5 نصائح لتوعية المواطنين..
- ضرورة الحذر من جانب العملاء فى الحفاظ على بياناتهم الشخصية أو البنكية أو أرقام حساباتهم وبطاقاتهم المصرفية بكل أنواعها
- عدم تداول البيانات بأى من الوسائل
- عدم الإدلاء بالبيانات إلى أى شخص أو جهة قد تتصل لطلب تلك البيانات
- عدم التعامل مع أى رابط على الوسائل الإلكترونية غير معلوم المصدر أو موثق
- اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮال أو " ﺗﺤﻮﻳﺸﺔ اﻟﻌﻤﺮ" ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺸﺨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﺤﺬر وﻋﺪم اﻹﻓﺼﺎح
عندما يفقد الإنسان الوعى يصبح فجأة غير قادر على الاستجابة للمؤثرات الخارجية ويبدو أنه شبه نائم ومن حوله يتحكمون فيه ويحركونه كما يشاءون، وقد يفقد الشخص القدرة على أى شيء وكل حركة، كما هو الحال فى الإغماء، وتعد قضية الوعى مهمة جدا، فغيابه يجلب الكثير من المصائب للمواطن والدول أيضا، ويتسبب فى إثارة الأزمات وخلق البلبلة، ويصنع كوارث للبلدان والمجتمعات، ويبدد الإنجازات ويفسد كل نجاح.
بالبحث عن أسباب لجرائم حدثت خلال الفترة القليلة الماضية، نلاحظ أن الوعى كان يمكن أن يكون حائطا لصدها، فمثلا جرائم العصابات المنظمة المتخصصة فى الاستيلاء على أرصدة المواطنين بالبنوك بخطة «خدمة العملاء» وبطرق احتيالية أخرى، ستجد للأسف أن غياب الوعى هو سبب من الأسباب الرئيسية بها، لأنه ببساطة شديدة منفذوها اعتمدوا على عدم دراية بعض المواطنين بالأساليب الخاصة بالخداع الإلكترونى ووسائل التأمين الحديثة التى يجب على كل فرد أن يعرفها، خاصة فى ظل تحول العديد من الخدمات إلى المنصات الإلكترونية، ولا تنحصر الجرائم الإلكترونية المترتبة على قلة المعرفة والوعى الإلكترونى على «سرقة الأموال» فقط، بل هناك ما أكثر وأجرم من ذلك، فجماعات أهل الشر تسرق «الأوطان والعقول» وتجعل المواطنين عناصر فى تنظيمات وجماعات تهدم وتشعل حرائق الفتن دون أن يدرى المواطنون أنهم يخدمون أجندات معادية للدولة، والسبب الرئيسى فى ذلك غياب الوعى.
جماعات أهل الشر تعتمد على الخداع الإلكترونى لتدفع مغيبى الوعى دون أن يدروا لتنبى قضايا هذه الجماعات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، بل قضايا تتسبب فى تشويه الدول وهدم الأوطان وبث الأكاذيب وإفساد الإنجازات وتقبيح كل ما هو جميل، وكل هذا تحت ما يسمى بـ«التريند»، فكم من رواد لمواقع التواصل الاجتماعى يشاركون فى تريند - وسم الأكثر ترويجا - لا يمت لهم بصلة ويظلون يقومون بعمليات «لايك وشير» على أعلى مستوى، ثم يتبين فيما بعد أن هذه العمليات تتم لصالح فصيل بينه وبين الدولة ما صنع الحداد أو أن هذه التريندات تخدم على جماعات «التكفير والتفجير».
ويرى مراقبون لشأن الجماعات المتطرفة، أنه ثبت من خلال تجربة العقد الماضى أن ما يجعل قادة وزعماء الجماعات الإرهابية يتحكمون فى أتباعهم والموالين لهم ويحركونهم يمينا ويسارا فى مسارات القتل والتخريب هو اعتمادهم على أمرين رئيسيين وهما تزييف الحقائق السياسية وتسطيحها وإيصال أفكار مغلوطة عن الواقع السياسى سواء المحلى والإقليمى لشباب تلك الجماعات، والثانى هو شحن أدمغة الشباب بأفكار دينية مغلوطة ومفاهيم محرفة وجرى تأويلها بشكل سطحى ومتعسف لتناسب وتخدم أهداف ومصالح تلك الجماعات وداعميها من الخارج، ويمثل إيقاظ الوعى وتصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال خطاب منضبط، بالإضافة إلى أن رفع مستوى الوعى السياسى بالقضايا المختلفة سواء داخل مصر أو إقليميا أو دوليا ضرورة قصوى لوقف عملية استنزاف عقول الشباب والضحك عليهم وخداعهم بسهولة من قبل قادة ومنظرى الجماعات، فالأمر برمته يدفعنا أن نخلص الأمر فى كلمات معدودة وهى «الوعى أساس الاستقرار والتنمية».