اتخذ من السحر والشعوذة طريقاً للكسب الحرام، مستغلاً ضحاياه من السيدات التى ترغب فى الزواج، أو تريد فك السحر والأعمال، للتربح منهم وجنى الأموال، لم يراع ما يحفظه من آيات القران الكريم فى عدم استغلال ضحاياه اللواتى كان يتقاضى منهن الأموال الكثيرة، ولم يكتف بذلك كان يقوم بتصويرهن وهن عريا ليشبع رغبته الجنسية فى مشاهدة السيدات والفتيات التى يقوم بعلاجهن.
حكاية الشيخ عثمان.أ 60 سنة تتلخص فى السطور التالية، بدأ حياته بالالتحاق بالأزهر الشريف، حتى كُبر وذاع صيته فى منطقة البدرشين والجيزة بقدرته الخارقة على فك الأعمال والسحر، ومساعدة الفتايات "العوانس"فى الزواج بعد تخطيهم العمر، وبدأت السيدات تأتيه من جميع المناطق المنيب وأبو النمرس والبدرشين والعياط وأصبح بالنسبة لراغبى فك الأعمال والسحر مقصداً يلجأ إليه لحل مشاكلهم.
المتهم قال خلال تحقيقات النيابة، أنا من منطقة البدرشين، ربنا أعطانى موهبة وعلم أستطيع فك الأعمال والسحر، مليش فى شغل الشعوذة والدجل، ومعروف من زمان، وسرى باتع الحمد لله، فقد ورثت هذه المهنة عن أجدادى، حيث تأتى إلىّ المريضة، وبعمل ليها حجاب، وربنا هو الشافى المعافى، وأتقاضى أجرى على ما أقوم به نظير البخور والأشياء التى تساعدنى على فك الأعمال ومساعدة راغبى الزوج من الفتيات.
مضيفاً: "أنا ما أعرفش فى السحر والكلام الفارغ دا، أنا باعالج وبس"، ولم أنصب على أحد إطلاقا والأموال التى أحصل عليها نظير تقديم خدمات للمرضى، وعن تصويره ضحاياه أكد أنا بعمل كده علشان الشخص إللى جاى يتعالج عندى يعرف إنى ساعدت غيره فى الشفاء، وأنا بعتبر المريضة زى أولادى أن بصورهم أنا وبحميهم ولا أجبر أحد على شىء، وإن السيدة إللى بلغت عنى عاوزة تأذينى، أنا عملت ليها جلسة واحدة وقولت ليها لازم أغسلك بمياه مقرى عليها علشان تخفى، وأنا الحمد لله إيدى تتلف فى حرير، وبعدين هيا راحت بلغت عنى فى القسم، وجاءت قوة أمنية من القسم وألقت القبض عليا.
بينما قالت الشاكية أمام المقدم هانى عكاشة، إن إحدى صديقاتها أخبرتها بوجود شيخ سره باتع، وأنا معمولى عمل من زمان ودائماً تحدث مشاكل بينى وبين زوجى ومعيشنى فى نكد، فى كنت بفضفض مع واحد صحبتنى قالت لي أنا عندى ليكى حل لازم تروحى عند الشيخ عثمان، ده راجل قاعد فى المنيب وسره باتع ويقدر يفك أى حاجة، وبيساعد الفتيات "العوانس" على الزواج، وهيا طالبتنى أن أستجيب كل ما يطلبة الشيخ متى علشان أقدر أفك العمل.
وأضافت: "اتفقت مع صديقتى على ميعاد الذهاب للشيخ عثمان، وتوجهنا لمنزله فى منطقة المنيب، ودخلت عليه الغرفة، ووجدته يشعل بخور، وقالى إن شاء الله كل شىء هيبقا تمام طلب منى مبلغ 4 آلاف جنيه ثمن 5 جلسات، وافقت وأعطيته الأموال، وبعد أن انتهى من الجلسة الأولى، قالى هتجينى بعد يومين علشان "أحميكى" بمياه وتجيبى معاكى هدوم داخلية، ومن هنا بدأت أرتاب وأشعر أنه نصاب، خرجت من عنده ثم توجهت لقسم الجيزة، وحررت محضر ضدة بالواقعة، وبضبطه وبالكشف عن هاتفه تم العثور على مئات من الصور لسيدات وهو يقوم بتغسيلهم بحجة علاجهم من السحر.
كان اللواء خالد شلبى مدير مباحث الجيزة، تلقى إخطارا من المقدم هانى عكاشة رئيس مباحث قسم الجيزة، يفيد القبض على دجال بعد أن عرض عليها أن يغسلها بماء مقروء عليه لفك السحر.
وكشفت التحقيقات أن الدجال يقوم بمعالجة السيدات وراغبى فك السحر والأعمال مقابل تقاضى مبالغ مالية، وأن إحدى السيدات ذهبت لفك سحر، فطلب منها أن يأتى إليها فى المنزل فى الجلسة الثانية ليغسلها بماء لفك السحر.
ودلت التحقيقات أن المتهم مشهور بفك الأعمال والسحر، وبفحص هاتفه عثر بداخله على المئات من صور السيدات، وعثر على صور لسيدات يقوم بتصويرهن مغافلة وهو يقوم بعلاجهن، فقررت النيابة حجز المتهم 24 ساعة لحين ورود تحريات المباحث.