التاريخ الكامل لـ"وكالة الجداوى التاريخية" بالأقصر بعد ترميمها.. تقع بجوار معبد خنوم بإسنا.. تعود لأكثر من 300 سنة.. تم تشييدها في العهد المملوكى على يد حسن بك الجداوي.. وكانت مركزا للتبادل التجارى..

نجاح كبير حققته وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع مسئولى مشروع "إعادة اكتشاف أصول التراث الثقافى لمدينة إسنا" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – من خلال الشريك المُنفذ "تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة"، فى إنهاء أعمال ترميم وكالة الجداوى التاريخية بمدينة إسنا، وهو المشروع الذى بدأ منذ عامين، وتم خلاله ترميم الوكالة فى إطار خطة القطاع للتعاون مع الجمعيات الممولة لمشروعات الترميم لإعادة تأهيل المنشآت الأثرية، وتحت إشراف الوزارة. وكانت وكالة الجداوى التاريخية بمدينة إسنا، تعانى من سوء حالة الواجهة الرئيسية الخاصة بها، ومبانيها، وظهور التشققات فى بعض جدرانها، إضافة لحدوث هبوط أرضى بأماكن متفرقة بها، حيث إن الوكالة أنشأها حسن بك الجداوى عام 1712م، وقد كانت مملوكة لعلى بك، أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الدهب، ومات بغزة مصابا بالطاعون عام 1215هـ/1800م، وكانت الوكالة مركزا تجارىا لتبادل المنتجات فى ذلك الوقت. وزير الآثار يفتتح أعمال ترميم وكالة الجداوى فى مدينة إسنا وفى هذا الصدد، تشهد مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، زيارة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، برفقة مسئولى وممثلى الحكومة الأمريكية، وذلك لافتتاح ترميم وكالة الجداوى فى مدينة إسنا، حيث تأتى أعمال التطوير هذه فى إطار مسئولى مشروع "إعادة اكتشاف أصول التراث الثقافى لمدينة إسنا" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – من خلال الشريك المُنفذ "تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة"، حيث تم خلال الفترة الماضية العمل فى مشروع "اكتشاف أصول إسنا التراثية والتاريخية" الذى يعتبر من الخطط العالمية التى تعيد إحياء كافة المواقع الأثرية والتراثية لخدمة السائحون الذين يتوافدون بصورة يومية على مرسى المدينة السياحية ضمن رحلات المراكب النيلية الأقصر – أسوان، وتقوم كافة الجهات بمتابعة هذا المشروع العالمى والذى يتم خلاله إعادة الترميم والتأهيل فى منطقة "وكالة الجداوى" التاريخية، و"سوق القيسارية" و"محيط معبد الأقصر"، حيث أن المشروع يسمى (إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية بمدينة إسنا)، وبالتعاون مع كل من محافظة الأقصر ووزارة الآثار، حيث يتم تنفيذ هذا المشروع بتمويل من الشعب الأمريكى من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى إطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتى جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر "سايت"، والذى يهدف إلى زيادة تنافسية قطاع السياحة فى مصر من خلال رفع مستوى إدارة المواقع التراثية وترويجها والحفاظ عليها، لتحسين العوائد الإقتصادية لسكان المنطقة، حيث يهدف المشروع إلى إطلاق إمكانات التراث الثقافى المتنوع لمدينة إسنا بما يمهد لإعادة إحياء تلك المنطقة بصورة مستدامة، ووضع المدينة بما تشكله من معالم تراثية متميزة على الخريطة السياحية بمصر. مقر وتاريخ وكالة