين متفوقه طلبوا منى الالتحاق بالمدرسة الاعدادية وبالفعل التحقت بالإعدادية وكنت الأولى على المركز. وأضافت: التحقت بعدها بالمدرسة الثانوية العامة وفى هذا التوقيت كان لا بد من الحضور إلى المدرسة فكنت استيقظ الساعة 5 صباحا حتى أستطيع الوصول للمدرسة فى موعد وربنا كان معايا وكنت أصل اول طالبة للمدرسة. وأشارت: "المسافة بين منزلنا فى عرب قصر هور حتى المدرسة كانت تستغرق ساعة ونص ذهاب وساعة ونص عودة وكنت أسير وسط الزراعات وطريق ترابى، مؤكدة: لم أخذ أى دروس خصوصية فى الصف الأول والثانى الثانوى نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها أسرتى". ولفتت: لم أنوى استكمل دراستى بالصف الثالث الثانوي لولا النظام الجديد الذي سوى الطلاب وهو يعتمد على الفهم وليس الحفظ وهذا ما كنت أتمناه. وأضافت: فى يوم إعلان النتيجة كنت متخوفة جدا، فلم اتصفح أى شئ من شدة الخوف وفى النهاية قررت أن ادخل انفراد وأعرف النتيجة وكان وشه حلو على، فقد حصلت على مجموع 93% علمى علوم، وسوف يتحقق حلمى فى الدخول لكلية الطب. ولفتت مايزة قائلة: أتمنى أن تقف الأسرة بجانبى وأعلم ظروفهما والحصول على منحة بمساعدتي فى استكمال دراستي . أما نجاة قاسم شقيقة مايزة والتى سارت على نفس دربها وكانت شريكتها فى مراحل تعليمهما ، من بداية مدرسة الفصل الواحد حتى الثانوية العامة القسم العلمى ،قالت: كنا نعانى كثيرا من المواصلات خاصة أن القرية لا يوجد بها مواصلات عامة لذلك كنا نذهب ونعود إلى المدرسة سيرا على الاقدام لمدة ساعة ونصف يوميا ذهابا وإيابا . وأضافت نجاة: لم يؤثر فينا الطريق ولا الظروف الصعبة للأسرة وانما كان كلام الناس ونظرات السخرية كانت محبطة لكننالم نقف أمامها وكان لدينا هدف واحد هو الجامعة. وأوضحت أن كثيرا من فتيات القرية يحلمن بفرصتنا هذه، وكنت انا وشقيقتي منذ الصغر نمسك أيدينا ونتوجه إلى المدرسة، ونعود ونذاكر لبعضنا البعض ونشرح الدروس لأنفسنا لعدم قدرتنا على الذهاب للدروس الخصوصية. وأضافت: كنت اتمنى استكمال الدراسة مع شقيقتى فى الكلية التى ستلتحق بها لكن تفوق شقيقتى مايزة يعد تفوق لى ولكل بنت فى قريتنا. أما والدتهما قالت: "أرسلتهما إلى المدرسة فقط لتعلم القراءة والكتابة ولم أكن أتوقع تفوقهن فى الدراسة، لكنهما تفوقن والحمد لل"ه. وأضافت: "كنت اعقد العزم على أن تكون مرحلة الثانوية العامة هى مرحلتهما الأخيرة فى التعليم، خاصة أن الظروف الاقتصادية لا تساعدنا فى الحاق مايزة كلية الطب لذلك اتمنى واناشد المسؤولين فى منحة لابنتى حتى تستطيع استكمال دراستها". أما حمدى عامر أحد أقارب الشقيقتان قال، لقد مررت بنفس ظروفمايزة أنا خريج أيضا مدرسة الفصل الواحد والتحقت من خلالها بالثانوية العامة حتى أصبحت محامى ، ولكن مايزة مثال للإصرار والوحدة حيث إن ظروف أسرتهما صعبة للغاية ولكنهما استطاعا أن يتحديا تلك الظروف إلى جانب التحدى الأكبر وهو كلمات الناس الساخرة.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;