"خفيف على المعدة ويناسب جميع الأذواق".. العيش الصاج يغزو أسواق المنيا.. الرغيف بجنيه ونصف والمطاعم تتنافس عليه لتقديمه مع وجباتها.. وأحد الصنايعية: يطلق عليه "عيش اللزيق" وينتج على 3 مراحل بلا خميرة

شهدت قرى محافظة المنيا مؤخرا انتشار أفران صناعة العيش بشكل جديد، والذى يطلق عليه "العيش الصاج أو السورى أو العيش اللزيق"، حيث تشهد تلك الأفران إقبال كبير من المواطنين على شراء العيش الصاج وكذلك تتنافس عليه المطاعم لتقديمه فى وجبات الطعام التى تقدمها. وحرص "انفراد"، على التعرف على أسباب انتشار تلك الأفران بشكل كبير مؤخر، وسر صناعة هذا العيش بقرى المنيا، فى البداية قال على محمد، أحد الصنايعية، إن العيش الصاج ليس جديدا فى المنيا ولكن كان منتشرا فى القرى منذ زمن ومازال موجودا لكن ليس بكثرة، وكان يتم صناعة على الأفران البلدى ويطلق عليه العيش اللزيق أو السورى. وتابع، أنه الأن أصبح موجودا فى المدن وهو يحتاج إلى صنعة جيدة، لأنه يختلف عن العيش الذرة الشامية، موضحا أنه العيش الصاج يتكون من ملح ودقيق ويتم عجنة وصناعته فى الحال دون الانتظار أن يختمر، حيث أنه لا تستخدم به الخميرة. وفى هذا السياق قال أحمد بدر أحد الصنايعية، أنه بعد تقطيع العيش تقريصه، يتم وضعه على الخشب ويتم تجهيزه وفرده للخروج بالشكل الذى يتم بيعه للجمهور، مشيرا إلى أن سعر الرغيف جنيها ونصف للمواطن لكن يتم بيعه للمطاعم بكميات أكبر. فيما أوضح خالد أحمد أحد الصنايعية، أن صناعة العيش الصاج له أدوات لصناعته، "أهما المخدة وآلة الفرد وكانك تصنع عجينة الفطير"، مشيرا إلى أن هذا النوع من العيش ليس جديدا على محافظة المنيا، ويعرف فى القرى باسم عيش اللزيق والذى كان يتم تصنيعه على الأفران البلدى بقرى المحافظة حتى يكون طازج عند تناول الطعام. وأضاف أحمد صادق، أن طريقة صناعته سهلة جدا فهو يتكون من الملح والدقيق فقط ولا يحتاج إلى الخميرة ولذلك يتم تصنيعه ويكون جاهز للطعام مباشرة، موضحا أنه العمل بصناعة العيش الصاج يمر بثلاث مراحل مختلفة ومتتالية، الأولى صنايعى لعمل العجينة وتقطيعها، وأخر لفرد العجينة ووضعها على الفرن، وأخر لعمل أشكال العيش الصاج قبل بيعه وللحفاظ على درجة حرارته. وأضاف، أن هذا النوع من العيش لا يتطلب وقت حتى يكون مستويا بمجرد وضعه على الصاج يكون قد أصبح جاهزا، مشيرا إلى أن أدواته بسيطة جدا وهى المخدة وآلة الفرد والفرن الذى تم صنعه بشكل يناسب طبيعة العيش الصاج. أما تانى على أحد العاملين، قال إن طعم العيش جميل جدا وهو خفيف على المعدة وسعره فى متناول الجميع فلا يزيد سعر الرغيف الواحد عن جنيه ونصف، ولفت كثير من الشباب قرر عمل ذلك الفرن وذلك نظرا لزيادة الطلب عليه خاصة فى الأيام الأخيرة فهو من أنواع العيش التى تتناسب مع جميع الأكلات.