الجداوى التاريخية سوق التجارة والتبادل التجارى بالعهد الملكى تقع وكالة الجداوى التاريخية على بعد أمتار قليلة من الجدار الشمالى لمعبد "خنوم" بمدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر، حيث أنه ما أن تطأ قدميك المنطقة فتشاهد مبنى مكون من طابقين تظهر عليه ملامح التراث والمعاصرة للتاريخ المصرى القديم، فتظن أنك ركبت آلة الزمن وعدت إلى المشاهد القديمة بمصر، والتى كان يحكمها وقتها الملوك وتضم البشوات وشهبندر التجار، وتلمس عينيك مشهد من مسلسل الفنان نور الشريف فى ملحمة "عاشور الناجي"، وكيف كانت لديه وكالة تجارية لبيع المحاصيل والخضروات والمنتجات المختلفة للتجار فى حركة للتبادل التجاري، إنها "وكالة الجداوي" التاريخية التى تعود لأكثر من 305 سنوات. ولو أغمضت عينيك أمام مبنى "وكالة الجداوي" وعدت بالزمن للخلف لعام 1712م وقت بناء وتدشين الوكالة كمركز تجارى وتبادل للمنتجات، تشاهد حسبما يروى أهالى إسنا الحكايات التى توارثوها عن أجدادهم، التجار المصريين والأجانب يمرون بالمدينة وبمقر الوكالة لبيع المنتجات التى جلبوها من الدول الإفريقية بهنا "حانوت" يباع فيه الصمغ العربي، وآخر تعلق على مداخله مجموعة من "سن الفيل" الإفريقية، وثالث ينشر منتجات "ريش النعام" التى يرصها بمشاهد بديعة لجذب أنظار التجار لشرائها، حيث يقول رضوان إبراهيم خليل أحد أبناء مدينة إسنا، والذى كان يعمل والده وجده بالتجارة فى المدينة سابقاً، أنهم توارثوا الروايات والحكايات التاريخية عن "وكالة الجداوي" التى مازالت راسخة حتى يومنا هذا وتقع بوسط مدينة إسنا فى الناحية الشمالية لمعبد "خنوم" بالقرب من نهر النيل، حيث إنها تم بناؤها فى عام 1712 ميلادية على يد "حسن بك الجداوي" والذى كان مملوكاً لـ"على بك" وهو أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الدهب، وأطلق عليه لقب "الجداوي" لكونه كان يتولى إدارة كافة أموال وممتلكات جدة فى مدينة إسنا. ويضيف ابن مدينة إسنا، لـ"انفراد"، أن وكالة الجداوى لها تاريخ كبير فهى كانت من أضخم مراكز التبادل التجارى بصعيد مصر فى العصور الملكية، حيث إن الجميع كان يعلم بتاريخ وقوة المنتجات التى تخرجها مدينة إسنا من الفوكه والخضروات وخلافه، وكذلك قربها من الجنوب، حيث كان ينتقل إليها التجار القادة للقوافل التجارية القادمة من مختلف الدول الإفريقية، وكانوا يعرضون خلالها كافة المنتجات والمواد التى يجلبونها من العالم الإفريقى وقتها، موضحاً أن الوكالة منذ 305 سنة كانت تعد بمثابة مركز تبادل تجارى للبيع والشراء حيث أن أبرز المنتجات التى كانت داخلها المنتجات اليدوية المصنوعة بأيدى نجوم الحرف الصعايد بإسنا كـ(سعف النخيل والأقمشة الحرير والقطن والجبة والقفطان والشال الصعيدى والكراسى والحقائب والسلات المصنوعة من سعف النخيل والأوانى الفخارية)، وكذلك كانت القوافل التجارية تجلب أجود وأفخر المنتجات ومنها (الصمغ العربى القديم وسن الفيل الإفريقى وريش النعام والكنوز والجواهر الافريقية). ويقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الوكالة مسجلة فى تعداد الآثار الإسلامية القبطية بقرار رقم 10357 لسة 1953 ونشر بجريدة الوقائع المصرية، وتم تسجيل المكان بالآثار ويخضع للاشراف الباشر للوزارة، وكانت عبارة عن موقع للتعامل التجارى حيث يتم داخلها تبادل