عقب تفقده مجمع مصانع "فاكسيرا" بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم، توجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى منطقة أبو رواش لتفقد أعمال توسعات ورفع كفاءة محطة معالجة مياه صرف صحى أبورواش بالجيزة، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، والمهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى.
وخلال جولته بأرجاء المحطة استمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية حول الوضع القائم بالمحطة وما يتم بها من توسعات، حيث أشار الدكتور عاصم الجزار إلى أن المساحة، التى كان يخدمها المشروع وقت إنشائه وصلت إلى حوالى 470 كم2، وتعداد سكان حوالى 6 ملايين نسمة، وهى المنطقة المحصورة بين نهر النيل شرقاً وجزيرة محمد وطناش شمالا ومدينة الشيخ زايد غربا ومنيل شيحة وأبو النمرس والأهرامات جنوبا، وقد تعدت المساحة الحالية 600 كم2، وتعداد السكان المخدومين أصبح 9 ملايين نسمة.
وأضاف الدكتور عاصم الجزار: بالنظر إلى أن محطة معالجة صرف صحى أبورواش تعتبر من أكبر محطات الصرف الصحى على مستوى الجمهورية بعد محطة معالجة الجبل الأصفر؛ حيث تصل طاقتها بعد إتمام مشروع التوسعات الجارى تنفيذه إلى 1.6 مليون م3/يوم، وبعد إتمام التوسعات المستقبلية ستصل إلى 2 مليون م3/يوم فإنه سينتج عنها كميات كبيرة من الحمأة الجافة، وذلك بالإضافة إلى الحمأة الواردة إليها من محطة معالجة زنين بطاقة معالجة 330 ألف م3/يوم، حيث من المتوقع أن تصل كمية الحمأة المتوقع إنتاجها من محطة أبورواش وزنين بطاقة معالجة 2.33 مليون م3/يوم إلى 2000 طن/ يوميا، وهو ما يستدعى التعامل مع هذه الكميات بطريقة آمنة لا تضر بالبيئة، وكذلك الاستفادة منها فى إنتاج الغاز لتوليد الكهرباء وكسماد عضوى بمواصفات لا تخالف اشتراطات الكود المصرى.
وأوضح الوزير أنه تم إسناد أعمال دراسة الجدوى وتقييم الأثر البيئى وإعداد مستندات مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطتى أبورواش وزنين إلى اتحاد المكاتب الاستشارية، على أن يتم طرح الأعمال للتنفيذ بعد انتهاء الدراسات، وتوفير التمويل اللازم.
من جانبه، أوضح المهندس حسن الفار أن مشروع توسعات ورفع كفاءة محطة صرف صحى أبو رواش يأتى فى إطار التعامل مع ما تشهده محافظة الجيزة من زيادة فى الكثافة السكانية، وزيادة كميات مياه الصرف الصحى، وهو ما دعا إلى تنفيذ هذا المشروع لرفع كفاءة أعمال المعالجة إلى المعالجة الثانوية، وإضافة 400 ألف م3/يوم، ليصبح الإجمالى 1.6 مليون م3/يوم معالجة ثانوية.
وقال: يقام مشروع التوسعات الجارى إنشاؤه على مساحة 180 فدانا، ويبلغ طول مسار السيب النهائى للمحطة حوالى 18 كم حتى فرع رشيد.
وحول مشروع توسعات ورفع كفاءة محطة صرف صحى أبو رواش، أشار رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى إلى أن هذا المشروع يتم تنفيذه على مرحلتين، ومن المقرر الانتهاء من الجزء الأول من المرحلة الأولى، والذى يشمل أعمال المعالجة البيولوجية لكمية 800 ألف م3/يوم، والخارجة من أعمال المعالجة الابتدائية بالمحطة القائمة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل محطة ضخ الحمأة إلى منطقة اللاجون، بنهاية شهر نوفمبر المقبل، على أن يتم الانتهاء من الجزء الثانى من المرحلة الأولى، والذى يشمل أعمال المعالجة البيولوجية لكمية 400 ألف م3/يوم، والخارجة من أعمال المعالجة الابتدائية بالمحطة القائمة، وكذا المرحلة الثانية من المشروع، بنهاية شهر مارس من العام المقبل، حيث تشمل المرحلة الثانية زيادة طاقة أعمال المعالجة الابتدائية والبيولوجية لكمية 400 ألف م3/يوم مياه صرف صحى خام، لتصل إجمالى طاقة المحطة إلى 1.6 مليون م3/يوم.
وخلال الجولة، اطلع رئيس الوزراء على الموقف التنفيذى لمشروع توسعات ورفع كفاءة محطة صرف صحى أبو رواش، وما تم به من أعمال تتعلق بالتركيبات الميكانيكية فى غرفة المضخات لأحواض المعالجة البيولوجية، وكذا أعمال التركيبات الميكانيكية والكهربائية داخل مبنى ضواغط الهواء، إلى جانب موقف مناطق أحواض التهوية، والترسيب النهائى، والكلور، وتركيز الحمأة، ومنطقة خزانات المعالجة الابتدائية، كما تعرف رئيس الوزراء على نتائج تجارب تشغيل الجزء الأول من المرحلة الأولى من المشروع، حيث تمت الإشارة إلى بدء أعمال التجارب فى 22 من شهر يونيو الماضى، وبلغت نسبة اختبارات المعدات لهذا الجزء إلى نحو 90%.
كما تم التنويه إلى أن مرحلة بناء المعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحى بدأت فى 10 أغسطس الجارى، ومن المخطط اكتمال بناء المعالجة البيولوجية، وبدء التشغيل الفعلى للجزء الأول من المرحلة الأولى فى نهاية نوفمبر المقبل كما هو مقرر.
وخلال الجولة التفقدية لرئيس الوزراء، تم التأكيد على أنه جار دراسة تنفيذ عدد من التوسعات الجديدة بمحطة معالجة مياه صرف صحى أبورواش لزيادة طاقتها الاجمالية، وذلك تعاملاً مع ما وصل إليه المتوسط السنوى للتصرفات الواردة للمحطة، والذى سجل نحو1.75 مليون م3/ يوم، وما تشهده المنطقة من زيادة مطردة فى توصيل شبكات الصرف الصحى إلى المناطق المحرومة والقرى والعزب التى لم تصل اليها خدمة الصرف الصحى حتى الآن، حيث من المتوقع خلال الأعوام القليلة المقبلة وصول التصرفات الواردة للمحطة إلى 2 مليون م3/يوم، وهو ما يستدعى زيادة طاقة المحطة بمقدار 400 ألف م3/يوم تضاف إلى طاقتها الحالية.