تتجه أنظار العالم هذا الأسبوع إلى اجتماعات مجلس الفيدرالى الأمريكي، المرتقبة والمنتظرة منذ فترة طويلة، حيث يترقب الجميع إعلان سياسية مجلس الاحتياطى الاتحادى بشأن تحفيز الاقتصاد، وبرامج شراء السندات، وهذا يكون له انعكاسات مباشرة على الدولار والعملات الرئيسية وكذلك الأسهم والذهب.
استراتيجية مجلس الفدرالى الأمريكي
ويركيز المستثمرون الآن على استراتيجية مجلس الفدرالى الأمريكى لتقليص التحفيز، وإمكانية التغيرات التى قد تطرأ على السياسة الأمريكية لتحفيز الاقتصاد، والتى سيكون لها آثار كبيرة على العملات الرئيسية وبرامج شراء السندات، وسوق الأسهم فى أمريكا وأوروبا وتؤثر الاستراتيجية المرتقبة على معنويات المستثمرين بشأن الاتجاه لشراء الملاذات الآمنة من عدمه، وبمجرد اقراب الاجتماع هوى سعر الذهب قرابة 3%.
هوت أسعار الذهب فى البورصات العالمية هذا الأسبوع بأكثر من 3 خلال التداولات، التى استمرت من يوم الاثنين 13 سبتمبر 2021 حتى ختام جلسات التداول مساء الجمعة 17 سبتمبر 2021، وخسرت أونصة الذهب قرابة 33 دولار فى التداولات طوال هذه الأيام، وذلك على خلفية صعود واضح فى الدولار الأمريكى، وبعض المؤشرات الأخرى التى أثرت على جاذبية المعدن الثمين.
وتراجعت أونصة الذهب من 1787 دولارا يوم الاثنين وهو اليوم الأول فى أسبوع التداول على الذهب، إلى مستويات 1754 دولارا كسعر إغلاق الذهب يوم الجمعة، لتخسر أونصة الذهب حوالى 33 دولارا، وهو رقم كبير أثر على أسعار الذهب المحلية فى كافة دول العالم.
أسباب تراجع الذهب عالميًا
وهناك 3 أسباب رئيسية تسبب فى هبوط سعر الذهب فى البورصات العالمية، ولعل أبرزها هو الارتفاع الملحوظ للدولار مما يؤثر على تكلفة حيازة الذهب، ومن ثم حدوث تراجعات كبيرة فى الذهب، والسبب الثانى هو ارتفاع فى مبيعات التجزئة خلال أغسطس 2021 بشكل مفاجئ فوق المتوقع وهذا دفع الذهب للهبوط، وجاء السبب الثالث هو ارتفاع عائد السندات الأمريكية القياسية هذا الأسبوع.
وصعد الدولار إلى أعلى مستوى له فى ثلاثة أسابيع، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحاملى العملات الأخرى، فى حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية أيضا، ومن المقرر أن تجتمع اللجنة التى تحدد السياسات فى مجلس الاحتياطى الاتحادى يومى الثلاثاء والأربعاء.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 2.4% إلى 22.37 دولار للأونصة بعدما بلغت أدنى مستوياتها منذ أواخر نوفمبر 2020، مما يجعلها فى طريقها لتسجيل أسوأ أداء أسبوعى منذ منتصف يونيو، وارتفع البلاتين 0.5% إلى 937.67 دولار، بينما نزل البلاديوم 1.4% إلى 2004.46 دولار.
الأسهم الأمريكية تأثرت أيضًا مع اقتراب اجتماع مجلس الفيدرالى الاتحادى الأمريكى، حيث سجلت الأسهم انخفاض كبير فى موجة بيع واسعة النطاق 17 سبتمبر، وذلك فى نهاية أسبوع حفل ببيانات اقتصادية قوية ومخاوف من زيادة ضرائب الشركات والسلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا والتحولات المحتملة فى الجدول الزمنى لتقليص الفدرالى الأمريكى مشترياته من الأصول.
وتراجعت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، إذ تكبد المؤشر ناسداك المجمع أكبر خسارة مع ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على الأسهم المرتبطة بالنمو التى تقود السوق.
أما عن السوق المصرى للمعادن الثمينة لم يكن بعيدًا عن التطورات العالمية، إذ هبطت أسعار الذهب بختام جلسات التداول بقيمة 4 جنيهات بختام تعاملات الأسبوع فى سوق الذهب المحلى، والذى تأثر باستمرار هبوط أسعار الذهب فى البورصات العالمية، حيث نزلت أونصة الذهب إلى مستويات 1754 دولارا، بختام جلسات التداول هذا الأسبوع.