واشنطن بوست:إدارة أوباما تغير استراتيجيتها لمحاربة دعاية داعش على الإنترنت
قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة الرئيس باراك أوباما تجرى إصلاحا لجهودها لمحاربة الدعاية الإلكترونية لتنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، حسبما قال مسئولون أمريكيون، مما يعكس تنامى إحباط البيت الأبيض من المحاولات غير الفعالة حتى الآن لوقف استخدام داعش للسوشيال ميديا فى جذب مجندين والتحريض على شن هجمات.
وذكرت الصحيفة أن المسئولين سيؤسسون فريقا لمحاربة الإرهاب سيكون مقره وزارة الأمن الداخلى لكنه سيهدف إلى الحصول على مساعدة عشرات الوكالات المحلية والفيدرالية الأمريكية وتشمل الخطوات الأخرى تجديد برنامج خاص بوزارة الخارجية الأمريكية تم تأسيسه لكى يكون بمثابة غرفة حرب المعلومات لتحدى داعش إلكترونيا والعمل على تقليص شعبيتها.
وقال مسئولون أمريكيون أن الوحدة فى وزارة الخارجية ستحول تركيزها على مساعدة الحلفاء على صياغة رسالة محلية محاربة للإرهاب وسيوقف إنتاج أى فيديو أو أى مواد أخرى بالإنجليزية، لينهى الحملة التى سخر منها المعارضون. وأعلن البيت الأبيض عن الخطط الجديدة مع لقاء أعضاء بارزين من فريق الأمن القومى للرئيس باراك أوباما لمسئولى شركات التكنولوجيا الأمريكية فى وادى السليكون للمساعدة على احتواء التهديد الإرهابى.
وتأتى تلك التحركات فى وقت يزداد فيه القلق العام والانتقادات لإستراتيجية إدارة أوباما عقب الهجمات الإرهابية فى باريس وكاليفورنيا، والتى ارتبطت بداعش أو تم تنفيذها بتأثير منه. وعلى الرغم من وجود مبادرات بالفعل منذ أشهر، إلا أن المسئولين الأمريكيين اعترفوا بأن هناك إحساسا متزايدا بالإلحاح لمواجهة الأمر.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين قوله أن الجميع يدركون أن تلك هى اللحظة المناسبة للاستفادة منها. وأضاف أن الهدف من لقاء المسئولين بقيادات الشركات التكنولوجية هو التأكد من تفهمها لما تعارضه الإدارة فيما يتعلق بداعش. وتطرقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية لمزيد من التفاصيل الخاصة بهذا الاجتماع، وأشارت إلى بيان وزعه قادة البيت الأبيض على المشاركين فى الاجتماع من مسئولى الشركات التكنولوجية، جاء فيه: "إننا مهتمون باستكشاف كل الخيارات لكيفية التعامل مع تهديد الإرهابيين المتنامى والأطراف الخبيثة الأخرى التى تستخدم التكنولوجيا مثل التشفير لتهديد الامن القومى وسلامة العامة".
وأضاف البيان "نفهم أنه لا يوجد حل يناسب الجميع للتعامل مع تلك المشكلة وأن كل منكم لديه منتجات وخدمات مختلفة تعمل بطرق مختلفة. فهل هناك مبادئ رفيعة المستوى يمكن أن نتفق عليها للعمل على هذه المشكلات معها". وقالت ساينس مونيتور أن الخطاب السياسى الذى تحدث عن ضرورة مواجهة الإرهاب تكنولوجيا دفع القائمين على تلك الصناعة على حث صناع القرار على عدم اتخاذ قرارات متسرعة ربما تغير الإنترنت الحر والمفتوح، وانتقدوا دعوات للحد من تكنولوجيات التشفير بهدف حماية المستهليكن من القراصنة وحماية الخصوصية حتى تستطيع السلطات أن تراقب الإرهابيين والمجرمين بسهولة.
وأعتبرت ساينس مونيتور أن الأسئلة التى وجهها مسئولى إدارة أوباما لمسئولى شركات فيسبوك وتويتر وآبل ومايكروسوفت ويوتيوب تعكس رغبة لإيجاد طرق جديدة للعمل مع وادى السليكون لاستخدمات التكنولوجيا فى محاربة الإرهاب عبر الإنترنت وتجاوز الجدل حول برامج التشفير والذى تبين أنه مثير للانقسام.
سى أن إن:طرد مسلمة محجبة من مؤتمر انتخابى لترامب
قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن سيدة مسلمة ترتدى الحجاب تعرضت للطرد من مؤتمر انتخابى للمرشح الجمهورى المحتمل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب أمس، الجمعة، من قبل الشرطة بعدما وقفت فى احتجاج صامت أثناء إلقاء ترامب خطابه.
