أنهى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات عشية سيامة 3 من الأساقفة الجدد وتجليس اثنين آخرين، بحضور كل الآباء الأساقفة والمطارنة أعضاء المجمع المقدس فيما عدا بعض الذين اعتذروا لظروف صحية، وذلك بكنيسة العذراء بالزيتون التى امتلأت عن آخرها بشعب الكنيسة.
وصف البابا تواضروس، اليوم، بيوم الفرح فى الكنيسة القبطية، وقال: الله يعطينا نعما كثيرة، ونجتمع فى هذه الكنيسة التى لها تاريخ معاصر لنحتفل بتجليس أسقفين وثلاث سيامات جديدة.
وأضاف البابا: الاختيارات كانت محل دراسة لشهور وليست وليدة اليوم، ونسعد بأن تشهد الكنيسة هنا هذه السيامات، مستطرداً: "هذه الكنيسة لها تاريخ طويل منذ أيام البابا الراحل كيرلس السادس وافتتحها البابا شنودة الثالث، وكان للدولة مساهمات كبيرة فى إنشائها منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
وواصل: المجمع المقدس يجتمع بمعظم آبائه فى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، لافتاً إلى أن بعضهم تغيب لظروف صحية.
واستطرد البابا: نشهد اليوم وجود مقر لبابا الإسكندرية بكنيسة العذراء الزيتون، أنتم تشهدون وجود هذا المقر الجديد فى هذه الكنيسة، والأمر الثانى نؤسس إيبارشية جديدة فى أمريكا الشمالية فى ولايتى نورث كالورينا وساوث كارولينا وتوابعها.
ولفت البابا إلى أنه يقوم بأول سيامة لأسقف من أبناء الكنيسة القبطية خارج مصر مولود فى أمريكا، كما أنه ولأول مرة فى المهجر يطلب أسقف سيامة أسقفين لمساعدته، نظراً لاتساع الخدمة وتزايد احتياجات الرعاية، والكنيسة فى امتدادها وإعداد الصف الثانى والثالث بها.
وعن الأساقفة الذين تم تجليسهم قال البابا: "نشهد تجليس الأنبا بافلوس الذى خدم كثيرا فى اليونان وبسيامته نؤسس ايبارشية فى اليونان وكما نعلم أن الكنيسة اليونانية كنيسة تمتلئ بالمحبة، وله علاقات طيبة مع الآباء هناك ويحاول مع الأراخنة والشعب فى تأسيس الإيبارشية، وهو الممثل الرسمى للكنيسة أمام الجهات الحكومية والكنيسة اليونانية وخلال الشهور الماضية استطاع الحصول على اعتراف الحكومة اليونانية فى سابقة لم تحدث فى دول أخرى.
وأوضح: نجلس الأنبا بقطر على إيبارشية الوادى الجديد وربما شهدتم الرئيس عبد الفتاح السيسي فى افتتاح مشروع زراعة الآف الأفدنة وحصاد القمح وهناك بعض الكنائس الجديدة فى هذه الإيبارشية التى تحتل مساحة كبيرة من مصر ويبذل الأنبا بقطر جهودًا كبيرة لأن المسافات بين بلادها طويلة وكلها مناطق صحراوية.
وأشار البابا إلى أنه تتم سيامة الراهب القمص موسى آفا موسى كأسقف لولاية نورث وساوث كارولينا، والقمص موسى آفا موسى من دير القديس الأنبا موسى بتكساس، وهو أول ترشيح من هذا الدير، مستطرداً: وهذه السيامة بركة كبيرة لأديرتنا فى الخارج عندما بدأ البابا فى شنودة الثالث فى إنشاء أديرة فى بعض البلاد وها نحن نجنى ثمار هذا التعب.
ولفت البابا إلى أن أسقف نورث وساوث كارولينا الجديد من مواليد 1974 وحاصل على بكالوريوس علوم كمبيوتر وترهبن عام 2005.
وعن الأساقفة الجدد الذين سوف يسيمون أساقفة عموم قال البابا: الأساقفة العموم هما الراهب القمص إسحق بولس من مواليد 1965 وخريج تجارة حصل على شهادات فى العلاقه بين الكنيسة بكوبنهاجن، والأسقف الثانى الراهب القمص جون بول سانت انطونى، مشيراً إلى أن الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس أرسل رسالة طويلة يذكر فيها احتياجات الخدمة هناك حيث يوجد 62 كاهنا فى حوالى 40 كنيسة.
ومنح البابا الأساقفة الجدد أسماء جديدة، فأطلق اسم الأنبا بيتر على أسقف نورث وساوث كارولينا وكنتاكى بعد تأسيس إيبارشية جديدة هناك، وأطلق اسمي الأنبا إبراهام والأنبا كيرلس على الأسقفين العموميين المساعدين للأنبا سرابيون بلوس أنجلوس بأمريكا.
وقال البابا وهو يلبس الأساقفة الجدد الحلة الكهنوتية: البس الحلة الطاهرة التى للآباء الرسل، خفف أقدامك باستعداد إنجيل السلام لكى تدوس على الحيات والعقارب وكل قوات العدو، واصطحب واتبع ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى له المجد الدائم وإلى الأبد آمين.
كما ألبس البابا الحلة ذاتها لكل من الأنبا بقطر بعد تجليسه على إيبارشية الوادى الجديد والأنبا بافلوس بعد تجليسه على إيبارشية اليونان، وسط فرحة شعب الكنيسة الذين استقبلوا الخبر بالزغاريد.