الرئيس السيسى: المسلمون الأوائل درسوا الدين ضمن مناهج الحياة والعلوم الأخرى
السيسى: يمكن مناقشة أمور فقهية لتناسب التطور الحضارى.. وليس ثوابت الدين
الرئيس السيسى: دراستى لحالة مصر كانت موضوعية من أجل فهم عميق لواقعنا
الرئيس السيسى: حب مصر ليس بالكلام ولكن بالفعل والعمل
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن المسلمين الأوائل كانوا يدرسون الدين ضمن مناهج الحياة والعلوم الأخرى، وأضاف الرئيس السيسى: لكن فهمهم للدين جاء ضمن رؤية شاملة للواقع الذين يعشون فيه، وقدرتهم على الاستنباط وأن يصدروا أحكاما متسقة مع الواقع الذين يعشونه.
وتابع الرئيس السيسى، خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى، ببرنامج التاسعة: لكن الدين هنا أحكام فقط، ندرسها دون أن تكون الأمور الحياتية داخلة في بنائنا الفكرى، وبالتالي قد تصطدم دون أن نقصد، مؤكدا أن تجديد الخطاب الديني لابد أن يكون مستمرًا لمواكبة التطور، موضحا أن هناك ثوابت في الدين لا تتغير.
وأضاف الرئيس السيسى، أنه لابد من وجود قناعة للعمل على معالجة الخطاب الديني، وتابع الرئيس: ثوابت الدين لا يمكن أن نتناقش فيها لكن يمكن مناقشة أمور فقهية لتتناسب والتطور الحضاري.
وقال الرئيس السيسى: الدين مش هيضيع أبدا لأن ربنا أنزل رسلا وكتبا وحفظها ليوم القيامة، فلو تصدينا لهذه القضايا ولم نخفها وإن أصبنا لنا أجرين ولو أخطأنا لنا أجر واحد، فهل علماء الدين مستعدون لذلك؟، موضحا، إن قضية بناء الوعى جزء إحنا لم نبذل جهدا فيه نتيجة الحالة المصرية.
وأضاف الرئيس السيسى: المصريون أصبحوا أكثر خوفا على بلادهم وأكثر يقظة على بلدهم وأكثر توجسا على بلدهم، لأن الواقع حولينا في بلاد أخرى جنبنا نموذج حى على أن المسار ده كان ممكن يكون قدرنا أو حظنا كده.
وتابع الرئيس السيسى، موجها حديثه للشعب المصرى: بقولك يا مصريين أن الخالق العظيم قال مصر لا، صدقونى أنا بقى إذا كنتم تثقوا في كلامى أنا أعلم بفضل الله - عز وجل - قال مصر لا، أنتوا تخططوا وتفكروا لكن مصر لا، ونجاها.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الوعى المصرى الآن يتشكل جزء منه، ولكن نحن مع ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواقع التواصل لأن كل هذا يساهم ليس في بناء وعى ولكن في بناء نقاش ودردشة.
وأوضح الرئيس السيسى: أمتى نقول أننا بنينا وعى بشكل جيد.. نعمل بناء علمى في مدارسنا وجامعتنا يطلع عقلية نقدية، لما يسمع الكلام يفكر، ويفكر بموضوعية، لو قدرنا نعمل كدة يبقى عملنا حاجز وسياج من اللى خايفين على البلد، ومن سيحميها وعى المواطن المصرى.
وواصل الرئيس عبد الفتاح السيسى: هل الدراما والإعلام يساهمان في بناء الوعى بالطبع لما تجب انهاردة تعمل مسلسل مثل الاختيار أو غيره، جهد إعلامى تتكلم فيه 3 أو 4 شهور لا يحقق النتيجة التي حققها المسلسل، نتفق على ذلك.
وأضاف الرئيس السيسى: إذن الدراما المصرية يمكن أن تفعل ذلك، وكذلك المدرسة، وهذه هي العناصر التي تقوم بالوعى؛ الدراما والمدرسة والإعلام وكذلك الأسرة.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى: إذا استطعنا أننا نعمل تعليم كويس نستطيع أن نبنى الوعى، وأضاف الرئيس السيسى، خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى، ببرنامج التاسعة: التعليم الكويس مش أنك تنجح وتجيب 90% لا، لكن التعليم يعلمك إزاى تفكر، وحجم المعرفة الذى يكون عندك يبقى حجم معرفة مناسب لبكرة بتاعك.
وتابع الرئيس السيسى: فما نفعله اليوم لما نيجى نصلح في التعليم سواء في المدارس أو الجامعات الهدف منه في النهاية أن أقول للإنسان اللى يتعلم أعرف من أنت، وهذا فيما يخص بناء الوعى.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن أي إنسان في مكان بالعالم طبيعى أن يحب بلده، ولكن الأهم هل الشخص يحب بلده بالكلام؟ أم أنه مستعد أن يبذل من أجلها، مشيراً إلى أن حب مصر ليس بالكلام ولكن بالفعل والعمل.
وأوضح الرئيس السيسى، أن مصر 100 مليون؛ و65 مليون منهم تحت سن الـ45، وتابع: "لو 10% منهم بيحبوا بلدهم بجد وعلموا بجد وتجرد سيكون رد فعلهم قوى على البلد".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه الفترة ما بين 1962 إلى 67 وقعت أحداث كثيرة جداً كان لها تأثير كبير جداً على الواقع في مصر، وبدأت دراستى لهذه الأوضاع في كل الاتجاهات، وتابع: "دراسة موضوعية لا يوجد بها انحياز أو تشدد أو تزيد.. من أجل فهم عميق لواقعنا بمصر".
وتابع الرئيس السيسى: "بدأت مبكر جدا القراءة.. وكنت أقرأ للأستاذ هيكل ووقتها كان سنى مش كبير.. والأستاذ صبرى وكل الكتاب اللى كانوا يكتبون عن مصر في تلك الفترة".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مؤسسات الدولة المصرية هي التي تحكم البلاد، وهم من أبناء المجتمع، وعلى المصريين أن يطمئنوا بعدم وجود انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، وتابع: "يهمنى أن المصريين يكونوا مقدرين وميكنش عندهم اعتقاد أن فيه انتهاك لحقوق الإنسان".
وأضاف الرئيس السيسى، أن الفقر والجهل والأمور التي كانت خلال السنوات الماضية أدت إلى ممارسات غير أخلاقية مثل التحرش، مشيراً إلى أن ضبط حركة المجتمع هى مجموعة من حقوق وواجبات وعقاب لمن يتجاوز.
وشدد الرئيس السيسى، على أن ما واجهت الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية ليس بالأمر السهل وعلينا استيعاب الأمر، وكشف الرئيس أنه خلال أسابيع سيجرى افتتاح أكبر مجمع سجون، ويعد نسخة أمريكية.