نستهدف الوصول إلى 1.7 مليون أمهات دواجن منتصف 2022
نستهدف تحقيق مبيعات تتخطى 2.5 مليار جنيه خلال 2021 من منتجات "شهد" ومصنعات الدواجن
استراتيجية شركة الأهرام للدواجن قائمة على دمج السعر المناسب بالجودة المرتفعة.. ومشاورات لتفعيل الزراعة التعاقدية
قطاع الدواجن يحتاج 50 مليار جنيه استثمارات حتى 2030 للحفاظ على الاكتفاء الذاتي.. وهذه شروط جذب استثمارات جديدة
تواصل شركة الأهرام للدواجن، دورها في دعم صناعة الدواجن في مصر بإنشاء كبرى المشروعات المتكاملة في الإنتاج الداجني؛ لتوفير منتجات غذائية للمستهلكين بأعلى جودة وأسعار مناسبة، وفي الوقت نفسه دعم الاقتصاد الوطني بضخ استثمارات ضخمة سنويًا للتوسع في باقة منتجاتها الغذائية؛ لإيجاد بديل للمستورد وزيادة صادرات المنتجات المحلية مما يوفر النقد الأجنبي لمصر علاوة على توفير الآلاف من فرص العمل وزيادة الناتج القومي.
ويكشف أنور صلاح العبد أحد أقطاب صناعة الدواجن في مصر ورئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للدواجن، تفاصيل خطة استثمارات الشركة خلال الفترة المقبلة، والتأثير الإيجابي لدمجها مع شركة كايرو ثري أيه لتصبح أكبر كيان وطني في صناعة الأغذية في مصر.
يقول أنور العبد، إن شركة الأهرام للدواجن تعد من كبرى الشركات في مجال صناعة الدواجن في مصر، إذ تنفرد الشركة بتقديم باقة متكاملة من المنتجات الغذائية بدايةً من مزارع لإنتاج "كتاكيت عمر يوم واحد"، ومزارع أخرى لإنتاج الدواجن، وتباع في الأسواق تحت اسم العلامة التجارية الشهيرة "شهد"، وحققت مبيعات قياسية خلال الفترة الماضية في ظل ثقة المستهلكين في جودتها نظرًا لحصولها على العديد من شهادات معايير الجودة.
أضاف: "ولتوفير كافة سلاسل الإنتاج محليًا، تمتلك شركة الأهرام للدواجن مصانع لإنتاج أعلاف داجنية نباتية تتميز بتركيبات مناعية 100% تساهم في الحفاظ على صحة المستهلكين لأن هضمها وامتصاصها مميز لصحة الأمعاء، علاوة على مجموعة من خامات الأعلاف ويأتي على رأسها منتج كسب الصويا إكسبريس لتوفير خامات أعلاف ذات جودة مرتفعة وفي الوقت نفسه خالية من الكيماويات لاستخدامه كعلف في للماشية والدواجن بجميع أنواعها.
وذكر أنور العبد، أن شركة الأهرام للدواجن تنتج كذلك منتجات غذائية متعددة منها زيوت الطعام، حيث تقوم بإنتاج زيوت ذرة ودوار الشمس تحت أسم العلامة التجارية "روتس"، وزيوت خليط تحت أسم العلامة التجارية "السلطان".
وحول الخطة الاستثمارية لشركة الأهرام للدواجن خلال الفترة المقبلة، كشف "العبد"، عن ضخ الشركة استثمارات بالتعاون مع كايرو ثري أيه لزيادة رأسمال "الأهرام للدواجن" على مرحلتين لتحسين الملاءة المالية وإنشاء مشروع الجدود، وهو مشروع إنشاء معامل التفريخ لإنتاج كتاكيت التسمين، لمزارع الشركة لإنتاج دواجن شهد، ونعتزم دخول أول قطيع من سلالة هبرد خلال أكتوبر ونوفمبر المقبلين، على أن يتم الوصول للطاقة القصوى في منتصف 2022، والبالغة نحو 1.7 مليون أم.
تابع كما يجرى حاليًا دراسة لتنفيذ مشروع جديد لمصنعات الدواجن "نصف مقلية أو مقلية بالكامل" بكافة المجزئات، ومن المستهدف تنفيذ المشروع بجوار المجزر الآلي لاستغلال البنية التحتية وتوفير النقل خلال عام 2022، باستثمارات تصل لحوالي 250 مليون جنيه.
أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للدواجن، أن خطة استثمارات العام الحالي تأتي استكمالًا للخطة الضخمة التي اعتمدتها الشركة عقب الدمج مع كايرو ثري أيه، وأنفقت منها 300 مليون جنيه العام الماضي للتحول لأكبر كيان وطني متكامل في مصر، ودعم صناعة الدواجن، وهي إحدى الصناعات الحيوية التي توفر بروتين حيواني للمستهلكين، ويعمل بها 3.5 مليون عامل بشكل مباشر، بإجمالي استثمارات تتراوح بين 80 إلى 100 مليار جنيه لإنتاج 1.4 مليون طائر سنويًا تكفي الطلب المحلي.
