نجاح زراعة علف "البونيكام" بديلا للبرسيم الحجازى بالوادى الجديد.. محصول غنى بالبروتين وموفر للمياه ويعيش فى الأرض 10 سنوات ويناسب كل أنواع التربة والمناخ.. وتنجح زراعته فى المناطق الجبلية بارتفاع 1500

حققت زراعة البونيكام، كبديل للبرسيم الحجازى، بمحافظة الوادى الجديد وخاصة فى مركز الداخلة نجاحا ملحوظا كأحد أفضل أنواع الأعلاف الخضراء للماشية والأغنام والماعز، حيث يعمل على زيادة الوزن والحليب ويحتوى على نسبة من البروتين من 20 إلى 30% ولقدرته على تحمل ملوحة المياه وعوامل الطقس مثال حرارة الجو، كما يتميز نبات البونيكام بسرعة نموه، وغزارة إنتاجيته، ونسبته العالية من البروتين التى تزيد من قيمته الغذائية حتى بعد تجفيفه، ويصل معدل الإنتاج الخاص به إلى ما يقدر بحوالى (10) طن سنوياً (كمادة جافة). وقال الدكتور مجد المرسى، عوض مدير عام القطاع الزراعى بالوادى الجديد فى تصريح لـ"انفراد"، أن العديد من مربى المواشى يعتمدون عليه كغذاء أساسى، لكونه يتحمل درجات الحرارة المرتفعة وبرودة الطقس، كما يتحمل ملوحة المياه ويستمر فى الانتاج لفترات قد تصل إلى 10 سنوات ويتميز بسرعة نموه وغزارة إنتاجه وتكون أول حشة من 45 إلى 60 يوما، ومن ثم حشة كل من 25 إلى 30 يوم ويعد من أفضل أنواع الاعلاف فى الوقت الحالى ويتم الاعتماد عليه كغذاء للمواشى فى كثير من دول العالم وتصل نسبة البروتين فى حالة البونيكام الـخضر الطازج الى13 %، وفى حالة البونيكام الجاف تصل إلى 22 %. وأضاف المرسى، أن البونيكام نبات مقاوم للآفات، وبالتالى لا توجد حاجة لرشة بالمبيدات، مما يجعله صحى وآمن على الحيوانات ولا يسبب الانتفاخ أو الإسهال للحيوانات كما تفعل الأعلاف الأخرى، كما أن مذاقه سكرى ومفضل لدى الحيوانات، وجميع أنواع التربة مناسبة جدًا لزراعة البونيكام لأنه يتحمل الجفاف وقلة المياه وملوحة المياه لدرجة تصل إلى 8 آلاف إلى 10 آلاف جزء فى المليون، كما يتأقلم مع الظروف المناخية القاسية لدرجة أن البونيكام تنجح زراعته فى المناطق الجبلية التى يصل ارتفاعها إلى 1500 متر. وأكد المرسى، أنه يمكن زراعة البونيكام بنظام البذور، ولكن تبقى طريقة الشتل فى الأراضى المستوية هى الافضل، ولكى ينمو النبات بشكل عمودى وكذلك للحصول على أعلى انتاجية فإنه من الضرورى أن تكون الشتلات قريبة من بعضها، وبالتحديد يتم وضع 9 شتلات فى كل متر مربع، أى أن الفدان الواحد يحتاج لحوالى 20900 شتلة، ويمكن الحصول على أول حشة بعد 45 إلى 60 يوما من تاريخ الشتل، ويكون النمو أسرع فتحصل على حشة كل 25 إلى 30 يوما فى الطقس الحار وفترات الطقس المعتدلة، أما فى الأيام الباردة فإنه يعطى حشة كل 45 إلى 50 يوما وينتج الفدان حوالى 10 أطنان خلال العام الأول وتتضاعف الإنتاجية فى الأعوام التالية. وأوضح مدير الزراعة، أن البونيكام يزرع فى مصر فى عروتيْن هما العروة الصيفية المبكرة، (من بداية شهر مارس حتى أواخر شهر مايو)، ولا ينصح