قبل زيارة وزيرة الثقافة.. تفاصيل دعم قرية المهندس حسن فتحى التاريخية من اليونيسكو بـ750 ألف دولار.. القرية حصلت على تطوير مميز للمسجد والمسرح والخان للحفاظ على التراث.. وبناؤها يعود لـ75 سنة مضت.. فيد

تستعد قرية المهندس التاريخى الكبير حسن فتحى التراثية بمدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، اليوم السبت، لزيارة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة لمتابعة أعمال التطوير داخلها، وذلك عقب ترميم وتطوير مبانى "الخان والمسجد والمسرح" بدعم من منظمة اليونيسكو بمبلغ يفوق الـ750 ألف دولار، للحفاظ على التراث داخل القرية التى يعود عمرها لأكثر من 75 سنة مضت منذ إنشائها فى عام 1946 بأيدى أحد أشهر المهندسين المعماريين فى مصر والعالم، وتم العمل داخلها على مر الشهور الماضية بأيدى فريق من أمهر المرممين بمصر. وفى هذا الصدد، رصد "انفراد" تواصل عمليات التطوير والترميمات الجارية على قدم وساق داخل قرية المهندس حسن فتحى التاريخية من قلب مدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، والتى حصلت على دعم كبير لمواصلة أعمال تطويرها ورفع كفاءة المبانى التاريخية من مسجد القرية ومسرحها والمبانى والغرف القديمة التراثية، حيث يقول العميد علاء عبد الجابر رئيس مركز ومدينة القرنة، إن القرية حصلت على دعم كبير لمواصلة أعمال تطويرها ورفع كفاءة المبانى التاريخية من مسجد القرية ومسرحها والمبانى والغرف القديمة التراثية التى تعود للفنان والمهندس العظيم صاحب الشهرة العالمية بمصر ومختلف أنحاء العالم، حيث يستكمل فريق اليونيسكو وهيئة التنسيق الحضارى والشركة النوعية للبيئة الدولية للاستشارات والتصميمات الهندسية، ترميم المرحلة الأولى بالقرية وهى عبارة عن "المسجد والخان والمسرح" وذلك بتكليف من منظمة اليونيسكو العالمية التى تتكفل بالترميم والتطوير للقرية للحفاظ على تاريخها العالمى بجنوب الصعيد وتوفر مبلغ حوالى 750 ألف دولار للتطوير الشامل للقرية. وأضاف العميد علاء عبد الجابر، لـ"انفراد"، أنه يتم متابعة العمل عبر زيارات من وفد منظمة اليونسكو لمتابعة أعمال تطوير قرية حسن فتحى التراثية، وذلك بحضور دكتور هانى حسن مصطفى مدير المكتب الفنى للجهاز القومى بوزارة الثقافة، والمهندس اكاتسوكى تاكا هاشى ممثل اليونسكو بالقاهرة، والمهندس عماد فريد عن شركة نوعية البيئة الدولية للاستثمارات، والمهندس لطفى خالد حسن مدير المشروع عن الشركة المنفذة، والمهندسة دعاء الصادق مدير المشروع. وقال رئيس مركز ومدينة القرنة، إن ذلك يأتى فى إطار التعاون بين وزارة الثقافة وهيئة اليونسكو، وتحت إشراف محافظة الأٔقصر للترميم المعمارى والدقيق، وذلك لإحياء تراث حسن فتحى بالقرنة بسبب بعض المشكلات التى أدت إلى انهيارات فى بعض الأماكن بقرية حسن فتحى ولإحياء عمارة حسن فتحى، وجارى حالياً عمليات الترميم، مضيفاً أنه تم الانتهاء من عمليةwetlandلسحب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى بالقرية، حيث تلاحظ أن هذه المياه هى السبب الرئيسى للانهيار، كما تم تدعيم الأساسات فى المرحلة الأولى، وقد أفادت المهندسة دعاء الصادق بأن المرحلة الثانية وهى مرحلة الترميم تم البدء فيها، وأنه تم الانتهاء من ما يقارب 50% من مراحل الترميم. فيما قالت المهندسة دعاء الصادق المشرفة على أعمال الترميم بالقرية، إنه تعود القرية التراثية للفنان والمهندس العظيم صاحب الشهرة العالمية بمصر ومختلف أنحاء العالم، حيث تم مؤخراً ترميم أجزاء القرية بتكليف من منظمة اليونيسكو العالمية التى تتكفل بالترميم والتطوير للقرية للحفاظ على تاريخها العالمى بجنوب الصعيد بتكلفة تصل إلى 750 ألف دولار، حيث يتم العمل من شركة نوعية البيئة الدولية للاستشارات والتصميمات الهندسية (EQI) للدكتور منير نعمة الله، والمالك هو هيئة التنسيق الحضارى. وأضافت المهندسة دعاء الصادق لـ"انفراد"، أنه تم إنهاء عمليات التطوير والترميم الشاملة التى حصلت عليها مبنى "المسجد" وجارى استكمال العمل فى مبنى "الخان" ومبنى "المسرح" داخل قرية المهندس حسن فتحى التاريخية، والخان هو السوق التراثى القديم الذى تم تصميمه بشكل جمالى مبهر بأيدى المهندس الفنان حسن فتحى، وتم تطويره وترميم من جديد بعد تعرضه للدمار خلال السنوات الماضية، موضحةً أنه تم العمل فى إحياء مبنى الخان بالقرية بإزالة الزراعات والرديم غرب المبنى ومعالجة تأثيرها السلبى على المبني، ووالعمل على خفض مستوى الشارع حول المبنى لإعادة المنسوب الأصلى للموقع، وإنشاء نظام صرف محيط بالمبنى لمنع وصول تجمعات المياة للمبني، والكشف عن اساسات المبنى ومعالجتها وتدعيمها بالخرسانة، ومعالجة القباب والقبوات وتدعيمها إنشائياً واستعادة التصميم الأصلى للناحية الجنوبية، والعمل على التشطيبات الداخلية والخارجية والعمل على التجهيزات الفنية، وذلك من