- رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية: 99% من المصابين ممن دخلوا المستشفيات لم يحصلوا على لقاحات كورونا
- ظهور سلالات أسرع وأوسع انتشارا وأكثر مقاومة للأجسام المضادة واللقاحات قد يضطر بعض الدول لإغلاق الأنشطة والسفر
- ارتفاعات قياسية للمصابين بأمريكا تدفع "ترامب" للشماتة في "بايدن" والتأكيد على فشله في مواجهة كورونا
الآن، والعالم يقترب من العام الثانى على تهديد فيروس «كوفيد - 19»، تستمر الأنباء والمفاجآت، وتتسارع خطى مراكز الأبحاث، وشركات الأدوية، والأنظمة الصحية فى العالم، للتوصل إلى علاج حاسم، أو الاطمئنان إلى اللقاحات المتداولة، وإقناع المواطنين بتلقى اللقاحات، خاصة أن متحور دلتا من «كوفيد - 19»، يشكل خطرا وتهديدا واسعا لأعداد متزايدة من المواطنين فى أوروبا والولايات المتحدة والعالم بشكل يدفع بعض الدول للعودة إلى الإغلاق، وفرض إجراءات إضافية، فى وقت أعلنت فيه كل أجراس الإنذار اقتراب موجة جديدة من «كوفيد - 19» خلال الخريف المقبل، وأن على العالم الاستعداد بالمزيد من الإجراءات.
وقد بدأت ذالموجة بالفعل فى ارتفاعات قياسية للإصابات، فى أوروبا وأمريكا وقارات العالم، وفى الشرق الأوسط وأفريقيا بدأت حالات فى الظهور، وانعكس هذا على عودة أنباء الإصابات والوفيات فى الظهور من جديد، بعد توقف لعدة أشهر، كل هذا يضاعف من الغموض والخوف والحيرة، ويستمر «كوفيد - 19» خارج السيطرة، رغم توافر عدة لقاحات فعالة، بسبب ظهور سلالات أسرع وأوسع انتشارا، وأكثر مقاومة للأجسام المضادة واللقاحات.
ولا تزال سلالة «دلتا» هى الأكثر خطرا، لأنها تنتشر بسرعة، وتدفع بعض الدول والباحثين لإعادة النظر فى فاعلية اللقاحات، بل وتعيد التذكير بأن الفيروس ما زال قادرا على صنع مفاجآت، ما يضطر بعض الدول الأوروبية لإغلاق الأنشطة والسفر، ومنذ يوليو ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أعلى مستوى له منذ 6 أشهر فى الولايات المتحدة، وبلغ متوسط عدد حالات الإصابة بكورونا 100 ألف لـ3 أيام، بزيادة 35%، وفقا لإحصاء «رويترز» المستند لبيانات الصحة المعلنة، وسجلت ولايات: «لويزيانا، وفلوريدا، وآركنسو» أغلب الحالات الجديدة، وزاد عدد المصابين بـ«كوفيد - 19» الذين يعالجون فى المستشفيات 40%، فى حين ارتفعت أعداد الوفيات 18% على مستوى البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وفى أوروبا، أعلن الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، أن هناك ارتفاعا فى إصابات فيروس كورونا فى أوروبا، خاصة بين فئة الشباب الذين لم يتلقوا اللقاحات، مشيرا فى مداخلة مع «إكسترا نيوز» إلى أن 99% من المصابين بفيروس كورونا، ويدخلون المستشفيات، هم أشخاص لم يحصلوا على لقاحات كورونا، لكنه يقول أيضا: «إن آخر الأبحاث العلمية تشير إلى أن اللقاحات، خاصة فايزر واسترازينيكا، تراجعت قدرتها على مقاومة تحورات كورونا، مثل متحور دلتا، ودلتا بلس، بعد 4 شهور من تلقى الجرعة الثانية».
وقد استمر تباطؤ حملة التطعيم فى بعض الدول الأوروبية، بسبب رفض جزء من السكان تلقى اللقاحات، بالتزامن مع انتشار عدوى متغير دلتا، وتواصل دول مثل: «إيطاليا، وفرنسا، واليونان»، إجبار العاملين فى المؤسسات الصحية على تلقى اللقاحات، وفى الولايات المتحدة نشرت «واشنطن بوست» تقريرا عن رفض ثلث أفراد الجيش الحصول على اللقاح، وقالت إن البنتاجون يواجه معضلة مع اقتراب موعد التفويض فى منتصف سبتمبر بجعل الحصول على لقاح كورونا إجباريا فى الجيش، حيث لا تزال هناك مقاومة قوية بين أفراد الجيش لتلقيه.
وأعلن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إجراءات لفرض تلقى لقاح كورونا لغير الملقحين مستخدما سلطته الفيدرالية، وقال «بايدن» فى معرض حديثه عن إجراءات مكافحة «كوفيد - 19» فى الولايات المتحدة: «لن نقف متفرجين أمام حكام الولايات الذين يمتنعون عن حماية أطفال المدارس»، واعتبر رفض البعض ارتداء الكمامات فى المدارس «أمرا خاطئا»، ورفض «تسييس» هذه القضية.
طبعا لم يفوت الرئيس الجمهورى السابق، دونالد ترامب، الفرصة، لتذكير الأمريكيين بأن الرئيس بايدن فشل فى تنفيذ وعده الانتخابى بالقضاء على كورونا، وقال «ترامب»: «إن بايدن فشل فى مواجهة كوفيد، وبنى حملته الانتخابية على فشل سلفه، وهو الآن لا يزال غير قادر على مواجهة الفيروس، مع تصاعد الإصابات بشكل هندسى خلال الأسابيع الأخيرة».
وفى مصر، رغم ثبات نسب الإصابات المعلنة، حرصت اللجنة العلمية، ووزارة الصحة، على تشجيع المواطنين على تلقى اللقاحات، مع توقعات بموجة الخريف من كورونا.