قال دانيال مارك، مبعوث اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، أنه لا شك فى أن وضع الأقباط فى فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي أفضل من عهود سابقة، ولكن المشكلة فى المركزية التى تهيمن على إدارة مصر، رغم أن السيسى يشجع على الاتجاه للامركزية، لكن دون جدوى، ورغم أنه يتم تغيير الوزراء، لكن لا يحدث تغيير حقيقى فى سياسات وأسلوب الحكومة، ولابد من تعاون الحكومة مع الرئيس لأنه لا يستطيع أن ينجز كل شىء بمفرده.
وأضاف دانيال، فى كلمته أمام مؤتمر التضامن القبطى بواشنطن، إنه فى واقعة السيدة العجوز بالمنيا فيما عرف بـ"سيدة الكرم" لم تقم الحكومة بتطبيق القانون بحزم، فالمحافظ كان عليه أن يتخذ خطوة إيجابية وقرارا ناجزا فور وقوع الحادث، ومشيرا إلى أن رفض السيسي للمصالحة العرفية أمر جيد، لافتا إلى أن الحكومة فى عهد الرئيس الأسبق مبارك كانت قادرة على كبح جماح من تسول له نفسه ارتكاب أفعال مشينة، ووزارة الداخلية يقع على عاتقها دور كبير.
وأضاف، أن الحكومة المصرية تحارب الإرهاب وتعمل على إضعاف المعارضة وهذا خطأ، الحرية حق من حقوق الإنسان، وأنا ضد تقييد حرية المسلمين فى المساجد والمسيحيين فى الكنائس، وعلى الولايات المتحدة دعم مصر لترسيخ حقوق الإنسان.
يذكر أن مؤتمر التضامن القبطى فى دورته السابعة، ركز على مناقشة أوضاع الأقليات فى الشرق الأوسط ومستقبلهم، وأوضاع الأقباط فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكيفية توفير مستقبل أفضل للأقليات الدينية، وبمشاركة المهندس نجيب ساويرس لأول مرة، والدكتور وليد فارس الأمين العام لمجموعة البرلمانية الأطلسى لمكافحة الإرهاب وأستاذ الدراسات الدولية بجامعة بايو، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، ومجلس النواب الأمريكى، وممثلى الإدارة الأمريكية ولجنة الحريات الدينية الأمريكية، و منظمات حقوقية شرق أوسطية وأمريكية، جمعية مسيحيي الشرق الأوسط، إلى جانب عدد من السياسيين والباحثين فى مجال حقوق الإنسان.