شبكات صرف وتغذية وكهرباء وإنارة بالإضافة لخدمات المحمول والإنترنت، وإزالة الإشغالات واستعادة الأجزاء المتعدى عليها غرب المبنى وإعادة فتح الممر الجنوبي. وأكدت المهندسة المشرفة على عمليات الترميم والتطوير فى المرحلة الأولى بالقرية، أن المشروع حلم كبير يجرى لإعادة تاريخ المهندس العظيم حسن فتحى والحفاظ على الطابع الأساسى للقرية، حيث أن القرية عانت على مدى 70 سنة من عوامل تدهور كثيرة وحدثت بعض التعديات على القرية وعمليات هدم وإعادة بناء إضافة إلى تهدم بعض المبانى والمنشآت. وكانت قد أعلنت منظمة اليونيسكو انطلاق مشروع إعادة ترميم القرنة الجديدة بكل قوة على 3 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى ترميم مبنى الخان وترميم الجامع والمسرح داخل القرية، بينما تتضمن المرحلة الثانية ترميم مسكن حسن فتحى وإعادة تأهيل سوق القرية، وتتضمن المرحلة الثالثة ترميم دار العمودية وإعادة تأهيل الميدان العام ورفع كفاءة الطرق، حيث قال غيث فريز مدير مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم فى الدول العربية وممثل اليونسكو لدى مصر، أن المشروع متميز وأصبح موقع تراث لليونسكو منذ عام 1971، والحفاظ عليه يخلد الفكرة والفلسفة التى جاء بها حسن فتحي، وهى "فلسفة عمارة الفقراء" باستعمال المواد المحلية بشكل متوازن بيئياً، مؤكداً على أن منظمة اليونسكو مهتمة بالقرية ووفرت تمويلا قدره 750 ألف دولار لدعم المشروع، بالتعاون مع مهندسين مصريين من تلاميذ المهندس العظيم حسن فتحى لترميم قريته. وجدير بالذكر أنه ولد المهندس المعمارى (حسن فتحى) فى 23 مارس عام 1900، بمحافظة الإسكندرية، لأسرة مصرية ثرية، وانتقل فى الثامنة من عمره مع أسرته للإقامة بحلوان جنوب القاهرة، وعاش طول حياته فى منزل بدرب اللبانة بحى القلعة بمدينة القاهرة، وتأثر المهندس حسن فتحى بالريف وبحالة الفلاحين أثناء زيارته له وهو فى سن الثامنة عشر، وكان يود أن يكون مهندس زراعى، لكنه لم يستطع الإجابة فى امتحان القبول، فحصل على دبلوم العمارة من المهندس خانة - كلية الهندسة حالياً - بجامعة الملك فؤاد الأول - جامعة القاهرة حاليا - فى عام 1926، وعمل بعد تخرجه مهندسًا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية (المجالس المحلية حالياً)، وكان أول أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر ومنها أتى اهتمامه بالعمارة الريفية أو كما كان يسميها عمارة الفقرا، ثم كُلّف بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيًا، فلم يقبل فتحى تدخله واستقال من العمل فى عام 1930. وبدأ المهندس حسن فتحى العمل فى بناء تلك القرية التاريخية عام 1946م، وكانت لقرية القرنة شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذى يسرد فيه قصة بنائها، وأنشئت القرية لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربى لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها، وخصوصًا بعد أن اكتشف المختصون وعلماء الآثار سرقة نقش صخرى بالكامل من أحد القبور الملكية، فصدر قرار بتهجيرهم من المقابر، وإقامة مساكن بديلة لهم، وخصّصت الدولة ميزانية قدرها مليون جنيه لبناء القرية الجديدة، وتم اختيار الموقع ليكون بعيدًا عن المناطق الأثرية وقريبًا من السكك الحديدية والأراضى الزراعية، وبدأ حسن فتحى المرحلة الأولى من مشروع بناء القرية ببناء 70 منزلًا، بحيث يكون لكل منزل صفة مميزة عن الآخرين حتى لا يختلط الأمر على السكان، واعتمد فى تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وظهر تأثّره بالعمارة الإسلامية، وكانت للقباب تصميمها الفريد والتى استخدمت بدلا من الأسقف التى تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة، وتم تخصيص باب إضافى فى المنازل للماشية، التى يقتنيها سكان المنطقة، كنوع من أنواع العزل الصحى، حفاظًا على سلامة الأفراد، وشيدت ثلاث مدارس بالقرية الأولى للأولاد والثانية للبنات، أما الثالثة فكانت مدرسة لتعليم الحرف اليدوية التى اشتهرت بها منطقة القرنة، مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل، كما حاول من خلال هذه المدرسة الحفاظ على روح الإبداع الفرعونية فى الأجيال الجديدة، ومثلما اهتم فتحى بالجانب التعليمى لم يغفل الجانب الدينى الذى يميز أهل القرية، أو الجانب الترفيهى لتعويضهم عن منازلهم التى تم تهجيرهم منها عنوة، حيث عمل فتحى على إنشاء مسجد كبير فى مدخل القرية حمل أجمل النقوش المعمارية فى تصميمه، حيث تأثر فيه بالفن المعمارى الطولونى ممتزجا مع الفن الإسلامى فى العهد الفاطمى، وفيما يخص الجانب الترفيهى قام فتحى بإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه، ومسرح مبنى على الطراز الرومانى، إلى جانب حمام سباحة.


















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;