السلع التجارية، فى مجموعة من الحوانيت بالخارج والداخل للبيع والشراء بين مختلف ابناء مصر، والطابق الثانى كان عبارة عن غرف فندقية لكبار التجار القادمين لوكالة الجداوى للقيام بعمليات البيع والشراء والتجارة المختلفة فيما بينهم. ويضيف الدكتور مصطفى وزيرى لـ"انفراد"، أن "وكالة الجداوي" تعتبر من إحدى أشهر المبانى التاريخية الهامة فى الأقصر، وتحدث عنها علماء الحملة الفرنسية بصورة مميزة للغاية فى موسوعة (وصف مصر) التى قاموا بجمع كافة التاريخ المصرى القديم فيها خلال تواجدهم داخل مصر إبان فترة الإحتلال الفرنسى لمصر، حيث فندوا فى فصل كامل من الموسوعة قوة وتاريخ وجودة مبنى الوكالة وقالوا بأنها كانت تتكون من فناء كبير يحيط به رواق يوصل إلى جميع المحال التجارية بالطابق الأرضي، ويعلوه رواق آخر مشابهة يؤدى إلى مساكن التجار والمسافرين من القوافل التجارية التى كانت تصل الأقصر منذ أكثر من 300 سنة، وذكر الكتاب أن الوكالة واجهتها تطل على معبد إسنا بارتفاع 8 أمتار، حيث تعلو واجهة باب الوكالة عتبة من الخشب منقوش عليها النص التأسيسى لها بالحفر الغائر، كتب على جانبها الأيمن "نصر من الله وفتح قريب"، "وبشر المؤمنين يا محمد"، وسورة الإخلاص، ويوجد بداخلها طابقان يحتوى كل طابق على مخازن وغرف للعمال والمغتربين ومحلات تجارية، يفتح كل منها على ممر عبارة عن رواق مسقوف بـ"البراطيم" وجذوع النخيل، كما يوجد بها بهو مسقوف على شكل "صحن" مغطى على شكل مخروطي، وتتكون الوكالة من فناء كبير تحيط به المحلات التجارية، يعلو مدخلها "مكسلتان" من الأجر والطوب اللبن. ويقول الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،، أن وكالة الجداوى كانت قد خضعت لعمليات ترميم مكثفة فى عام 1990، حيث تم تأمين واجهة المبنى عن طريق الصلب بالخشب، وفى مشروع تطوير محيط معبد إسنا تقرر أن يتم عمل ترميم علمى حديث للوكالة للحفاظ على تاريخها ورونقها القديم من الفناء والتعرض للإنهيار حتى تكون خير دليل على قوة التجارة فى مصر قديماً، مؤكداً على أن "وكالة الجداوي" كان لها تاريخ كبير حيث كانت محطة مميزة فى القوافل التجارية بين "مصر والسودان"، حيث أنها كانت تتصل درب الأربعين الذى يصل من دارفور وأسيوط، حيث كانت مصر تستورد من السودان أعشاب طبية وجمال وخيول وحمير وسن الفيل، والسودان كانت تستورد من مصر (الفركة والسكر والشاى والسكر الجماع والزيوت). فيما صرح أحمد حسن أمين مدير منطقة آثار إسنا وأرمنت، أن وكالة الجداوى، أو الوكالة الإسلامية، كانت عبارة عن محطة للقوافل التجارية السودانية، حيث إن التبادل التجارى بإسنا بين مصر والسودان كان عميقة لإتصالها بدرب الأربعين الذى يصل من دارفور وأسيوط، حيث كانت مصر تستورد من السودان "أعشاب طبية وجمال وخيول وحمير، وسن الفيل". وأضاف مدير منطقة آثار إسنا وأرمنت لـ"انفراد"، أن الوزارة قامت بعمل دراسة معمارية أثرية وترميم دقيق للوكالة، بلغت تكلفتها حوالى 8 ملايين جنيه، حيث قاموا بعمل صلب لواجهتها المعمارية الأثرية، وهى الوكالة التاريخية التى كانت تشهد التبادل التجارى لكون السودان كانت تستورد من مصر عدة منتجات مختلفة، منها "الفركة - السكر – الشاى"، وكانوا يفضلوا "السكر الجماع" وكانوا يقومون بتكسيره إلى قطع صغيرة، بالإضافة إلى الزيوت، وكان الطابق العلوى داخل الوكالة