حكاية وجدى السعودى أشهر صانع أختام نحاسية بالمحلة.. ورثها عن والده وجده ويعمل بها منذ 30 عاما.. يحفر الاسم بالمقلوب على الختم فى دقائق بأدوات بسيطة.. ويؤكد: أصحاب المعاشات والأميين أكثر الزبائن

تحظى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية بالعديد من المهن والحرف اليدوية التى أوشكت على الاندثار لقلة اليد العاملة فيها، وقلة زبائنها، ورغم ذلك إلا أن هناك مواطنين حريصين عليها ويطلبونها بالاسم ومنها الأختام الحفر أو الأختام النحاسية، والتي أصبحت لدي الكثيرين بديلا للإمضاءات والتوقيعات في مختلف المصالح الحكومية. ويعد وجدي السعودي أشهر صانع أختام نحاسية بمدينة المحلة الكبرى، والذى يعد الوحيد بالمدينة الذى يقوم بذلك العمل. وقال السعودى لـ"انفراد"، إنه ورث المهنة من والده وجده والذى كان ملقبا بشيخ ختامى بندر ومركز المحلة، مشيراً إلى أنه يعمل بها وهو فى المرحلة الإعدادية بعدما تعلم المهنة من والده وأصبح هو المسئول عن العمل حتى بعد وفاة الأب. وأشار إلى أنه يقوم بحفر الأختام يدويا على قطع نحاسية لأصحاب المعاشات والأشخاص الأميين وأصحاب مرض الرعاش غير القادرين على الإمساك بالقلم للإمضاء، ويستخدم بديلا للإمضاء مع البصمة، ويتم شراء القطع النحاسية من المسابك بالقاهرة، ومن ثم يقوم هو بتشكيلها وكتابة أسماء الأشخاص عليها. وأوضح أنه يستخدم منجلة خشبية وتسمي ملزمة وقلم الحفر، ومبرد، ويُكتب الاسم وفقا لبطاقة الرقم القومي سواء كان ثلاثيا أو رباعيا، ويتحكم هو فى حجم الخط فى تكبيره وتصغيره، ويُذيل الإسم بالتاريخ الهجري. وأضاف أن الختم يستخدمه الشخص طوال حياته ولا يتطلب تغييره كل فترة، مشيرا أن الكتابة بالمقلوب أسهل وأسرع بالنسبة له من كتابة الإسم بطريقته الصحيحة، مؤكدا أنه ليس لديه أي مهنة غير هذه وهي مصدر رزقه الوحيد، ويتكلف تصنيع وكتابة الختم 20جنيها فقط. وأكد أن المهنة أوشكت على الانقراض رغم زيادة إقبال المواطنين عليها ولكن قل عدد الصنايعية، مشيرا أن الختم النحاسي يسهل على المواطنين إنهاء الإجراءات بالمصالح الحكومية عكس الاختام العادية، موضحا أن الاختام العادية تحتاج لتفويض من الجهة المسئولة لتصنيعها، ويستطيع حفر أي اسم على الاختام مهما كانت صعوبة. وتابع أنه يتواجد يوميها فى سوق المحلة، وأوضح الفرق بين الاختام النحاسية والمطبوعة حيث يتميز الختم النحاسي بأنه حفر يدوي، أما المطبوع فيكون باستخدام ماكينات ويكون الختم بارزا. وأضاف أن لديه ولدين بدأ في تعليمهما أصول وأساسيات المهنة لتولي المسئولية معه، كاشفا ان المهنة قلت كثيرا عن الماضي حيث كان والده يصنع بما لا يقل عن 300 ختم يومياً ووقتها كان الختم يصنع بجنيه واحد، أما الآن فلا يزيد تصنيعه اليومي عن 20 ختما فقط ووصل سعر الختم الواحد 20 جنيها.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;