حلقة سمك عمرها 200 سنة ولسة شغالة.. 230 مليون جنيه لرفع كفاءة السوق القديم فى وجه بحرى.. والتطوير يشمل صالة المزادات ويمتد لإنشاء مطاعم وكافتيريات.. والمحافظ يؤكد: سيتم مراعاة أوضاع جميع التجار.. صور

بدأت محافظة الإسكندرية، فى تطوير حلقة الأسماك بالأنفوشى ، وهى الأقدم فى وجه بحرى حيث انشأت منذ 200 عاما تقريبا، و بها صالة المزادات الأثرية و مجموعة من المخازن و المكاتب فى الجهه الخلفية. وقام انفراد بجولة داخل المنطقة الخلفية المخصصة لانشاء صالة المزدادات الجديدة و المنطقة الخلفية للمكاتب و المخازن وصالة المزادات بالمبنى الاثرى الحالى. وقال إسلام حسنى ، أحد البائعين بحلقة السمك انه يعمل بالحلقة من 20 عاما ،فهى مهنة توارثها عن والده الذى يعمل صياد و عمه الذى مازال يعمل داخل حلقة السمك منذ 50 عاما تقريبا . و اضاف إسلام أن أعمال التطوير التى أطلقها محافظ الإسكندرية ، سوف تنقل المنطقة نقلة حضارية كبرى ، حيث سيتم إنشاء صالة بيع المزادات على مساحة أكبر من الحالية فى المنطقة الخلفية للحلقة ، و ترميم المبنى الأثرى و تحويلة الى منطقة مطاعم و كافتيريات، مطالبا المحافظة و المسؤلين بمراعاة ظروف الحالة الاجتماعية والمعيشية لبائعين داخل الحلقة وعدم المغالاة فى أسعار الايجار الجديد بعد التطوير. و حول أنوع الأسماك بالحلقة قال: أنه يوجد جميع انواع السمك من اللوت و سعره 80 جنية و تعبان البحر و سعره 70 جنيه والمرجان بأنواعه و سعره 60 جنيه و الجمبرى و سعره 140 جنيه و كذلك الدنيس و البربون وسعره 100 جنيه. فيما أكد جلال مؤمن أحد تجار السمك بالحلقة على أن هذا العام كان هناك حركة للبيع و الشراء بعد ان تم إعادة فتح الشواطئ و استقبلت الاسكندرية عددا كبيرا من المصطافين، خاصة و أن حلقة السمك لها عشاقها فهناك من يأتى خصيصا لها لشراء شروة سمك، مكونة من أنواع مختلفة من الاسماك و تراوح سعرها ما بين 100 الى 150 جنيه ، لافتا الى أن نظام البيع بالشروة يوجد فى حلقة الانفوشى فقط نظرا لأنها حلقة لبيع الاسماك بالجملة و القطاعى . حلقة أسماك اسكندرية من جانبه أعلن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، عن بدء مشروع تطوير حلقة السمك بمنطقة الأنفوشي بحي الجمرك ، وإنشاء حلقة سمك على أعلى مستوي يليق بعروس البحر الأبيض المتوسط وفي ضوء توجيهات الدولة. وقال "الشريف" أنه منذ سنة تم إطلاق إشارة بدء دراسة تطوير حلقة السمك وإعادة تطويرها بالمستوى اللائق بمدينة الإسكندرية، وذلك في ضوء الدعم الكامل من الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء. وأوضح المحافظ أن التكلفة المبدئية لمشروع تطوير الحلقة ستبلغ 230 مليون جنيه. مشيراً إلى أنه سيتم البدء في تطوير الحلقة الحالية ثم التوسع فيما بعد. لافتاً إلى أنه سيتم مراعاة جميع التجار بالحلقة من أصغر تاجر وحتي أكبر تاجر. ونفي الشريف الشائعات المتداولة بشأن ترحيل تجار حلقة السمك من مكانهم الاصلي ، مؤكداً لتجار الحلقة أنه حرص علي التواجد بينهم اليوم والاستماع إلى مطالبهم وأضاف المحافظ أن حلقة السمك التي تم إنشائها منذ عام 1834و تعد من أهم الأسواق التجارية للأسماك في نطاق الوجه البحري، مشيراً إلى أن الوضع الحالي للحلقة الذي يعاني من تدهور البنية التحتية وسوء توزيع الأنشطة لا يتناسب مع مكانة الحلقة التراثية والتاريخية لذا كانت المحافظة بكافة أجهزتها حريصة علي تطوير الحلقة بشكل يضاهي الأسواق الأوربية. من جانبهم؛ أعرب تجار حلقة السمك عن سعادتهم باهتمام محافظ الإسكندرية بالاجتماع معهم وإطلاعهم علي مشروع تطوير الحلقة. وقدموا له الشكر والتقدير على حرصه على إشراكهم في مشروع التطوير وأخذ مقترحاتهم واحتياجاتهم بعين الاعتبار. ومن المقرر ان يتم تنفيذ مشروع الحلقة الجديدة والتى ستكون ثلاث أضعاف مساحة الحلقة القديمة وتضم كل الخدمات كما ستضم مجموعة من المحلات والمطاعم التي تخدم الحلقة، كذلك تم وضع حل جذرى للقضاء على مشكلة الرائحة، بالإضافة إلى إنشاء مخازن وثلاجات وموقف للسيارات وغيرها من أعمال التطوير. ويعود تاريخ إنشاء حلقة الأسماك بالأنفوشى إلى عام 1834، وكان عبارة عن تجمع من الصيادين على شكل حلقة لبدء أعمال المزاد فجر كل يوم، وفى منتصف القرن التاسع عشر أصدر حاكم مصر قرار بإنشاء مبنى الحلقة الحالى لجمع الصيادين فى مكان واحد خاصة وأنه تقع بالقرب من قصر رأس التين، وفى وقت الاحتلال البريطانى على مصر، تحولت الحلقة إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال فى الحرب العالمية الثانية لاقترابها من ميناء الإسكندرية، مع استمرار حركة البيع والشراء للأسماك.