عبارة عن فندق للتجار والدور الأرضى كانت توضع داخله الدواب الخاصة بهم، ويؤكد على أن الوكالة كانت قد خضعت لعملية ترميم عام 1990 ولكنها واجهت الخطر مجدداً حيث تعانى من سوء حال واجهتها الرئيسية ومبانيها وتشقق بعض جدرانها، بالإضافة لحدوث هبوط أرضى بأماكن متفرقة بالوكالة، فقررت الوزارة تأمين الواجهة بالصلب والخشب لحين البدء فى ترميمها وهو ما تم خلال الفترة الماضية. رجال الترميم والمهندسين تابعوا العمل يومياً خلال ترميمات وكالة الجداوي وخلال العامين الماضيين شهدت مدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر، زيارة لوفد من المرممين والمهندسين لمقر وكالة الجداوى الآثرية لمتابعة أعمال الترميم التى تجرى داخلها، بعد أن أعلنت وزارة الآثار أن مشروع ترميم الوكالة يأتى فى إطار خطة القطاع للتعاون مع الجمعيات الممولة لمشروعات الترميم لإعادة تأهيل المنشآت الأثرية، حيث كانت الوكالة تعانى من سوء حالة الواجهة الرئيسية الخاصة بها، ومبانيها، وظهور التشققات فى بعض جدرانها، إضافة لحدوث هبوط أرضى بأماكن متفرقة بها. وقال عبد الناصر عبد العظيم مدير عام إدارة ترميم آثار و متاحف مصر العليا، أن الوفد من المهندسين والمرممين شاركوا فى متابعة أعمال ترميم الوكالة التاريخية، والتى تتضمن الأعمال الإنشائية والمعمارية، وتجديد شبكة الصرف الصحى بها، وتغذيتها بالمياه، وأعمال الإضاءة والإنارة، إضافة إلى إعادة توظيفها بما يضمن بقائها عامرة بالأنشطة لخدمة البيئة المحيطة بها. وأوضح مدير عام إدارة ترميم آثار و متاحف مصر العليا لـ"انفراد"، أن ترميم وكالة الجداوى بإسنا يعتبر بداية جديدة من وزارة الآثار لحماية والحفاظ على التاريخ الإسلامى، وذلك بالتعاون مع شركة تكوين لإحياء التراث القديم وتنمية المجتمعات المتكاملة، حيث إن تلك الوكالة أنشأها حسن بك الجداوى عام 1712م، وقد كانت مملوكة لعلى بك الكبير، أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الدهب، ومات بغزة مصابا بالطاعون عام 1215هـ/1800م، وكانت الوكالة مركزا تجارىا لتبادل المنتجات فى ذلك الوقت. العمل فى مشروع اكتشاف أصول إسنا التراثية والتاريخية ومنها وكالة الجدواي وتم العمل فى وكالة الجداوى خلال الفترة الماضية، ضمن "اكتشاف أصول إسنا التراثية والتاريخية" مشروع ضخم انطلق على مدار الشهور الماضية لإحياء التراث التاريخى والآثرى القديم داخل مدينة إسنا المدينة التراثية، التى كانت مملكة التجارة فى السنوات الماضية، ونجح مؤخراً فى تقديم الدعم فى مثلث ضخم هو الأساس فى القطاع السياحى بمدينة إسنا وظل مهملاً طوال السنوات الماضية، وهى منطقة محيط معبد إسنا والسوق السياحى بمنطقة القيسارية ووكالة الجداوى التى كانت تعتبر مقر التجارة فى فترة المماليك والملكية وغيرها من العصور القديمة. ومن جانبه استعرض المهندس كريم إبراهيم مدير مشروع إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنـا، كافة تفاصيل المشروع وأهدافه المختلفة والجهات المشاركة، حيث يقوم بتنفيذ المشروع كلا من شركة " تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة" - الشريك المنفذ للمشروع - و(cid consultingشريك فرعى)، وذلك فى اطار الاتفاقية المشتركة بين حكومتى مصر وأمريكا بشان الاستثمار المستدام فى السياحة بمصر والتى تتم بالتعاون بين وزارات الآثار