بالتأخير عن هذا الميعاد حتى لا يصادف درجات الحرارة المرتفعة، أما العروة النيلية الصيفى المتأخرة تتم (من بداية شهر سبتمبر حتى أواخر شهر نوفمبر)، ولا ينصح بالتأخير عن هذه المواعيد حتى لا تتعرض للبرودة الشديدة وهناك عدة طرق للزراعة، فقد تكون الزراعة فى خطوط تحت نظام الرى بالتنقيط وتكون المسافة بين الخطوط من 50: 70 سم وتختلف من منطقة لأخرى، والمسافة بين الجور 30 سم وتوضع فى الجورة الواحدة من 10: 15 بذرة، ويمكن تفريدها بعد ذلك، أو تتم الزراعة بالشتلات فى صوانى، تحتوى الصينية الواحدة على 209 عيون، وتجهز الصوانى بالخلطة اللازمة لها من البيتموس والفيرموكلايت بنسبة 4:1، وتوضع فى العين الواحدة من 4:5 بذور، ثم ترص الصوانى فوق بعضها 15 صينية وتغطى بغطاء محكم لمدة 4 أيام، ثم تنشر فى الصوبة، وبعد 45 يوماً تنقل الشتلات إلى الأرض المستديمة بعد تجهيز الأرض المستديمة. البيئات الصحراوية وأفاد المرسى، أن البونيكام يتحمل الملوحة من (8000: 12000 جزء فى المليون)، وبذلك يمكن استغلاله فى التوسع الأفقى وزيادة الإنتاجية، بالاستفادة من الأراضى المتأثرة للملوحة، ومعظم البيئات فى مصر متأثرة بالملوحة سواء ملوحة الأرض أو التربة ويتحمل البونيكام نقص المياه، وبذلك يمكن أن يكون بديلاً عن البرسيم الحجازى فى معظم البيئات الصحراوية، والتى تعانى من نقص المياه، وكذلك تعانى من نقص شديد فى الأعلاف سواء المركزة أو الخضراء، ومنها على سبيل المثال (جنوب سيناء ومراكزه المختلفة، والوادى الجديد وقراه والأراضى الهامشية، ومناطق الزراعة الجافة، مع استخدام ريات تكميلية الساحل الشمالى الغربى والشرقى). وعن طريقة زراعته قال المرسى، أن زراعة البونيكام من خلال وضع البذور فى صوانى للحصول على شتلات، ومن ثم نقوم باقتلاع الشتلات لزراعتها بالشكل المناسب، حيث يتم وضع السماد فى الجور، بمعدل 1.5 كجم فى كل جورة، ومن ثم يتم إضافة سماد مركب 18×18 مع مراعاة خلطة بالتربة جيدً، ويتم نثر بذور البونيكام على أسطح الجور، بمقدار نصف فنجان قهوة لكل جورة، مع مراعاة تباعد البذور عن بعضها لكى تنمو الشتلات بالشكل الصحيح ويتم سقى البذور فى كل جورة لمدة 45 دقيقة صباحًا ومساءً، وبعد اكتمال النمو يتم اقتلاع بعض الشتلات ونقسمها إلى شتلات صغيرة، ومن ثم نقوم بزراعتها تحت مسار المياه ويتم ريها لمدة يوم كامل فى أول مرة، ويتم اتباع نفس الخطوات السابقة فى كل مرة. وعن تسميد البونيكام أوضح المرسى، أنه يجب وضع السماد الطبيعى قبل الزراعة وبعد كل حشتين يتم وضع سماد اليوريا، ويحتاج الفدان الواحد إلى حوالى 30 متر من السماد العضوى، وعدد 2 شيكارة من سلفات البوتاسيوم، ومثلهما من سلفات الماغنسيوم، وعدد 5 شكائر من السوبر فوسفات، وعدد 2 شيكارة من النترات (تضاف بعد الشتل 5 أيام) وعدد شيكارة يوريا واحدة (تضاف بعد الزراعة 15 يوما).




























الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;