سبرباى بالغربية تتشح بالسواد بعد وفاة "شبيه السادات".. والأهالى يشيعون جثمانه فى جنازة مهيبة.. ويؤكدون: "محسن المنسى" كان له شعبية كبيرة.. وعاش محبًا للجميع ولم يكسر بخاطر أى أحد لجأ إليه.. فيديو وصور

الأهالي: عاش كريما ومحبا للوطن ولم يتأخر عن أى احتفال ويؤكدون: رحيله صدمة كبيرة للجميع "عاش محبًا للجميع ولم يكسر بخاطر أى أحد لجأ إليه".. كلمات قالها أهالى منطقة سبرباى التابعة لمركز ومدينة طنطا فى محافظة الغربية، أثناء تشييع جنازة محسن المنسى أحد أبناء المحافظة والشهير بشبيه الرئيس الراحل أنور السادات، وذلك بمقابر العائلة وسط حالة من الحزن بين جميع من شاركوا. وقال محمد المنسى نجل الراحل، أن والده عاش محبا للجميع، فجميع أهالى المنطقة كانوا يأتون إليه لقضاء احتياجاتهم دون أن يخرج أحد من المنزل مكسور الخاطر، موضحا أن والده استغل الشبه الكبير بينه وبين الرئيس الراحل، حيث كان دائم التنقل بسيارة مكشوفة، مرتديا الجلباب والنظارة السوداء التى لا تفارق وجهه، والعصا الخشبية فى يده اليمنى، والغليون فى الأخرى. وأضاف "المنسى"، أنه عمل فترة كبيرة من حياته كمصور صحفى، وعلاقته جيدة بكافة رجال العمل العام بالمحافظة، واعتاد تقليد الرئيس السادات فى كل المناسبات التى شارك فيها بجميع محافظات الجمهورية، حيث كانت له شعبية كبيرة. وقال أحمد الخولى أحد الأهالى، إن "المنسى" كان محبوبا بين جميع سكان المحافظة بمختلف المراكز والمدن، حيث كان محبا للوطن ولم يتأخر فى أى احتفال تنظمه المحافظة أو المحافظات المجاورة، فضلا عن وقوفه بجانب أهالى منطقته التى يقطن بها فى جميع المناسبات الاجتماعية والخاصة. وأضاف: "خبر وفاة المنسى نزل كالصاعقة على قلوبنا ورحيله صدمة كبيرة للجميع، مشيرًا إلى أن جميع الشباب داخل المنطقة اعتادت عليه بخفة دمة وروحه الطيبة ولكن إرادة الله فوق كل شىء، موضحًا أن جميع الشباب حرصوا منذ اللحظات الأولى من صباح اليوم على التواجد أمام منزله للمشاركة فى تشييع الجنازة ومساندة الأسرة". وكان "انفراد" التقى في وقت سابق بالمواطن محسن المنسى الذى يلقب بـ"شبيه السادات" والذى قال "أقطن بقرية سبرباى التابعة لمدينة طنطا، وكنت أعمل مصورا وأملك استديو صغير، وكنت أشغل منصب نقيب الفلاحين بالمحافظة، ثم قررت الترشح للانتخابات البرلمانية، فصممت لوحة إعلانية عليها صورتى وبجوارى صورة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووضعها على مدخل القرية، وسألنى الأهالى عن سبب وضع صورتين لمبارك والسادات دون أن أضع صورة شخصية، فأكدت لهم أن الصورة التى بجوار صورة مبارك لى وليست للسادات، وبالفعل اكتشفت أن هناك شبها كبيرا بيننا". وأضاف شبيه السادات: "بعدها قررت أن أقرأ كثيرا عن الرئيس الراحل، واشتريت ملابس تشبه التى كان يرتديها فى قريته بمحافظة المنوفية، ونظارة على شاكلة نظارته، بالإضافة إلى "البايب" الذى كان مشهورًا به، ومنذ ذلك الوقت أصبح الجميع ينادينى بـ"السادات" أو "الريس" فى القرية، وذاع صيتى بالمنطقة، لدرجة أننى كنت أذهب لحضور العزاء فى الموتى وتصر بعض العرائس على حضورى الأفراح لالتقاط الصور التذكارية معى، وفى الانتخابات الرئاسية الأخيرة عندما دخلت لجنة الاقتراع أحدثت حالة من الهياج للجميع، والتقطت الكاميرات صورا لى، ورد نشطاء الفيس بوك على الإخوان الذين قالوا أن الإقبال كان ضعيفا، بأن السادات نفسه أدلى بصوته". وتابع شبيه السادات: "عندما أنزل الميادين العامة الناس تتجمع حولى وتقول عجبًا للدنيا فقد عاد السادات ولن يعود مرسى، وعندما أسافر وأجلس بجوار السائق مرتديا ملابس السادات، يتوقف الطريق الدائرى تماما، خاصة أننى ألوح بيدى للمواطنين الذين يتوقفون لمشاهدتى، لدرجة أن بعض المجندين يعتقدون أننى بالفعل الرئيس السادات". وواصل: "ذات مرة ذهبت مع أنصار الفريق أحمد شفيق إلى المنصة بمدينة نصر، لتأييده أثناء ترشحه للرئاسة أمام محمد مرسى، وتركت الناس وتسللت إلى النصب التذكارى ووقفت بجواره أقرا الفاتحة للرئيس الراحل وعندما لمحنى الشرطى الذى كان موجودا هناك، هرب من المكان مرددا "السادات صحى يا جدعان".