تكثف الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية من مجهوده للتوصل إلى المتهم مرتكب واقعة قتل مهندس الدقهلية، الذى تم العثور عليه داخل مياه نهر النيل أسفل كوبرى جامعة المنصورة بعد غياب أكثر من 10 أيام.
وقد تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء ايهاب عطية، مدير مباحث المديرية، بتلقى مأمور مركز طلخا بلاغا من أسرة المهندس أحمد عاطف بتغيبه واختفائه وعدم عودته إلى منزله.
وقامت الأجهزة الأمنية بمحاولة التوصل إلى مكانه، لكنه لم تتوصل الا لأحد الأشخاص الذى تقابل معه المهندس قبل اختفائه، وبمواجهته اعترف بأنه قابل المجنى عليه عند جامعة المنصورة وأعطاه مبلغا من المال واستقل تاكسى، ولم يشاهده مرة أخرى.
فيما قامت زوجته بنشر رسالة له على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، تطالبه بالعودة مرة أخرى من أجل أبنائه، وأنها لا تريد شيئا غير عودته، وكانت الرسالة مؤثرة ولقت تفاعلا كبيرا من الأهالى.
واستمرت عملية البحث عن المفقود دون جدوى، حتى ظهرت جثته بنهر النيل، لتبدأ عملية البحث تأخذ منحنى جديد، وبدا دائرة الاتهامات تتسع، لتشمل العديد من أصدقاء وأصحاب المجنى عليه، ومتابعة خط سيره وتفريغ الكاميرات للمناطق المرجح التردد عليه.
وقد وجهت النيابة العامة للطب الشرعى بتشريح جثمان المهندس وكتابة تقرير بتفاصيل الوفاة وأسبابها، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.
وقد شيع المئات من أهالى قرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، فى مشهد جنائزى مهيب، جثمان المهندس أحمد عاطف، من أمام مسجد الجمعية الشرعية بالقرية ورددوا هتافات لا إله إلا الله، وسط صرخات اسرته، بعد 10 أيام من الغياب عن أسرته واختفاءه يوم ولادة زوجته لتدبير تكاليف ولادة زوجته كما قالت.
وقد عثر على الجثة أسفل كوبرى جامعة المنصورة، وتم استدعاء أسرته للتعرف عليه، بعد أن تطابقت الأوصاف معه، وأكدت الأسرة بأنه هو المهندس أحمد عاطف المتغيب
فيما سادت الحزن على أهالى القرية، وسط حالة من البكاء الهستيرى من الجميع أثناء تشييع الجنازة حزناً على رحيله المفاجئ.
فيما كتبت دعاء زوجة المهندس أحمد عاطف رسالة على موقع التواصل الاجتماعى قبل العثور على جثمانه بساعات قليلة وهى (11 يوم النهارده وانت بعيد عن العين، لكن مش بعيد أبداً عن بالى وقلبى يا حبيبى، 11 يوم لا شوفتك ولا سمعت صوتك من آخر مكالمة قبل ما تغيب، يومنا العادى كنا مع بعض فى الشقة، ولو خرجت ساعتين برة تكلمنى فيهم تلات أو أربع مرات، ما بالك بقا 11 يوم ما سمعتش صوتك ولا شوفتك، نفسى حد يطمنى بس أنت عامل أيه، نفسى أشوفك ونفسى تشوف كنان وسليم، بكره هاستلم شهادة ميلاده، وامبارح المفروض كان سبوعه، والله بسبب غيابك ما خدت بالى أن سبوع سليم كان امبارح، كنا بقا مع كل اتصال يقوللى بابا بيرن، ما هو متعود انك لو برة بتكلمنا، يارب ارحمنى برحمتك ورجعهولى ورجعه لولاده وأهله، يا رب أن كان اختبار فأنا مش قادرة أتحمل".