وأشارت الشبكة إلى أن روز حميد، البالغة من العمر 56 عاما كانت تجلس فى المدرجات مباشرة وراء ترامب، عندما كان المرشح المثير للجدل والأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهورى أن اللاجئين السوريين الذين يهربون من الحرب فى سوريا كانوا ينتمون لداعش.
وعندما وقفت روز فى احتجاج صامت على ما قاله ترامب، بدأ أنصاره المحيطون بها يهتفون بسمع وأشاروا إليها وإلى الرجل الذى كان يقف بجوارها أيضا. وقالت إنه مع إخراجهم من المؤتمر، صاح أنصار ترامب بهم وقالوا لهم "لديكم قنبلة لديكم قنبلة اخرجوا من هنا". وقالت حميد لـ "سى إن إن" تعليقا على هذا، إن القبح يخرج بشكل سريع، واصفة الأمر بأنه مرعب.
وقال مسئول الشرطة إن حميد تم إخراجها من المؤتمر، لأن مسئولى الحملة قالوا لها من قبل إن أى أحد يتسبب فى أى نوع من التعطيل ينبغى إخراجه. وبعد أن أخرجتها الشرطة وثلاثة آخرين، كانوا جميعا يرتدون نجوم تذكر بتلك التى كان اليهود يرتدونها خلال الهولوكوست، علق المرشح قائلا "هناك كراهية ضدنا، وهذا لا يصدق..إنها كراهيتهم وليس كراهيتنا".
وقد انضمت حميد إلى مجموعة من الأشخاص بعضهم أصدقائها وآخرين غرباء أرادوا أن يحتجوا بصمت على مقترحات ترامب ضد المسلمين.
وكان ترامب قد دعا فى وقت سابق إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وهو ما تسبب فى حالة من الجدل الشديد والانتقادات الدولية والأمريكية.
وول ستريت جورنال أسواق الأسهم الأمريكية تواجه خسارة تاريخية
3
قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن أسواق المال الأمريكية واجهت أسبوع رهيب من الخسائر، شكل أسوأ أول أسبوع فى العام فى التاريخ الحديث. وهوى مؤشر داو جونز الصناعى أكثر من 1000 نقطة هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، إلى أن المستثمرون يستعدون لمزيد من التقلبات الكبيرة فى الأسابيع المقبلة. وبلغت خسائر البورصات الأمريكية 1.36 تريليون دولار من قيمتها، الأسبوع الماضى.
وقال موقع سبانك إنترناشونال، الإخبارى الإقتصادى، أن أسواق الأسهم الأمريكية تعانى أكبر تراجعا منذ 119 عاما. وأشار إلى أن الأسواق الأمريكية شهدت إضطرابا كبيرا، الليلة الماضية، بعد انهيار سوق الأسهم الصينية وخسارتها 7% بين عشية وضحايا، وكذلك تراجع سعر النفط الخام إلى أقل مستوى له منذ 12 عاما.
وبحسب شبكة بلومبرج الإقتصادية، فإن أكبر تراجع فى أول يوم تداول من العام، بنسبة 6.9%، شهدته الولايات المتحدة آخر مرة عام 1932 خلال ازمة الركود العظيم. وفى عامك 2001.
وهذا التراجع الحاد غير العادى يشير إلى وضع الأسواق العالمية المعلقة بين التقييمات العالية نسبيا، والتى تعود جزئيا إلى سنوات من الأموال السهلة التى يتم ضخها عبر البنوك المركزية، وجولة جديدة من الغموض بشأن أسس الأجزاء الرئيسية للإقتصاد العالمى، بحسب وول ستريت جورنال.
ويقول لورانس كيمب، خبير أسواق المال، للصحيفة، أن المعضلة تتعلق بأن هناك أجزاء من العالم تعمل جيدا، لكن هناك أخرى ليست جيدة على الأطلاق وبالنظر إلى ما يحدث فى أسواق الصين من تراجع وباقى العالم فإن الإقتصاد الأمريكى ينمو بقليل من البطء.
وتكبد مؤشر داو جونز خسارة تبلغ 6.2% وتصل خسارة مؤشر ناسداك لنحو 7.3%. وعلق موقع "ماركت ووتش" قائلا أن الخسارة التى منيت بها أسواق الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الأول من عام 2016 تتجاوز تلك التى عانتها فى الاسبوع الأول من عام 2008 عندما تعرضت فى النصف الثانى من العام لأزمة مالية كانت لها أثارا مدوية على العالم.