"قصر محمد على" بشبرا الخيمة تحفة معمارية نادرة على أرض القليوبية.. بدء العد التنازلى لافتتاحه.. استلام مبدئى لقصر الفسقية.. الانتهاء من المرسى النيلى بنسبة 96%.. وتأهيل الطرق المؤدية لمزارات مصر الخال

بدأ العد التنازلى لبدء افتتاح قصر محمد على بشبرا الخيمة، بعد تطويره، والذى يعد تحفة معمارية أثرية نادرة على أرض القليوبية بل على مستوى العالم، فقد جمع فى عمارته وفنونه بين العالمين الغربى والإسلامى، ويبلغ عمره ما يزيد عن 200 عام، ومزار من مزارات مصر الخالدة التى يأتى إليها السياح من كل دول العالم قاصدين الاستمتاع بروعة وأصالة التاريخ المصرى، لما فيه من مميزات عن باقى الحضارات المختلفة بدول العالم، فهو شاهد على أحداث تاريخية مهمة فى تاريخ مصر الحديثة. وتجرى وزير وزارة السياحة والآثار، مشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر محمد علي بشبرا الخيمة، بالتعاون مع الهيئة الهندسية، طبقا للبروتوكول الموقع بين الوزارة والهيئة في عام 2017 ، بعد إعداد الدراسات اللازمة بواسطة مركز هندسة الآثار والبيئة جامعة القاهرة مع قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة. وتتضمن أعمال التطوير بالقصر مبنى قصر الفسقية والغرف التي يتكون منها القصر، منها "غرفة العرش والأسماء (أسماء أسرة محمد علي) والطعام والبلياردو والحديقة والممشى السياحي والمرسى"، كما يتم عمل سياج شجرى حول البرجولة الواقعة في هذه المنطقة لإضفاء مظهر جمالي عليه، وعمل بطاقات تعريفية للأشجار النادرة بالحديقة تشرح أنواعها وأعمارها بالجزء الخلفي لمبنى الفسقية. كما يتم توفير مظلات ومقاعد للزائرين بحديقة القصر، وتركيب لوحات إرشادية وتفسيرية، وتأهيل مسارات الزيارة وإتاحتها لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتحسين مسار الزيارة حيث يتم إجراء بعض التعديلات لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين لتحسين تجربتهم أثناء الزيارة. وتم الانتهاء أيضا من جميع الأعمال بمبنى كشك الجبلاية، والاستلام المبدئي له، وأن نسبة التنفيذ بمبنى قصر الفسقية وصلت إلى 99%، وجاري البدء بأعمال الاستلام المبدئي له، كما أن أعمال قصر الفسقية شملت "فك الرخام القديم وترميمه وإعادة تركيب للأرضيات والحوائط الرخامية، ورفع كفاءة البحيرة والجزيرة الوسطى، وترميم العناصر الأثرية بها، وكذلك تم معالجة الأخشاب بالجمالون الخشبي وتغيير الأخشاب المتهالكة، والترميم والتدعيم الإنشائي للقباب والحنايا والأروقة". فيما بلغت نسبة تنفيذ الأعمال بالممشى السياحي المؤدى إلى القصر نحو 98%، وتتضمن بازارات، وغرف أمن وأمانات، وجراج للسيارات، ومشايات، وبرجولات، كما تم الانتهاء من إنشاء مرسى نيلي للمراكب على الكورنيش المقابل للقصر وكوبري مشاه لنقل السائحين من المرسى إلى القصر، بنسبة تصل إلى 96%، وذلك تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية. كما يتفرد قصر محمد علي بشبرا بالجمع بين الأسلوب الأوروبى فى الزخارف وروح تخطيط العمارة الإسلامية، حيث ساعدت المساحة الشاسعة له علي اختيار طراز معماري فريد، والذي يعتمد على الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد، وتوجد بالحديقة عدة مباني كل منها يحمل صفات معمارية مميزة، كانت سرايا الإقامة أول وأهم منشأت القصر وكان ملحق بها عدة مباني خشبية لموظفي القصر والحراسة، وأيضا سرايا الفسقية، بالإضافة إلى سرايا الجبلاية التي شهدت إدخال نظام الإضاءة الحديثة، ومبنى الفسقية. أما بالنسبة للدور الكبير الذى تنفذه محافظة القليوبية، فقد أعلنت المهندسة هالة شندى، مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية، الانتهاء من 98% من أعمال الدهانات للمبانى المجاورة للقصر، بإجمالى 39 عمارة، كما يتم سير العمل الأن على قدم وساق للانتهاء من طلاء باقى واجهات العمارات بالمنطقة المحيطة بالقصر، وذلك بأيدى رجال هيئة الأبنية التعليمية بالقليوبية. وبدوره قال اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، أنه يتم العمل على قدم وساق لتطوير الطرق المؤدية للقصر، حيث تم الانتهاء من وضع الطبقة السطحية بشارع منتزه محمد على، كما أنه تم قشط الطبقة السطحية لطريق كورنيش النيل، فى كلا الإتجاهين وسيتم البدء فى الرصف بعد الانتهاء من رصف شارع منتزه محمد على، كما تم عمل بلدورات خرسانية للجزيرة الوسطى بالرصيف. وأضاف المحافظ لـ "انفراد"، أنه تم إعادة تأهيل أحواض الزرع بالجزيرة الوسطى وتنظيفها، كما تم قشط الأسفلت الخاص بكوبرى المظلات وسيتم الرصف فى نظاق محافظتى القاهرة والقليوبية قريبا، كما تم إعادة تأهيل الفواصل الخاصة بالكوبرى ودهان الكوبرى من خلال الهيئة العامة للطرق والكبارى، كما يتم العمل أيضا على تطوير كمين كوبرى المظلات بالتنسيق مع الهيئة ليظهر بالشكل الحضارى اللائق بالمنطقة المحيطة بالقصر.