الحكومة تنجح فى استغلال أشعة الشمس كمصدر للطاقة بالوادى الجديد.. تنفيذ أكبر منظومة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار والمصالح الحكومية والمساجد والمدارس.. وتحويل 85 بئر زراعية و30 منشأه حكو

وفقا لإحصائيات ومقاييس السطوع الشمسى تتصدر محافظة الوادى الجديد المركز الأول فى نسبة السطوع الشمسى على مستوى الجمهورية، حيث تتلقى إشعاعًا شمسيًا مباشرًا يتجاوز (10.7) كيلو وات ساعة / متر مربع، ويصل عدد ساعات سطوع الشمس إلى ما يتجاوز 4000 ساعة سنويًا أكثرها سطوعًا في الوادي الجديد وتعد هذه الأرقام من أعلى المعدلات في العالم، مما جعلها موقعا مثاليا لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والتى نجحت الحكومة باقتدار فى تنفيذها على كافة مستويات القطاعات التنموية بداية من تشغيل الأبار الحكومية والاستثمارية والعيون السطحية والانتقال لتشغيل المصالح الحكومية والمدارس والمساجد بمنظومة الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الموحدة للكهرباء وتحقيق عوائد مالية كبيرة نتيجة بيع الفائض من استهلاك محطات الطاقة الشمسية فى تلك المحطات . وتستكمل الحكومة جهودها لتنفيذ مشروع تحويل 85 بئرا بتكلفة إجمالية 175 مليون جنيه، وفقا لبروتوكول التعاون مع إحدى الشركات العاملة في هذا المجال وبالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، الذي يتم تجهيزه ليعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الديزل عالى التكلفة، وذلك ضمن خطة المحافظة بالتعاون مع وزارة الري بإدخال نُظم حديثة للري والتوسع في تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية. كما نجحت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة فى إدخال منظومة الطاقة الشمسية للمصالح الحكومية والتى شملت عدد كبير من المصالح الحكومية تضمنت محطة الطاقة الشمسية والمقامة فوق أسطح مبنى ديوان عام المحافظة والتي نفذتها الهيئة القومية للإنتاج الحربى بالتعاون مع مديرية إسكان الوادي الجديد بتكلفة بلغت حوالى 5 مليون جنيه وتبلغ قدرتها 250 كيلو وات. وامتدت المنظومة الى أقصى أطراف المحافظة، حيث جرى تركيب محطة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بالقرية الرابعة بقرى درب الأربعين التي تبلغ قدرتها 500 ك/وات، بتكلفه 10 مليون جنيه والتي تم انشائها لمساعدة مولد الطاقة الكهربائية المقام بالقرية لتوفير خدمة الكهرباء للقريتين الثالثة والرابعة والتى تعمل بخدمة التحكم الإلكتروني عن بعد في التشغيل والايقاف، كما أنه يوضح حجم الاستهلاك والفائض بالمحطة. كما جرى الانتهاء من تنفيذ 3 محطات للطاقة الشمسية بالوحدات المحلية لقري جورمشين وعدن وجدة، بتكلفة 1.1 مليون جنيه، وبطاقة إنتاجية 20 كيلو/ الساعة للمحطة الواحدة، وذلك لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية كبديلا للطاقة الكهربائية التقليدية، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، بالتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في مختلف المشروعات كأحد أهم مصادر الطاقة النظيفة، لتوفير الكهرباء للإنارة وتشغيل الآبار، بإجمالى عدد 7 محطات طاقة شمسية فى مركز باريس . وقال اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم، أنه يجرى العمل بانتظام فى مشروع تحويل 85 بئرًا للطاقة الشمسية والمقرر الإنتهاء منهم بحلول ديسمبر 2021 كما تم التعاقد مع إحدى الشركات لتنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية وذلك في إطار جهود المحافظة لتحسين مستوى الخدمات الحيوية والتوجه نحو الاستفادة من مقومات المحافظة في مجال الطاقة المتجددة. وأضاف المحافظ، أن المحافظة قدمت تسهيلات عديدة بهدف التوسع فى منظومة الطاقة الشمسية منها منح قروض بالتعاون مع البنوك الحكومية لتحويل آبار الرى الاستثمارية وآبار الشباب للعمل بنظام الطاقة الشمسية والاستفادة من مبادرة البنك المركزى فى توفير الدعم المالى لتتشغيل المشروعات الزراعية الاستثمارية بالطاقة الشمسية والرى الحديث، مشيرا إلى أنه من المقرر بناء أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية بهدف استغلال موارد المحافظة من الطاقة الشمسية لكونها تتمير بأكبر نسبة سطوع شمسى طوال العام على مستوى الجمهورية . وأكد المحافظ، أن منظومة توفير استهلاك المياه تضمنت لتشغيل تركيب جهاز الرصد التليمتري الذي يعمل بالطاقة الشمسية، ويقوم بالتحكم عن بعد في التشغيل والغلق وكميات تصرف المياه المتدفقة من البئر للزراعات حسب الاحتياج، وذلك ترشيدًا للاستهلاك وذلك فى إطار تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة ووزاراتي الزراعة والري والبنك الزراعي المصري لتطوير وتحديث نظم الرى ببعض أراضي المحافظة وذلك بتحويل مساحة 175 ألف فدان من الري بالغمر إلى الري الحديث. وأفاد الزملوط، أنه جرى تدشين برامج لتدريب وتأهيل المهندسين والفنيين من أبناء المحافظة على تكنولوجيا الطاقة الشمسية لتوفير فرص عمل للمتميزين منهم بالمشروع طبقا لبروتوكول التعاون المبرم مع الشركة المنفذة .