السبت 2024-11-16
القاهره 01:42 ص
السبت 2024-11-16
القاهره 01:42 ص
تحقيقات وملفات
بالصور.. 65 يتيما يزرعون طعامهم داخل قرية sos للأطفال.. كاتب ألمانى:سأواصل دعمى للقرية.. ومديرها:أشهر المتبرعين اختفوا بعد الثورة.. "سمية":حلمى أن أصبح وكيلة نيابة وشهادة النسب أعادتنى للواقع
الأحد، 12 يونيو 2016 02:54 ص
ماما فاطمة: "بكيت لما كرمنى وزير التضامن الاجتماعى ومردتش أتجوز علشان ولادى فى القرية" إيهاب: نفسى أطلع ضابط عشان أحمى بلدنا من الحرامية وأقبض على الإرهابيين اللى بيقتلوا الناس ظلم هبة حصلت على المركز الأول فى ألعاب القوى: نفسى أتجوز جوازة تحسسنى بقيمتى وأكمل رياضة "فى نهاية يوليو زرت قرية "sos" فى الإسكندرية، وتفقدنا فيلات الأطفال والأمهات، وحصلت على انطباع جيد عن بلدكم، وعن العمل الهام من أجل رعاية الفتيان والفتيات، والذى ينمو فى ظل ظروف جيدة، لذا سأواصل دعمى وأحاول أن أجعل أصدقائى أيضاً يتبرعون بالمال لقرية sos".. كانت هذه كلمات الكاتب الألمانى "فيرنر" حين زار قرية sos منذ عامين، وكتب عنها مقالاً فى جريدته لتشجيع الألمان على التبرع لها ودعم أطفالها.
فعلى الرغم من بعد القرية عن عمار الإسكندرية، حيث تقع فى الجانب الغربى لها، إلا أن أسوارها القديمة المتهاوية، تكشف عن جنه صنعها الأطفال الذين تربوا فى حياة مختلفة، اعتمدوا فيها على روح الأسرة التى تعنى البيت والأسرة المتمثلة فى الأم والأخوات ويأتى الأب الأكبر لكل الأطفال، ليكمل التشكيل الأسرى الذى من شأنه بناء الاستقرار فى نفوسهم.
حدائق من جميع أنواع الفواكه والخضراوات، وراء كل منزل من منازل القرية، تتنافس فيها الأمهات بمساعدة أطفالهن فى زراعة كل ما يحبه أبناؤها، ويلتقون أسبوعياً فى غداء جماعى ليؤكد ترابط كل الأسر.
مدير القرية: أحتاج أمهات بديلات ووسيلة نقل للأطفال مدير قرية "sos" أيمن الجمل يحكى لـ "انفراد" قصة القرية قائلاً: "أعمل فى الهيئة المصرية لقرى الأطفال"sos" منذ 8 سنوات، وانتهت جميع مشكلاتها الاجتماعية التى تصدرت الجرائد فى وقت من الأوقات، وتوفر المؤسسة للأطفال حياة أسرية كاملة، بداية من المنزل وحتى الأم البديلة والخالة والأخوات، وتصبح كل أسرة مسئولة عن نفسها، وتأخذ مصروفها اليومى، وتعيش حياة طبيعية جداً".
وقال الجمل "القرية تكفل 65 طفلاً وفتاة من عمر سنتين وحتى زواج الفتيات، أما الذكور فعندما يصلوا لعمر 14 سنة، يتم نقلهم إلى وحدات سكنية برفقة مشرفين من خريجى الخدمة الاجتماعية لحين إنهاء جامعتهم وخدمتهم العسكرية".
وأضاف الجمل "القرية تابعة لهيئة دولية مقرها النمسا، وتتلقى الدعم منها، ومن الشئون الاجتماعية، وعدد من المتبرعين وكفلاء الأيتام، ولكن الوضع اختلف بعد ثورة يناير، وقل المتبرعون الذين اختفوا من على الساحة بعد الأحداث، وكان أبرزهم أسرة الوزير الأسبق رشيد محمد رشيد".
وأوضح مدير القرية: "من يتسرب لدينا من التعليم قليل، وهم من يأتوا من دور أيتام أخرى فى سن كبيرة، ولم يبدأوا حياتهم التعليمية مع باقى أطفال القرية، ننمى قدراتهم من خلال تعليمهم حرف أخرى".
وقال الجمل "أحلم بإنشاء ورشة لتصنيع الموبيليا لتعليم حرفة النجارة لمن يترسب من التعليم، بالإضافة إلى جعلها مهنة حرفية لهم فى فترة الإجازة".
وقال الجمل: "تنقصنى أمهات بديلات لديهم الخبرة الكافية لتربية أطفال، ودعمهم، موضحاً أن الشروط تتمثل فى كونها مطلقة أو أرملة ليس لديها أطفال، وتحمل مؤهل عالى، وتقيم إقامة كاملة وتستوعب أن الأمر ليس وظيفة وإنما رسالة".
واستكمل الجمل: "القرية عمرها 35 سنة وبالتالى تحتاج لتجديد التربة فى المساحات الشاسعة الموجودة بداخلها"، بالإضافة إلى وسيلة مواصلات تنقل الأطفال من مكان لآخر بأمان، حتى لا نحرمهم من الحياة فى الخارج، ويتعاملوا بطبيعية حين يخرجوا من القرية".
