شعر بقرب وفاته.. قصة فيديو أبكت الآلاف.. هانى مرسى نشر فيديو على فيس بوك قبل وفاته بـ 48 ساعة.. طلب من أصدقائه نشره بعد موته.. صدمة بين أصدقائه.. وجيرانه: ماذا بينك وبين الله يا هانى؟

خيم الحزن على مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بعد وفاة شاب يدعى هانى مرسي فى العقد الرابع من العمر، بعد 48 ساعة من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي شعر خلاله بقرب أجله. "انفراد" انتقل لمحل عمل المتوفي بأحد مناطق مدينة دمنهور، حيث تحول الشارع لسرادق لتلقى العزاء، وقال طاهر عبد الستار ابن عم المتوفي لـ"انفراد" إنه لم يعلم بمقطع الفيديو المتداول للراحل إلا مساء أمس، وفوجئ به مثل آخرين، مشيرا أن ابن عمه كان يعيش بشكل طبيعي ولا يعانى من أي أمراض وفوجئنا بعد 48 ساعة من نشره لمقطع الفيديو بوفاته. وأضاف أن الشاب المتوفي كان كريما ويحبه أهالي المنطقة وزملاءه، ويمتلك محل قطع غيار وورشة صيانة مع اشقائه، وقال علاء إبراهيم شقيق المتوفي، إنه تابع ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي فى الساعات الماضية، بعد نشر شقيقه مقطع الفيديو الذى شعر فيه باقتراب أجله، مؤكدا أن شقيقه شاب بسيط ومتواضع ويحبه الجميع، ويقدم الكثير من أعمال الخير ويساعد غير القادرين، ولا يرد أحدا يطلب مساعدته. وأشار إلى أن شقيقه لم يكن معتادا نشر فيديوهات على صفحته، موضحا أنه قبل 10سنوات أجرى عملية تركيب دعامة بالقلب، كما أنه كان مدخنا، ونصحناه أكثر من مرة بالابتعاد عن التدخين بدون فائدة، وتعب بشكل مفاجئ وتوفي فى الحال. ولفت إلى أن شقيقه المتوفي لديه ابن وحيد، واستطرد أن شقيقه توفي وفاة طبيعية بعدما تعرض لجلطة ولم نتمكن من إسعافه ولم ندركها إلا فى الوقت الضائع. وشاهد فيديو شقيقه بعد يوم من وفاته، وشاهد تعليقات اصدقائه على الفيديو بعد نشره له على " فيس بوك"، معلقا على الواقعة" ماذا بينه وبين الله ليتنبأ بوفاته"، مؤكدا أن شقيقه شخص خير ويفعل أعمال خيرية باستمرار، ويقدم المساعدة للمحتاجين وغير القادين. أما عادل فياض من أصدقاء المتوفي المقربين، فقال إن المتوفي كان يجلس معه يوم السبت الماضي، وفوجئنا بالفيديو بعد وفاته، رغم أنه نشره على صفحته الشخصية قبل وفاته، وانتشر الفيديو بشكل كبير بعد وفاته، داعيا الله بالرحمة والمغفرة لصديقه. وتابع بأنه لم يعاني من أي تعب فى الفترة الأخيرة وكان يقضي أيامه بشكل طبيعي، وعلم بوفاته فور نقله للمستشفى. أما فاروق علي أحد سكان المنطقة، قال إنه تربى على يد والد الشاب هانى وكان يحمل هانى فى صغره لتوصيله للمنزل، مؤكدا أن المتوفي من أطيب سكان المنطقة، ويحبه الجميع، مشيرا إلى أنه علم بتنبؤ هانى بوفاته على تليفون أحد أصدقائه. وأكد أنه كان برفقة هانى قبل نشره للفيديو وكان يتناول وقتها الكشري وطلب منه أن يتناول الطعام معه، ثم فوجئ بوفاته. وتابع أنه بتجهيز عبوات مياه وطعام لإطعام القطط وكلاب الشوارع، وقلبه كان صافيا طوال عمره. أما الأسطي محسن الكهربائي والذي يعمل مع الشاب هانى، فقال إنه يعرف هانى منذ سنوات طويلة، ويتمتع الشاب بأخلاق طيبة ويعشقه أصحاب المحلات والورش ويحبه الجميع، وكان شخص خير يساعد المحتاجين ويده ممدوه بالخير دائما، ولا يتأخر عن مساعدة أحد. وأشار إلى أنه أخر مرة شاهد فيها هانى قبل أسبوع، وشعر بالصدمة بوفاته، مؤكدا أن تنبؤ هانى بوفاته سر بينه وبين الله وترحم عليه المئات من المواطنين، وقام أحد الأشخاص بعمل عمرة له. أما مصطفى صديق هانى فقال: فيديو تنبؤ هانى بوفاته كان مع أصدقائه وأوصاهم بنشره بعد وفاته، قائلا "ربنا يرحمك يا هانى ويحسن ختامك".