كشفت هيئة الشراء الموحد، عن التعاقد على 2.75 مليون جرعة من لقاح الأنفلونزا الموسمية رباعى السلالات، لأول مرة فى إطار خطط الدولة لتوفير التطعيمات لحماية المواطنين من مضاعفات فيروس الأنفلونزا فى ظل جائحة كورونا.
وقال الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان لـ"انفراد": لقاح الأنفلونزا رباعى السلالات متوفر فى كافة مراكز التطعيمات بالجمهورية وندعو الجميع للحصول عليه.
وأضاف أن التطعيم مهم خاصة للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، وبينهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا، والبالغين فوق الـ 50 عاماً، الذين يعانون من أمراض مزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل: "الربو، مرض السرطان وعلاجه، داء الانسداد الرئوى المزمن، والتليف الكيسي، السكري، فيروس نقص المناعة البشرية (مرض الإيدز)، أمراض الكلى أو الكبد، الحوامل، الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة".
وأوضح، أنه يمكن لجميع الفئات العمرية بعد الـ 6 شهور تلقى اللقاح، إن لم يكن لديهم موانع طبية، مضيفا: ينبغى استشارة مقدمى الرعاية الصحية لاختيار مستحضر لقاح الإنفلونزا الأنسب للشخص.
وتابع: يمكن تلقى لقاح الإنفلونزا أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، وحذر من تناول لقاح الإنفلونزا للأشخاص المصابين بالحساسية تجاه لقاح الإنفلونزا أو أى من مكونات اللقاح، والأطفال أقل من 6 شهور.
ومن جانبة قال الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل وزارة الصحة لشؤن الطب الوقائى، أن شهرى سبتمبر وأكتوبر يعدان الوقت الأمثل للحصول على تطعيم وتحقيق أكثر فعالية، كما يمكن أن يساعد تلقى اللقاح فى أى وقت خلال موسم الإنفلونزا على منع الإصابة، ويجب أن يتلقى الأطفال الذين يحتاجون لتلقى جرعتين من اللقاح؛ جرعتهم الأولى فى أقرب وقت ممكن بعد أن يتوفر اللقاح، لأنه يجب إعطاء الجرعتين بفاصل 4 أسابيع على الأقل.
وأكد، أن هناك نوعين من لقاحات الإنفلونزا، هما الثلاثى والرباعي، وأضاف أن اللقاح الثلاثى يعمل على توفير الحماية من ثلاث سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا، بينما يقوم اللقاح الرباعى بتوفير الحماية من 4 سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا.
وقال، إنه يتم تطوير لقاحات جديدة للإنفلونزا كل عام لمواكبة فيروسات الإنفلونزا سريعة التكيُّف، نظرًا لأن فيروسات الإنفلونزا تتطور بسرعة كبيرة، ولذلك قد لا يحميك اللقاح الذى تلقيته العام الماضى من الإصابة بفيروسات هذا العام.
وأوضح أنه عند تلقى اللقاح، يُنتج الجهاز المناعى أجسامًا مضادة للحماية من الفيروسات، لكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت، وهذا سبب آخر يستدعى تلقى لقاح الإنفلونزا كل عام.
وأضاف أنه حال عدم نجاح اللقاح فى منع الإصابة بالإنفلونزا بشكل كامل، فإنه يقلل من شدة أعراض المرض ومن خطر الإصابة بالمضاعفات أو الإصابة بحالة شديدة تستدعى الدخول للمستشفى..
وتابع: لقاح الإنفلونزا لايمنع أدوار البرد ولكن يعطى حماية بنسبة 60 إلى 90% كما أنه يقلل عدد مرات الأدوار وحده الأعراض، مشير إلى أن التطعيم مهم للبالغين والأطفال اللى بيعانوا من حساسية الصدر والأنف وكذلك للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة ومن مضاعفات السعال والتهابات الجيوب الأنفية.
وقال عبد الفتاح إنه لايوجد تعارض للقاح الانفلونزا مع لقاح الكورونا، فلقاح الإنفلونزا يعطى مع كل اللقاحات الأخرى دون فاصل ولا يوجد اشتراط مدة زمنية فاصلة محددة.