قصص نجاح ملهمة يرويها أبطالها خلال مؤتمر مركز خدمات الأشخاص ذوى الهمم بـ"المنصورة"..سهام كامل:كان حلمى مشروع خاص فنجحت فى"المفروشات".. والدة رؤى:تفوق ابنتى فى الرسم رغم إعاقتها جعلنى أحلم بدخولها الفن

اختتمت فعاليات المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الإعاقة بجامعة المنصورة، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة تحت عنوان «القوى الناعمة وتأثيرها على حياة الأشخاص ذوى الإعاقة»، تحت شعار "أمهات محاربات". وأقيم على هامش اليوم الأخير للمؤتمر قافلة طبية نظمها فريق من مركز طب وجراحة العيون بالجامعة، للكشف المبكر عن الإعاقات البصرية للأشخاص ذوى الإعاقة وأسرهم، بالإضافة إلى عدد من المسابقات الرياضية والثقافية والفنية. والتقى "انفراد" بعدد من ذوى الهمم وأمهاتهم المحاربات على هامش فعاليات اليوم الختامى للمؤتمر، الذين كانوا أبطالا لم يعرفوا المستحيل ولم يمنعهم شيء من تحقيق أحلامهم والوصول إلى أهدافهم، متحدين بعزيمتهم كل من يقول مستحيل، ليكشفوا عن إبداعاتهم ويثبتوا أن لا إعاقة مع الإرادة، وكل ما يحتاجون إليه إتاحة ومساواة وتمكين، من خلال إزالة جميع الحواجز الثقافية والمادية والاجتماعية، التى قد تمنعهم من الحصول على فرص متساوية للمشاركة المجتمعية، والتمتع على قدم المساواة مع الآخرين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وقالت الدكتورة داليا الجنزورى عضو المجلس القومى للمرأة فرع الدقهلية، إن المؤتمر يدعو لدعم المرأة وأمهات الأطفال ذوى الإعاقة باعتبارهن أمهات محاربات، استطعن أن يجعلن من أبنائهن أبطالا فى هذه الحياة، كما يهدف لإلقاء الضوء على دور هذه الأم فى تربية أبنائها ودمجهم فى المجتمع. وأشارت عضو المجلس القومى للمرأة، إلى أنه تم تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الرياضية والثقافية الموازية على هامش مؤتمر القوى الناعمة وتأثيرها على حياة الأشخاص ذوى الإعاقة، فضلا عن تنظيم معرض للمشغولات اليدوية والحرفية لدعم أمهات ذوى الاحتياجات الخاصة. وأضافت "الجنزوري"، أنه تم تنظيم نشاط رياضى من كرة قدم وتنس طاولة وجري، يضم شباب من ذوى الإعاقة وشباب أسوياء لإحداث عملية الدمج. وقالت سهام كامل من ذوى الهمم المشاركات فى المؤتمر، إنها ربة منزل زوجت بناتها وأكملت مسيرتها فى الحياة ولكن كان يراودها دوما حلم أن يصبح لها كيانها الخاص، فقررت أن يكون لها دور فى المجتمع رغم نسبة الإعاقة لديها وقامت بعمل مشروع صغير لبيع المفروشات. وأضافت، بأنها شاركت بفاعليات المؤتمر لعرض مفروشاتها اليدوية، مشيرة إلى أن هذه النوعية من المؤتمرات بمثابة متنفس لهم، تساندهم وتدعم منتجاتهم وتعرف الناس عليهم، وتفتح لهم أسواق لترويج وتسويق صناعاتهم، خاصة وأنهم يفتقدون لسوق يدعمهم ويدفعهم للأمام. وأضافت، بأن اهتمام المجتمع بذوى الهمم يشكل علامة فارقة فى حياتهم، سواء من الناحية النفسية أو المادية، حيث يعطيهم أمل وتفاؤل على الحياة، وفرصة للتقدم وتطوير الذات واستغلال قدراتهم وإمكانياتهم للإنتاج والنماء باعتبارهم عنصر أساسى فى المجتمع وقوى عاملة قادرة على الإنتاج. وقالت والدة الطالبة رؤى خالد، إنها لاحظت اهتمام وعشق ابنتها لفن الرسم منذ أن كان عمرها ثمانى سنوات، فبدأت تدعمها وتشجعها على الرسم باعتباره المجال الذى وجدت فيه ابنتها نفسها، ووفرت لها كافة متطلبات الرسم وبدأت تقدم لها فى مسابقات وتعرض رسوماتها فى فعاليات ومناسبات لإعطائها فرصة النجاح والتفوق وإثبات نفسها. وأضافت بأنها تأمل فى أن تحصل ابنتها على كامل حقوقها وتصل لحلمها فى الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، وتصبح فنانة مشهورة يعرفها الجميع. وأشارت بأنها كانت تشعر باليأس خوفا من عدم قدرة ابنتها على إكمال تعليمها، نظرا لأنها تعانى من تأخر ذهني، ولكن يأسها تحول لأمل بمجرد زيارتها لجامعة المنصورة، ومعرفتها بوجود مركز خدمات للأشخاص ذوى الإعاقة يقدم لهم