أما عن مبيعات الأهرام للدواجن، أعلن "العبد"، استهداف الشركة تحقيق مبيعات تتخطى 2.5 مليار جنيه خلال العام الجاري لتتخطى ما حققته من مبيعات العام الماضي وبلغت 2.3 مليار جنيه، وترتكز خطتها في نمو المبيعات على زيادة حجم الإنتاج دواجن شهد المجمدة والمبردة من 15 ألف طن/ سنويًا، إلى 20 ألف طن / سنويًا تدريجيًا حتى عام 2022، والتوسع في إنتاج مصنعات الدواجن، والتي يتم إنتاجها حاليًا لدى الغير حتى يتم إنشاء مصنع الشركة، وزيادة حجم إنتاج مصنع العلف حاليًا من 70 طن/ساعة إلى 100 طن/ساعة بإضافة مكبسين جدد، بالإضافة إلى ارتفاع طاقة مصنع الزيت إلى 125 طن / يوميًا وملحق به مصنع للتعبئة.
أضاف أن شركة الأهرام للدواجن عملت خلال الفترة الماضية على تطوير إدارة المبيعات بمصنع الأعلاف والاستعانة بفريق على أعلى كفاءة، بالإضافة إلى استحداث إدارة جديدة للدعم الفني للمربين تقوم بإمدادهم بالمعلومات اللازمة عن الأمان الحيوي، وكيفية اختيار الكتاكيت وطرق التسمين، فضلًا عن قيامهم بزيارة المزارع للاطمئنان على سير العمل.
أكد أن استراتيجية شركة الأهرام للدواجن قائمة على دمج السعر المناسب بالجودة المرتفعة، وفي سبيل ذلك تعمل الشركة على إعداد دراسة سوقية لوضع أسعار تتناسب مع تكلفة الإنتاج وتراعي قدرة العملاء الشرائية، معتمدة في ذلك على توفير مدخلات الإنتاج محليًا من خلال الاعتماد على إنتاج الذرة والصويا محليًا، وبالفعل تنسق الشركة لمبادرة مع وزارة الزراعة لتفعيل الزراعة التعاقدية عبر تحديد سعر عادل للفلاح بربح مناسب، وهناك اجتماعات مع مسئولي الملف بالوزارة للوصول لاتفاق نهائي بهذا الشأن، منوهًا إلى أن السوق يحتاج على الأقل لزراعة نحو 2 مليون فدان من أجل توفير نصف الكمية التي يتم استيرادها من الذرة والصويا.
أشار إلى أن منتجات مجموعة كايرو ثري أيه تتميز بكونها منتجات مصرية متكاملة حاصلة على أفضل شهادات الجودة العالمية وتطبيق نظام الجودة الذي يتواءم مع متطلبات المواصفات القياسية العالمية، لافتًا في هذا الصدد إلى أن المجموعة لديها نظم تحكم عالية الجودة لإدارة قطاع الدواجن لتسهيل مهمة تربية وإنتاج الدواجن والتحكم عن بعد في حالة حدوث أي عطل والحفاظ على دورة حياتهم عن طريق التحكم في درجات حرارة القطاع والتدفئة والرطوبة.
وشرح "العبد"، ضوابط الجودة والتصنيع في شركه الأهرام الدواجن، وقسمها إلى محاور أساسية وهي مراقبة المنتج داخل عمليات التصنيع بداية من استلام الخامات وتحليلها وقبولها وتخزينها ثم مراقبة عمليات التعبئة والتغليف للتأكيد من تطبيق شروط الجودة والتخزين والتداول، مضيفًا في هذا الإطار أن شركة الأهرام للدواجن هي أول شركة في مصر تنظم حملات توعية لفريق العمل لتحقيق شروط الجودة، ودعمت معامل الشركة بأحدث الأجهزة لسرعة الحصول على نتائج التحاليل، وإجراء تحليل لأكبر كم من العينات في كافة مراحل التصنيع للحصول على الصورة الكاملة عن المنتج منها جهاز NIR لتحليل العينة خلال 45 ثانية.
لفت "العبد"، إلى اهتمام شركة الأهرام للدواجن بالابتكار وتقديم أحدث تكنولوجيا في قطاع صناعة الأعلاف والزيوت وإنتاج الدواجن، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف أطلقت الشركة مركز الأهرام لدعم وتطوير القطاع الداجني، بهدف توفير المساندة لمربي الدواجن لتحقيق أعلى عائد يساهم في تنمية هذه الصناعة الاستراتيجية، تقديم خدمات فنية وإبداعية تُمكن المربي من الوصول إلى أقصى ربحية ممكنة مما ينعكس على صناعة الدواجن ككل بالنمو والازدهار.
