"شهر العسل" التى تحلم به كل فتاة ويحظى فيه الزوجان بأقصى درجات السعادة، بات شپى باعثا على القلق والخوف من المجهول ليتحول إلى "شهر بصل" وفقًا لما ورد على لسان الزوجات فى بعض الدعاوى، فلم يعد عنوان الهنا والفرحة للزوجات اللاتى اضطررن للوقوف أمام محكمة الأسرة بعد مرور أيام وأسابيع على زيجاتهم، بعد أن بدأت الخلافات الزوجية والمشاحنات مبكرًا للتمرد على سوء المعاملة والتعرض للضرب على يد أزواجهم، - وفقًا لتصريحات الزوجات فى شكواهن بعد زوال الأقنعة للأزواج وأهل الزوج-، والتعرض للعنف والمساومة للتنازل عن حقوقهن.
انفراد رصد أغرب الدعاوى التى نظرتها محكمة الأسرة لشكوى الزوجات من الضرب فى شهر العسل وتسببت فى فشل زيجتهم.
التسرع باختيار شريك الحياة
حياة مليئة بالأسى، عاشتها أحدى الزوجات البالغة من العمر 28 عام، بعد زواجها بـ 2020 بعد قصة حب لمطلق أربعينى لديه طفلتين، لتقدم على تحدى عائلتها للارتباط به فلم تتخيل أن حياتها ستتحول إلى جحيم بعد 14 يوما من زفافها، لتصرح قائلة: "بعد أيام من الزواج تعبت نفسيا بعد مصارحة زوجى لى بعدم حبه لى وتعلقه بزوجته السابقة ومحاولته عقد الصلح بينهما، وزواجه منى لإثارة غيرتها، ومن هنا بدأت أشعر وكأن زوجى عدو لى بسبب اكتشافى خداعه لى فطالبته بالطلاق ورد حقوقى والحصول على تعويض عما لحق بى من ضرر، فجن جنونه وانهال على ضربا حتى كد أن أموت بين يديه، ليصبح دائم التحقير والإساءة لى، مما دفعنى للوقوف أمام محكمة الأسرة للحصول على الخلع بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة".
وأضافت: "كنت أشعر كأنه قنبلة موقوتة فهو دائم الغضب، يهددنى بالإيذاء على اتفه الأسباب، لأعيش بسببه فى جحيم، ويحاسبنى حساب الملكين، ويعقد مقارنات بينى وبين مطلقته، ويدفع ابنتيه لسبى والاستهزاء بي".
زواج الصالونات خطر
تبدأ الزوجة حكايتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة بعد أن ساقها حظها السيئ للوقوع فى قبضة رجل لديه اضطراب فى السلوك-وفقا لوصفها-، جعلها مع مرور أيام قليلة من زواجها تدرك أنها فى خطر محدق بها بعد أن هدد بالتخلص منها بعد إقدامها على إلقاء المخدر الذى يتعاطاه خارج منزلهما بعد اكتشافها إدمانه، لتصرح قائلة: "لم أدرك أن زواج الصالونات هو الأخر "خطر"، إلا بعد أن وافقت على الارتباط بزوجى الحالي".
وأضافت بدعواها بمحكمة الأسرة بإمبابة: "قابلته عن طريق أحد المعارف، وبعدها تمت الخطبة التى استمرت شهور قليلة بسبب تسرعه فى إتمام الزيجة، وكنا خلال فترة الخطبة مشغولين فى التحضير للزواج، وخلال شهر العسل ظهر وجهه الحقيقى، ليستضيف فى منزلى أصدقاء مثيرين للشك يقضى برفقتهم معظم الليل، يتعاطوا المواد المخدرة ويشاهدوا مواد إباحية بمنزلى".
وتؤكد:"مع مرور الأيام بدأت المشكلات تتصاعد، وقررت الهروب من المنزل وطلب الطلاق-خلعا- خوفا على نفسى من العيش مع شخص مريض مثله، بعد أن أذقانى الويل والتعذيب على يديه، بسبب السموم الذى يتعاطاها".
تدخل الأسرة فى حياة الزوجين
زوجة أخرى وجد نفسها-تفر من شهر العسل وفقا لوصفها دخلت من الدار للنار دون أن أدري- وتلجأ لمحكمة الأسرة لطلب الطلاق خلعا، بعد أن وقعت ضحية تدخل عائلة زوجها فى حياتها، وإجبارهم لزوجها بترك منزل الزوجية الخاصة بهم والانتقام لمنزل عائلته بعد 3 أيام من الزفاف، لتؤكد:" وجد نفسى خلال شهر العسل أنتقل من منزل إلى منزل اخر تحت الإجبار، تسببوا فى إتلاف منقولاتى، وعشت فى جحيم لدى حماتى، بعد أن فرضوا سيطرتهم على وزوجى، ودفعوه للإساءة لى، وتهديدى حال تركى المنزل بتركى معلقة، مما دفع عائلتى لتوسيط بعض لمقربين وهو ما رفضه، ونتج عنه شجار كبير دفع عائلته للتعدى على أشقائى بالضرب".
وأكملت:" وجد نفسى حبيسة بمنزل حماتى، قاموا بتوثيق يدى، وإجبارى على التنازل عن حقوقى، وهذا ما رفضه ليتعدوا على بالضرب المبرح، لولا إنقاذى من ولد زوجى خوفا من أن أموت بين يديهم، ليقوم بتركى أغادر المنزل غارقه فى دمائى، وأقف أمام محكمة الأسرة لأعيش فى جحيم لا يطاق".
الإهمال فى النظافة يهدد الأزواج بالطلاق
تحكى الزوجة البالغة من العمر 30 عاما، أمام محكمة الأسرة بزنانيرى فى طلبها للخلع بعد فشل زواجها الناتج عن قصة حب استمرت 4 سنوات قائلة:" بعد انقضاء شهر العسل ذهب الحب ولم يعد وأصبحنا دائمى الخلاف حتى وصل لدرجة مد يديه على وضاعت الكلمات المعسولة والقصص الرومانسية".
وأكدت الزوجة فى دعوى الخلع:" تعرض للابتزاز، لأعود إلى بيت أهلى محطمة بعد أسابيع قليله من الزواج، فى ظل تهديداته بالإساءة إلى سمعتى بعد نشر صور خاصة لى ومحدثات بيننا فى فترة الخطوبة على مواقع التواصل الاجتماعى، ورفعت ضده دعوى تبديد للمنقولات، وحكم بسجنه عاما، ثم أقمت قضية خلع اختصارا للوقت الذى سأضيعه فى محاولات إثبات عنفه ضدي".