ـ المهندس نجيب ساويرس: بعت "أون تى فى" علشان مش عارف أرضى حد.. وتعرضت لهجوم كثير بسبب برامج إبراهيم عيسى
ـ إدارة أوباما الأسوأ فى التاريخ.. والأمريكان خربوا العراق ومش عاوزين يصلحوه وعارفين اماكن الإرهابيين ومش عاوزين يقضوا عليهم
شارك رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس لأول مرة بمؤتمر منظمة التضامن القبطى، فى دورته السابعة والذى انطلقت فعالياته أمس بواشنطن، بمشاركة عدد كبير من السياسيين وأعضاء الكونجرس الأمريكى والباحثين والخبراء القانونين ونشطاء حقوق الإنسان.
وناقش المؤتمر أوضاع الأقليات فى الشرق الأوسط والأقباط فى مصر ما بين الثورتين، و كيفية إيجاد سبل لتحسين تلك الأوضاع وتحقيق المساواة فى كافة الحقوق.
وأكد "ساويرس" فى كلمته أمام المؤتمر أنه لن يترك مصر أبدا ، موضحا أنه قد سبق وتلقى تهديدات بقتله أثناء حكم الإخوان، كما تلقى اتصالا هاتفيا أثناء قيامه بإحدى السفريات والتى كانت لبضعة أيام من الشخصيات المسيحية البارزة تحذره من العودة لمصر وطلبت منه البقاء خارج البلاد لكنه رفض وأصر على العودة مهما حدث.
وحول أوضاع الأقباط فى مصر، قال ساويرس أنها "مازالت تحتاج كثيرا من التطور فمازال الأقباط غير متواجدين بالشكل الكافى داخل الحكومة فهناك وزيرة واحدة فقط قبطية وهى وزيرة الهجرة وهذه الأوضاع إذا ما قارناها بمراحل تاريخية سابقة سنجد اختلافا كبيرا فقبل عهد محمد على كانت هناك رؤساء وزراء أقباط وكنا نرى عدد كبير من الوزراء أقباط، وفى مناصب عليا بالدولة ولكن هذا الوضع اختلف تماما بعد عام 1952 ورأينا أيام حكم السادات بدء تغلغل الجماعات الإسلامية وتم عزل البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية وكان حدث يقع لأول مرة فى التاريخ ولم يكن هناك سبب حقيقى لذلك، فمما لا شك فيه أن السادات أول من فتح الباب للتطرف الذى ظل يستشرى فى مصر، فنأمل أن نرى رئيس حكومة مسيحى وأكثر من وزير بالحكومة قبطى، وهم يستحقون فالأقباط عمرهم ما أذوا مصر ولا تسببوا فى أى مشاكل لها".
وفيما يتعلق بما يتعرض له الأقباط من أحداث عنف أكد "ساويرس" أن ردود أفعال الأقباط سلبية، وعلى الحكومة أيضا أن تتخذ إجراءات صارمة وقرارات ناجزة ، مثل ما حدث فى واقعة السيدة العجوز بالمنيا ، والصمت إزاء الحكم على أربعة أطفال بالحبس فى قضية ازدراء الأديان، كما تطرق لإشكالية مواد الدستور وتطبيقها بطريقة صحيحة، ونحن وغيرنا مثل إسلام البحيرى وفاطمة ناعوت من عانى بسبب ذلك فهناك مواد تحمى الجميع، ولكن هناك مواد أخرى تبطلها.
وأضاف: "ياريت نبطل نظرية المؤامرة فكل حدث نرجع سببه لمؤامرة أمريكية أو إسرائيلية، فى حين أن المشاكل تحدث من الداخل فالذى عرى سيدة المنيا ليس الأمريكان ولا اليهود".
كما أوضح أن إدارة الرئيس أوباما هى أسوأ إدارة جاءت بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، فهم خربوا العراق ولا يريدون إصلاحه، يعلمون أماكن الإرهابيين ولا يريدون القضاء عليهم، فأوباما لم يحاول فعل شئ إزاء ما يحدث من مهازل.
وردا على سؤال أحد الحضور حول موقف الرئيس السيسى من الأزهر رغم أن كثيرين من خريجى الأزهر ارتكبوا أعمال عنف، قال "ساويرس" إن السيسى يتعامل بحزم فى مسألة المناهج المتطرفة بالأزهر ويوجه شيخ الأزهر بضرورة تعديلها.
وعن أسباب بيعه قناة أون تى فى أكد ساويرس أنه لن يترك مصر أبدا، و"لكن البيع تم لأننا مش عارفين نرضى حد"، فمثلا أثناء تقديم إبراهيم عيسى برنامجه على قناة أون تى سابقأ، وكان ينتقد شيخ الأزهر نقدا لاذعا هاجمنى البعض وتلقيت تعليقات "هو ده لو حد غلط فى حق البابا كنت هتسيبه يعمل كده"، فكان ردى "لو عملوا كده فى البابا هسيبهم لكن لو شيخ الأزهر فلن أسكت أبدا "، وبالفعل اجتمعت بفريق العمل ووجهتهم كثيرا بهذا الشأن.
أضاف أن أى نقد كان يذاع على القناة كنت اتهم بأن الغرض منه خدمة مصالح حزب المصريين الأحرار، وهذا مغاير للحقيقة تماما.
وفى تعليقه على سؤال وجهه له المهندس مدحت إسكندر رئيس منظمة "بارتنر نتورك إنترناشيونال" لحقوق الإنسان عن دور منظمات المجتمع المدنى فى تعليم الأقباط والمسلمين ما هى حقوق الإنسان، أكد المهندس ساويرس أن الحكومة والنظام لا يرغبون فى مثل هذا الموضوع ،كما نصحه بعدم محاولة فعل هذا حتى لا يعرض نفسه للخطر"، وأكد ساويرس أن مصر مازالت بعيدة كثيرا عن الديمقراطية بمعناها الحقيقى.
يذكر أنه قد شارك بالمؤتمر أيضا د.دانيال مارك، مفوض لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي، والدكتور نوكس تايمز المستشار الخاص بوزارة الخارجية الأمريكية لشئون الأقليات الدينية في الشرق الأدنى وجنوب آسيا. والدكتور وليد فارس الأمين العام للمجموعة البرلمانية لمكافحة الإرهاب،و ترينت فرانك عضو الكونجرس عن ولاية أريزونا، وجيف فورتينبري عضو الكونجرس عن ولاية نبراسكا، ولويس جوميرت عن ولاية تكساس.