وفي سياق متصل قال أنور العبد أحد خبراء صناعة الدواجن، إن هناك حاجة لمزيد من التوسع بهذا القطاع الحيوي، خاصة وأن الاستمرار في الاكتفاء الذاتي يتطلب مضاعفة الطاقات الإنتاجية الحالية بنسبة 50% حتى عام 2030، لإنتاج 2.2 مليار طائر سنويًا، وهو ما يتطلب ضخ 50 مليار جنيه استثمارات جديدة خلال الـ9 سنوات المقبلة.
يرى "العبد"، أن تشجيع ضخ استثمارات جديدة في القطاع الداجني يتطلب توفير أراضي مرفقة بتكلفة مناسبة، مع تقليل الأعباء على المنتجين من تخفيض أو إلغاء الضرائب العقارية على مزارع الدواجن، وكذلك إعادة النظر في شرائح الكهرباء وعدم معاملة القطاع كقطاع صناعي بل زراعي، مشيرًا في هذا الصدد إلى أنه اتحاد منتجي الدواجن خاطب وزارة الزراعة بشأن هذه التسهيلات، علاوة على ضرورة وجود تسهيلات بنكية بفائدة منخفضة.
وتطرق "العبد" لملف ارتفاع أسعار الأعلاف، مرجعًا السبب نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي تسببت في زيادة أسعار خامات الأعلاف من ذرة صفراء وصويا وبذرة صويا وكسب صويا بنسب غير مسبوقة تتراوح بين 40-50% منذ أكتوبر، وتمثل الأعلاف نسبة 70% من تكلفة الدجاجة، مضيفًا كما أثرت الجائحة بشكل غير مباشر على القطاع حيث أدى تراجع معدلات تشغيل الفنادق والسياحة، إلى انخفاض المبيعات، خاصة وأن هذا القطاع يمثل حوالي 20% من الطاقة الإنتاجية لقطاع الدواجن عندما يعمل بكامل طاقته حيث وصل لـ 12 مليون سائح قبل الجائحة، مما قلل الطلب من تلك الفئة، ولكن بدأ في التعافي منذ منتصف العام الجاري، ونأمل أن تعود السياحة لمعدلاتها الطبيعية خلال الموسم الجاري.
وفي سياق آخر طالب "العبد"، بإحكام الرقابة على تداول التحصينات في الحلقات الوسيطة لعدم حدوث أي مشكلات، أو عودة انتشار الأوبئة والأمراض في حالة عدم صلاحيتها، مشيرًا في هذا الصدد إلى إعداد شعبة المجازر باتحاد منتجي الدواجن حصر شامل لعدد المجازر في مصر، وأظهرت النتائج وجود 202 مجزر يدوي وحوالي 120 مجزر نصف آلي، و48 مجزر آلي، وتعمل المجازر بنحو 30% فقط من طاقتها الفعلية نتيجة البيع الحي في المحلات، رغم أن الدواجن المبردة والمجمدة أفضل من الحية نتيجة زيادة الرقابة عليها من أكثر من جهة.
قال أنور العبد، إنه رغم أهمية قانون منع تداول الدواجن الحية في منع انتقال الأمراض والتلوث، إلا أنه كان يجب إعطاء مهلة لمدة عام على الأقل من أجل تهيئة البنية التحتية في المجازر وتحسين كفاءتها وزيادة الثلاجات والعربات ذات الثلاجات من أجل تنفيذ هذه الخطوة الهامة للصناعة ومحاربة الأمراض والأوبئة والتلوث، على أن يتم بدء التطبيق بالمدن الكبرى مثل القاهرة وقليوب والإسكندرية كمرحلة أولى ثم بعد ذلك الانتقال لباقي المدن والمحافظات تدريجيًا.
أضاف رئيس شركة الأهرام للدواجن، أن قانون منع تداول الدواجن الحية يصب في مصلحة المربين والمستهلكين ويسهم في تثبيت الأسعار ومنع انتشار الأمراض، وإحداث توازن في الأسعار وعدم إلحاق الخسائر بالمربين وتحقيق مصلحة المواطن والمنتج، فتطبيق الأمان الحيوي بالمزارع لزيادة الإنتاج والتصدير كما يساهم في السيطرة على الأمراض ويضمن تداول منتجات آمنة تخضع للرقابة من الأجهزة الحكومية، ويساهم في تطوير صناعة الدواجن، وحماية وإنقاذ لصناعة الدواجن الوطنية المحلية التي تعتبر من الصناعات كثيفة العمالة.