الدعم ويوفر لهم كافة احتياجاتهم. وأكد الطالب يوسف محمود من ذوى الإعاقة الحركية، على أهمية توعية المجتمع بفكرة أن ذوى الهمم منتجين كما هم مستهلكين، ولكن إنتاجهم يتطلب وجود أدوات وبروتوكولات بين أكثر من جهة لتسهيل سبل الخدمات المقدمة لهم، حيث أن تأهيل أى مركز لذوى الإعاقة يتطلب توفير كراسى متحركة وأجهزة حاسب آلى مجهزة لذوى الاحتياجات الخاصة تساعدهم على التعبير عن إمكانياتهم وقدراتهم الإنتاجية. وأشار إلى ضرورة تغيير فكرة أن المعاق حركيا إنسان مستهلك فقط، بل هو إنسان منتج وقادر على الإفادة، ولابد ألا يكون التعامل مع ذوى الهمم بشفقة تشعره بأنه ضعيف أو بقسوة تشعره بأنه مرفوض. وقال عبدالله محمد طالب بكلية الحقوق جامعة المنصورة، إنه يهتم بالمجال التكنولوجي، حيث يعمل بمحل لبيع الأجهزة والأدوات الصوتية بجانب دراسته الجامعية، واستطاع أن يطور من إمكانياته من خلال الإلتحاق بعدد من الدورات التدريبية بمركز خدمات الأشخاص ذوى الإعاقة بجامعة المنصورة بالإضافة إلى دورات تدريبية عبر الإنترنت فى أساسيات الحاسب الآلى وبرامجه. وأشار، إلى أن أسرته وبالأخص والدته كان لهم دور كبير فى دعمه وتشجيعه واندماجه فى المجتمع، وجعله شاب متفوق علميا ومهنيا وقادرا على الإبداع. وقال محمد أبو الحسن طالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب قسم الجغرافيا، إنه مر بظروف قاسية حيث أجرى العديد من العمليات الجراحية لإصابته بورم سرطانى بالمخ، ولكن بعزيمته وأمله وثقته بالله استطاع أن يتخطاها. وأضاف بأنه كان فى فترة مرضه هيكل عظمى وظل فى غيبوبة لمدة سبعة أشهر ولكنه تحدى العالم كله، وكان أقوى من أى أحد، وتمكن من المرض واستطاع أن يكمل حياته الدراسية، وهو مقبل على الحياة وكله أمل وإصرار وعزيمة. وجدير بالذكر أن المؤتمر النوعى الأول لمركز خدمات الأشخاص ذوى الإعاقة عقد على مدار ثلاثة أيام برعاية كلا من الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، وريادة كل من الدكتور محمود المليجى نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. وشهد اليوم الأول للمؤتمر إقامة الجلسة الافتتاحية وثلاث حلقات نقاشية: الأولى عن الدور المجتمعى والإعلامى فى التوعية بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والثانية تتعلق بحقوق ذوى الإعاقة بين الواقع والمأمول، والثالثة تم خلالها استعراض خبرات أمهات ذوى الإعاقة وخبراتهم. وتضمن اليوم الثانى من المؤتمر عقد 6 جلسات نقاشية تمت خلالها مناقشة: دور التكنولوجيا فى تحسين جودة حياة ذوى الإعاقة، التشخيص المبكر للإعاقات، تغذية ذوى الإعاقة، نحو بيئة خارجية صديقة لهم الإعاقة، التأهيل النفسى والبدنى لهم، التغلب على تحديات سوق العمل الخاص بهم. ورصد المؤتمر دور القوى الناعمة التى لها تأثير مباشر على حياة الأشخاص ذوى الإعاقة بكافة صورها البصرية والسمعية والحركية والذهنية، ورصد معاناة أمهاتهم، ودعم هؤلاء الأمهات نفسيا وطبيا واجتماعيا واقتصاديا، واهتم بتوعية أمهات الأطفال ذوى الإعاقة بالحلول الممكنة للمشكلات التى تواجههم فى تربية أبنائهم، وبتوعية المجتمع بمعاناة هؤلاء الأمهات، ودور التكنولوچيا المساعدة فى الارتقاء بحياة هؤلاء الأشخاص وأسرهم، والتغذية العلاجية والتأهيل النفسى والبدنى لهم، وكيفية التغلب على تحديات سوق العمل التى تواجههم. حضر الختام، كلا من الدكتورة أمينة شلبى مقرر المجلس القومى للمرأة بالدقهلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة ولاء عبد الفتاح عضو مجلس النواب، والدكتورة سماح رمضان خميس مدير مركز خدمات الأشخاص ذوى الإعاقة بالجامعة ومقرر المؤتمر، والمهندس هشام المناوى رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة بالدقهلية، والدكتورة إيمان أبو الفضل نائب مدير المركز ومنسق عام المؤتمر، وإيمان طرشوبى مقرر مناوب فرع المجلس القومى للمرأة بالدقهلية.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;