الداعية والسياسة.. "عمرو خالد".. رجل دعوة وجد له مكانا فى كل عصر.. بزغ نجمه أثناء حكم "مبارك" رغم تضييق النظام.. أسس حزبًا فى عهد "الإخوان" واستقال منه 2013.. وترك العمل السياسى واكتفى بمشروعه الدعوى

"إذالم يكن لديك استعداد أن تتعامل مع كل زمن باحتياجاته وأدواته وأسئلة عصره وجيله يبقى من الأفضل متعملش حاجة".. كلمات قالها قبل نحو عام تقريبا - يفسر بها سبب انخفاض شعبية الدعاة الجدد-، ربما تلخص ما وصل إليه الداعية عمرو خالد وهو ورفاقه الذين ساروا فى هذا الدرب من الدعوة بالطريقة غير النمطية.

عمرو خالد، الداعية الإسلامى الذى لا يسلم من اتهامات الأخونة، حتى الآن، ظاهرة مثيرة يجب التوقف أمامها كثيرا، ساير كل عصر بأدواته وبذكاء شديد، حتى وإن فقد كثيرا من رصيده عند الشباب الذين التفوا حوله منذ بزوغ نجمه فى مطلع الألفية الجديدة.

بمظهر غير تقليدى، وأسلوب غير نمطى، تحول الداعية "الكاجوال" الذى اختلف عن من سبقوه، إلى أحد كبار الدعاة، فتعرض إلى مضايقات من السلطة اضطرته إلى أن يغادر مصر، لكنه عاد ودشن مشروعا تنمويا فى 2004 "صناع الحياة"، فاعتبر كثيرون أن مشروعاته التنموية بداية لطرق أبوب السياسة لكن بطريقته. منُع خالد "جماهيريا"، ولم يسمح له النظام بأن يتواصل مع العامة فى شكل ندوات بالجامعات أو النوادى أو المساجد منذ عام 2002، حتى رفض النظام تصوير برامجه داخل مصر فى 2009، ويحكى "خالد" فى أحد حواراته التليفزيونية، أنه فى فترة من الفترات تعرض للاضطهاد من نظام مبارك: "لم تستقبلنى دولة ولم تفتح ذراعها لى غير لبنان، وكثير من الدول لفظتنى: مش عاوزين نزعل مصر"، إلى جاءت الثورة فأيدها وتصدر المشهد بدعوته المتكررة للعمل والإنتاج والتوقف عن التظاهرات.

أسس خالد، فى 2012 حزبا "مصر المستقبل"، اعتبره أول حزب تنموى فى مصر، يسعى إلى تحقيق نهضة وتنمية فى ربوع البلاد عبر ذراع سياسية، وتمكين الشباب وإعدادهم، إلى أن استقال فى 2013 بحجة أن مشروعه الدعوى لا يتناسب مع العمل السياسى.

لم يغب "خالد" عن مبادرات "لم الشمل" فى عهد المعزول محمد مرسى، والتقى قيادات جبهة الإنقاذ وقتها، وتعد تلك الفترة هى أكثر وقت كان فيه نشطا سياسيا، كما حضر اجتماع سد النهضة الشهير فى قصر الاتحادية.

وبشكل مفاجئ، أعلن عمرو خالد، استقالته من مؤسسة صناع الحياة، فى أكتوبر 2014، ورغم خروج تصريحات بأن استبعاده بسبب توظيفه الأعمال التنموية سياسيا وحزبيا، إلا أنه أكد أن خروجه تم بالتراضى للتركيز على الدعوة وتجديد الخطاب الدينى.

اتهامات الانتماء للإخوان لم تفارقه، وطاردته عقب مشاركته فى حملة "أخلاقنا" مطلع العام الحالى، التى قال إنها تعتمد على ترسيخ الأخلاقيات فى المجتمع، وبرر الهجوم عليه وقتها:"اتبهدلت لأنى بعمل لصالح البلد"، نافيا تلك الاتهامات :"أنا مش إخوان ودا كلام عيب وسخيف".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;