"محمد الدولار" صاحب معرض سيارات سابقا وغطاس "مجارى" حاليا.. يتطوع لإصلاح أعطال بيارات الصرف الصحى وانتشال حالات الغرق دون مقابل.. تعرض للموت فى إحدى المرات.. وكل ما فى "جيبه" يتجه لأعمال الخير.. فيديو

"غطاس المجاري".. هكذا يطلق الأهالي على من يقوم بإصلاح أعطال بيارات الصرف الصحي، الذي يؤدى عمل من أصعب الأعمال، قد يعرضه لفقد حياته مقابل تأدية واجبه وصرف الإيذاء عن المواطنين، ففي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، يعيش الشاب "محمد السيد" الشهير بـ "محمد الدولار"، الذي تطوع لانتشال حالات الغرق وتصليح الأعطال ببيارات الصرف الصحي دون مقابل مادي، ووهب ذلك صدقة جارية على روح والده لحبه الشديد له، وحاز على محبة أهالي المدينة لعدم تهاونه فى أي بلاغات تصل إليه سواء حالات غرقأو إصلاح أعطال داخل بيارات الصرف الصحي. قال "محمد السيد عبد العزيز مهدى" 36 عامًا شهرته "دولار"،مقيم في بندر بلبيس، يعمل غطاس بشركة مياه الشرب بمدينة بلبيس في محافظة الشرقية، إنه لم يتمكن من إكمال دراسته، وكان لديه معرض سيارات باسم " الدولار"، وبعد وفاة والده تعرض لظروف خاصة أغلق على أثرها المعرض، ولكن ظل مرتبط باسمه حيث يلقبه الأهالي باسم كابتن "دولار"، وفى الفترة الأخيرةتعلم السباحة وتطوع للعمل غواص خير صدقة جارية على روح والده، يساهم فى انتشال حالات الغرق بمياه ترعة الإسماعيلية بمركز بلبيس. وأضاف كابتن دولار، إنه منذ 4 سنوات تم استدعائه مع مجموعة من زملائه لإصلاح عطل بمحطة صرف صحي بمدينة فاقوس، ووفقه الله وتمكن منفك وإصلاح المواتير تحت المياه ومن هذا الموقف اكتسب ثقة كبيرة فى إصلاح بيارات الصرف الصحي على مستوى محافظة الشرقية. وأردف: أنه تعلم السباحة فى المدرسة اليابانية، وبدأ يساهم فى انتشال حالات الغرق بمحافظة الشرقية والمحافظات المجاورة ومحافظات الصعيد متطوعا دون مقابل، موضحًا أنه ذات مرة توجه لانتشال حالة بمحافظة الإسكندرية ولم يكن معه يكفي قوت يومه سوى 100 جنيه توجه بها إلى الإسكندرية لكي يساهم فى انتشال جثة شاب ظل تحت المياه لعدة أيام، وذلك لعمله بمدى الحزن الذي تعيشه الأسرة التي تفقد نجلها غريقا وتتألم من أجل ظهور الجثمان لدفنه. وأوضح، أن حالات نزول بيارات الصرف الصحي، تمثل خطورة كبيرة وبها نسبة وفيات كثيرة بسبب الغازات والسموم وقد سجلت الفترة الماضية وفاة عدد منالزملاء فى محافظات مختلفة، وذلك لعدم حصولهم على دورات غطس فى الصرف الصحي، وحاليا شركة مياه الشرب، أرسلتنا للتدريبالمدرسة المصرية للغوص التجاري، وهي مدرسة عالميةندرس فيها الغطس، وأصبح الغطاس ينزل متبع كافة إجراءات السلامة المهنية، حيث الشركة توفر كافة المعدات الحديثة لكن بعض حالاتالأعطال تتطلب العنصر البشرى. ساهم فى انتشال المئات من حالات الغرق على مستوى محافظات الجمهورية، إنه انضم إلى جروب غواصين الخير على مستوى الجمهورية باسم محافظة الشرقية، فى حادثة عريس بلبيس "محمد السيد" ابن قرية الزاومل، كما ساهم فى انتشال جثة الطفلة " ألين " من المنصورة، وحالات فى الغربية ودمياط والصعيد. ومزح منوهًا: أنه عند عودته للمنزل قد يقضي 3 أيام بغرفة خارج المنزل، بسبب رائحة المجاري الكريهة وخوفا على زوجته وأطفاله، لكنقناعته فى ذلك أن ربنا يقاضيه على ذلك الثواب، موضحًا أنهاهي مهنة فيها خطورة وخطر وأكبر نسبة مرض ووفاة تتمثل في مجال العمل بالصرف الصحي، مشيرًا إلى أنه يوميًا يتلقى بلاغات بوجود أعطال فى بيارات الصرف الصحي، وفى حالة صعوبة التعامل وضرورة الاحتياج إليه للنزول للبيارة لم يتهاون. وعن أصعب المواقف التي تعرض لخطورة فيها، أوضح أنه تعرض منذ فترة كبيرة إلى خطورة شديدة كادت تنهى حياته، أثناء إصلاحه بيارة صرف صحى بمنطقة حي السوق بندر بلبيس، أوشك الأكسجين على النفاذ وأصيب بحالة اختناق ، لكن العناية الإلهية أنقذته من خلال زملائه بالسلامة والصحة المهنية وتم إنقاذه، وانه كان قبل ذلك أمام أمام الحالات الطارئة فى غير مواعيد العمل الرسمية، يجازف وينزل على حساب حياته الشخصية، وهذا غير مصرح له من قبل شركته وجهة عمله، لكنه كان يقوم بذلك على حساب حياته الشخصية، من أجل صرف الإيذاء عن المواطنين ، والفترة الأخيرة التزم بالبدالة والإجراءات المتبعة من قبل الشركة التي تضمن له السلامة والأمان، وأن زوجته وأطفاله تعايشوا مع طبيعة عمله، فى البداية كانت زوجته تعارضه خوفا عليه، ولكن أمام إصراره على عمل الخير بدأت تتعايش مع الأمر لكون ذلك صدقة جارية وهذا ما يبقي له فى الآخرة . ومن جانبه أوضح أن العديد من الغطاسين يقدمون هذه الخدمة مقابل المال وهذا أكل عيشهم. فيما قال "سعيد طلعت" مشرف بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، إن المهندس محمد جمال، رئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمركز بلبيس، لتوفير كافة المعدات والآلات والعمال بالقطاع ، ومع ذلك لا يمكن الغناء عن العنصر البشرى وخاصة فى عملنا سواء مياه أو صرف، اعمال تصل من 5 إلى 7 متر الماكينات متوفرة كثيرا عن الفترة الماضية، من عامين كانت معظم الشوارع غارقة حاليا مدة التحرك إلى البلاغ 10 دقائق، وأثنى على مجهود الكابتن "محمد الدولار" فى سرعة الاستجابة إلى إصلاح الأعطال ونزوله إلى أعمال تتراوح من 5 إلى 7 أمتار من أجل إصلاحها. وقال العم " رضا" عامل بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، إن الكابتن الدور لا يتهاون لحظة عن القيام بواجبه لإصلاح الأعطال بالبيارات.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;