وأضاف الجمل: لا نهتم أن يأتى الزائر بالتبرعات المادية، بقدر اهتمامنا بالحنان والبهجة التى يبقى أثرها فى قلوب الأطفال، وطلاب الجامعات أكثر من يصنعون السعادة بإقامة الحفلات والألعاب مع الأطفال".
ماما فاطمة: فرحتى لما ولادى اللى مشوا يرجعوا يزورونى أما ماما فاطمة - كما يناديها كل من بالقرية - فهى أنسة لديها من العمر 44 سنة، قضت منها 22 عامًا لرعاية الأيتام بالقرية، تقول "كل أم هنا بتعيش مع أولادها حياة مستقلة، وتغير على أولادها لتجعلهم أفضل من الباقى على المستوى الأخلاقى والتعليمى والاجتماعى والرياضى".
وتضيف فاطمة "فى خلال عملى زوجت 3 بنات وولدين بعد تخرجهم من الجامعة، وأصبحت جدة الآن، وتم تكريمى من قبل وزير التضامن الاجتماعى، وبكيت عندما أخبرنى أنى أديت رسالتى على أكمل وجه".
وعن تفاصيل ارتباطها بالمكان تقول فاطمة "كنت فى معهد خدمة اجتماعية، وكان جزءا من التدريب العملى زيارة إحدى دور الأيتام، وكانت القرية مختلفة وقررت العمل بها، وبعد 3 سنوات، أحضروا لى طفلا لديه يوم واحد واعتبرته ابنى، وقررت ألا أتزوج أبداً".
وتضيف فاطمة، "أكثر حاجة بتفرحنى لما اللى يمشى منها يرجع يزورنى، ويفخر بالمكان، وبضايق جداً لما يأخدوا الولاد منى بعد سنهم ما يوصل 14 سنة، صحيح بفضل متابعة معهم، ولكن سن المراهقة أصعب أوقات المتابعة".
وتكمل فاطمة: "اعترض أهلى فى بداية عملى، لرغبتهم كأى أسرة فى زواج ابنتهم، ولكن عندما أدركوا أن هدفى الجنة اقتنعوا وتعايشوا مع الأمر".
"إيهاب" يحلم بأن يصبح ضابطًا ليحمى مصر من اللصوص والإرهاب ويتحدث الطفل إيهاب، 11 سنة، عن أحلامه قائلاً: "نفسى أطلع ضابط عشان أحمى بلدنا من الحرامية، وأقبض على الإرهابيين اللى بيقتلوا الناس ظلم".
ويضيف أيهاب: "الحمد لله عندنا كل حاجة هنا حلوة وبنروح النادى وبنلعب بالعربيات وبنعمل طيارات مع عمو وليد، وساعات بنتخانق مع بعض ونرجع نتصالح تانى، عشان مالناش غير بعض".
سمية حلمت أنها تكون وكيلة نيابة وشهادة النسب والعائلة أعادتها للواقع وتحكى "سمية"، الطالبة فى الفرقة الرابعة بكلية الحقوق، عن أحلامها قائلة: "كان حلمى وأنا صغيرة أكون محامية، عشان أدافع عن المظلومين، ولما تفوقت فى الكلية حلمت إنى أكون وكيلة للنائب العام، ولكن شهادة النسب والعائلة حالت دون ذلك، وأسقطت أحلامى من فوق شجرة الطموح".
وتقول "سمية": لن أكتفى بشهادة الليسانس وسأقوم باستكمال دراستى، لأنى اكتشفت أن الليسانس لا يكفى لعمل مناسب، وسأثبت ذاتى".
وتحكى "سمية" ما تتذكره عن طفولتها قائلة: "كنت فى دار أيتام فى دمنهور، وتبنتنى سيدة، ثم أتيت الى القرية، ومن وقتها وأنا أعيش مع أمهات كثيرة تتبدل علينا بين الطيبة والسيئة، حتى وصلت ماما فاطمة".
أما عن أول يوم فى الجامعة، والذى كان أول يوم خرجت فيه سمية وحدها، حيث كانت تدرس بمدرسة موازية للقرية، فتقول عنه: "كان عالم تانى بالنسبة لى، وكنت عايزة أثبت نفسى، وكنت ببقى فخورة لما صحابى كانوا بياخدوا منى المحاضرات، ولما التحقت بفرقة مسرح الكلية، كانت سعادتى لا توصف".
وعن أسعد أيامها فتقول سمية: "لما أخواتى اللى مشوا من القرية يزورونا فى المناسبات مع أزاوجهم وزوجاتهم، وبحس بالفخر فى عيون أمهاتنا لما بتشوف نتاج تربيتهم".
هبة بطلة فى ألعاب القوى ونفسها تتجوز حد يعرف قيمتها ويقدرها أما هبة حسنى فتبلغ 20 سنة، حصلت على المركز الأول لبطولة الجمهورية للمدارس، فى ألعاب القوى، وتمارس الآن رياضة الكاراتيه، فحصلت على الحزام الأبيض والأصفر 2 والأورانج .
وتقول: "نفسى أتجوز جوازة كويسة وأعيش بروح الأسرة اللى عايشاها هنا، ومحسش بتغيير وأكون متقدرة، وأكمل لعب الرياضة وكرة اليد ونفسى برضه أشتغل وأبقى ليا قيمتى ومكانتى".
الاسكندرية
اخبار محافظة الاسكندرية
العاب القوى
قرية sos
الايتام في مصر
حياة الأيتام
أحلام الايتام
قرية sos فى الإسكندرية
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;