والتعاون الدولى والسياحة، بالإضافة إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حيث تهدف الاتفاقية إلى زيادة تنافسية قطاع السياحة من خلال تطوير مواقع التراث الثقافى فى مصر، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى تطبيق وترويج مفهوم بديل للتنمية السياحية لمنطقة المركز التاريخى لمدينة إسنا يقوم على ترويج السياحة الثقافية المسئولة بالمكان، وتحقيق توزان بين الحفاظ على التراث ومتطلبات السياحة واحتياجات التنمية المحلية، وتحسين العوائد الاقتصادية واستغلال الطاقات الكامنة للاصول الثقافية المتنوعة بقلب مدينة اسنا، ولتمهيد الطريق أمام عملية مستدامة لإعادة أحياء المنطقة، موضحاً أنه يتم السعى لتحقيق اهداف المشروع من خلال تبنى معايير عالمية للحفاظ على التراث عن طريق ترميم وكالة الجداوى الأثرية، وتجديد واجهات مجموعة من المبانى ذات القيمة المعمارية بمدينة اسنا، وإعداد مشروع لتطوير منطقة السوق والتنمية المبدئية للمسار السياحى المار بالمدينة. ويضيف المهندس كريم إبراهيم مدير مشروع تطوير وإعادة إكتشاف الأصول التراثية الثقافية بإسنا، لـ"انفراد"، أنه يتم بالمشروع المساهمة فى تقديم الدعم الكامل لخدمة حركة السياحة بمدينة إسنا وذلك فى مختلف الإتجاهات من ترميم وتطوير وتجديد للمواقع التراثية والتاريخية والآثرية بجانب دعم الأيدى العاملة بالمجالات السياحية من تدريبات لأصحاب البازارات والسيدات العاملة فى تصنيع الهدايا والمنتجات التى تباع للسائحين خلال زيارتهم لإسنا، موضحاً أنه خلال المشروع يجرى العمل فى ترميم مجموعة من المبانى المهمة بإسنا ومنها وكالة الجداوى التى تعود للقرن الـ18، وكذلك منطقة السوق الآثرية السياحى والذى يضم حوالى 105 محل وعقب الإنتهاء من تطويره سيساهم فى رفع حركة السياحة والجذب بصورة أكبر، وكذلك يوجد حوالى 10 منازل يتم ترميم واجهاتهم لكونهم يحملون طابع آثرى وتاريخي، وكذلك يتم تدعيم الأيدى العاملة بالسياحة من الرجال والسيدات، بجانب خطط الترويج والتى تشمل توثيق المعالم التراثية وعرضها بصورة جذابة وتوفير المواد التعريفية والخرائط ومواقع إلكترونية تساعد فى دعم الزيارة لمدينة إسنا بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة. ويؤكد المهندس كريم إبراهيم، أن الخطط شارفت على النهاية ويجرى حالياً العمل فى التشطيبات النهائية لعدد من المواقع التى إنتهت تماماً، حيث أنه تم العمل فى إنهاء عدد كبير من البازارات وتنظيم ورش عمل لأصحاب البازارات حول تنمية مهاراتهم فى التعامل مع السائحين، والتى قدمها لهم الخبير محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحي، والذى شارك فى نقل خبراته لأصحاب البازارات وناقش معهم سبل زيادة عدد المراكب النيلية التى تتوقف بالمدينة مستقبلاً بجانب مواجهة العقبات التى تظهر للعاملين بالسياحة فى مدينة إسنا، وتحسين أساليب الترحيب بالسائحين، كما قام هشام الجزار رئيس وكالة الغرف الصناعية، بزيارة عدد من أصحاب البازارات فى محلاتهم للتعرف على مشكلاتهم وطريقة عرضهم للمنتجات وطريقة تعاملهم مع السياح، وشرح لهم فنون العرض للمنتجات وطرق معرفة أذواق السائحين والجنسيات الأجنبية المختلفة.


























































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;