بالفيديو والصور.. الغش الجماعى يسيطر على لجان امتحانات الثانوية العامة بالمحافظات.. "سيلفى" الطلاب بالمنوفية يشهد على انفلات اللجان.. تسريبات شاومينج تشغل الرأى العام.. تبادل إجابات الأسئلة دون مراقبة

شهدت لجان امتحانات الثانوية العامة بكافة المحافظات منذ بدئها، انفلاتا شديدا من تسريب أسئلة وإجابات الامتحانات للطلاب قبل بدء اللجان، إلى جانب حالات الغش الجماعى التى انتشرت على فى معظم اللجان على مستوى الجمهورية. وبينما انشغل الجميع بمعركة التسريبات الإلكترونية وصفحات الغش عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلف، ارتفعت وتيرة الغش الجماعى، وهذا ما دفع العديد من القراء لإرسال الاستغاثات المدعمة بالصور والفيديوهات فى بعض الأحيان لخدمة صحافة المواطن، لنقل الأزمة وما يحدث فى لجان الثانوية العامة، والظلم الذى يقع على أولادهم بعدما قضوا العام فى المذاكرة والاجتهاد ليأتى آخرين ويتفقوا عليهم عن طريق الغش.

ففى كفر الشيخ، أرسل القارئ إبراهيم سليم صورا لـ"انفراد" أكد أنها لحالات غش جماعى بامتحان مادة اللغة العربية فى مجمع مدارس بمركز بيلا التابع لمحافظة كفر الشيخ، حيث أوضحت الصور مجموعة من الطلاب يحلون الأسئلة بشكل جماعى إضافة إلى وجود نموذج إجابة مسرب معهم.

كما شهد امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة بأحد اللجان بمحافظة أسيوط، حالة من الغش الجماعى أيضا، وأرسل القارئ محمود حسن لخدمة "صحافة المواطن" بانفراد، صورة لأحد طلاب الثانوية العامة، بمدرسة شبرا بخوم الثانوية بنين، بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، أثناء التقاطه لصورة سيلفى، تظهر حالة الغش الجماعى بين الطلاب داخل اللجنة.

من ناحية أخرى شاركنا قارئ بمقطع فيديو يرصد حالة من الغش الجماعى داخل إحدى لجان الثانوية العامة. ورفض القارئ ذكر اسم المدرسة التى تتواجد بها لجنة الامتحان، إلا أن الفيديو يظهر وقوف كل مجموعة من الطلاب بجانب بعضهم، وتبادل إجابات الأسئلة، دون وجود أى رقابة أو محاذير. العديد من المواطنين أيضا لجأوا لمواقع التواصل الاجتماعى، وتداولوا عددا من الصور التى توضح عمليات الغش الجماعى فى لجان الثانوية العامة المختلفة، والغريب حتى الآن أنه لم تصدر أى بيانات عن وزارة التربية والتعليم أو الإدارات المختلفة للجان فى المحافظات لتؤكد أو تنفى تلك الصور والفيديوهات، لترفع الوزارة حتى الآن شعار "ودن من طين وأخرى ومن عجين" أمام تلك الصور والفيديوهات التى نشرت عبر صحافة المواطن وعبر مواقع التواصل الاجتماعى.