تواصل فرق البحث والإنقاذ عمليات البحث عن الصندوقين الاسودين للطائرة المصرية الإيرباص ٣٢٠. التى سقطت على الحدود المصرية يوم ١٩ مايو الماضى وعلى متنها ٦٥ راكبا و١٠ أفراد من الطاقم عند نقطة كومبى بالحدود المصرية .
وأكدت مصادر أنه بتبقى ٦ أيام وتكون هناك صعوبة فى العثور على الصندوقين الأسودين القابعين فى قاع البحر المتوسط، حيث إن الإشارات التى يبعثها الصندوقين الأسودين تستمر لمدة ٣٠ يوما فقط وبعدها تكون هناك صعوبة فى العثور عليهما بالرغم من استمرار الذبذبات من قبل الصندوقين الأسودين.
وأضافت المصادر أن عمليات البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة والسفن الفرنسية التى تم الاستعانة بها مؤخرا تواصل جهود ها للبحث عن الصندوقين وحطام الطائرة فى قاع البحر بجانب السفينةJHON LETHBRIDGE التى تحمل على متنها معدات شركة DOS (Deep Ocean Search) والتى تعاقدت معها وزارة الطيران المدنى للقيام بأعمال البحث واستعادة صندوقي المعلومات الخاصين بالطائرة A320 المنكوبة والتى بدأت عملية البحث من يوم الخميس الماضى، حيث تشارك السفينة فى أعمال البحث عن حطام الطائرة من خلال مسح لقاع البحر فى المنطقة التى تم تحديدها.
كما أوضحت المصادر أن جهود الطب الشرعى مازالت مستمرة فى تحليل عينات الdna من أقارب وأسر الضحايا من أجل مطابقتها مع تحليل الأشلاء التى تم العثور عليها خلال عمليات البحث مؤكدة أنه فور مطابقة تعليمات سيتم استخراج شهادات الوفاة الضحايا.
ومن جانبه أكد الطيار شاكر قلادة رئيس الإدارة المركزية لتحليل الحوادث السابق بوزارة الطيران المدنى، أن الصندوقين الأسودين يطلقان ذبذبات وإشارات لمدة ٣٠ يوما، ولا يعنى مطلقا توقف تلك الإشارات العثور على الصندوقين، ولكن سيكون هناك صعوبة فى العثور عليهما والاحتياج لأجهزة متخصصة ذات تقنية عالية.
وأضاف فى تصريحات صحفية أنه وفقا لما نشر من بيانات للجنة التحقيقات أنه تم تحديد مساحة محددة. لموقع أحد الصندوقين أو الاثنين لما التقطته السفن الفرنسية من إشارات، ومن الممكن العثور على الصندوقين أو أحدهما فى الفترة الزمنية الباقية بواسطة السفينة الفرنسية التى تحمل على متنها معدات خاصة للنزول للأعماق.
وأوضح قلادة، أن أولى الخطوات التى تتبع عند العثور على الصندوقين التأكد من الصلاحية وعدم وجود أى عطب أو عطل، إذا كان هناك أى أعطال يتم إصلاحها. سواء فى معامل وزارة الطيران أو بإحدى الدول الخارجية أو عن طريق إيرباص الشركة المصنعة.
وأشار إلى أن الاستماع لصندوق التسجيلات الموجود بكابينة القيادة يستغرق فترة وجيزة لأنه يتضمن النصف ساعة الأخيرة من الرحلة للمحادثات التى تمت. داخل كابينة القيادة سواء بين الكابتن ومساعدة أو بين الطاقم وبرج المراقبة أو اى فرد داخل الكاببنة، وعقب الاستماع يتم إجراء تحليل لكافة الأصوات، وتحديد المتحدثين، وتبين التسجيلات هل كانت هناك اى مشاكل فنية حدثت فى الطائرة ويحاول الكابتن ومساعدة تداركها، أيضا تبين رد فعل الطاقم للملاحظات التى سجلت بواسطة جهاز الإيرمان وتم نقلها إلى غرفة العمليات بمصر للطيران وإيرباص من ظهور دخان فى دورة المياه وبعض الأماكن الأخرى هل ظهرت للكابتن وتعامل معها أم كانت طفيفة ولماذا لم يحاول الكابتن الاستغاثة إذا كانت تؤثر على السلامة الجوية، أيضا هل كان هناك أفراد آخرين دخلوا أو اقتحموا الكابينة لأى سبب من الأسباب، كذلك هل هناك أصوات فرقعة وتلك يتم تحليلها لأنه قد تكون نتاج انفجار أو انشطار لجسم الطائرة وتحتاج لتحليل خاص طيفى فى معامل متخصصة لأظهار وأستبيان صوت الفرقعة، كذلك هل كانت هناك أصوات صرخات صادرة من الركاب لوجود حريق او شعور بسقوط الطائرة او انشطار أجزاء، ويتم مطابقة ذلك بالصندوق الاسود الثانى للبيانات الخاص بكافة البيانات الصادرة من أجهزة الطائرة.