أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، على كارثة أمنية جديدة، غيرت لون شوارع بلدية أورلاندو التابعة لولاية فلوريدا إلى اللون الأحمر، حيث وقع ما يقرب من 105 شخصًا بين قتل وجريح فى هجوم نفذه أمريكى من أصل أفغانى يدعى عمر متين عمره 29 عامًا.
فى بداية الأمر أعلنت السلطات الأمريكية مقتل 20 قتيلا ونحو أربعين جريحا، خلال اشتباكات وقعت مع الشرطة الأمريكية و مطلق النار على ملهى للمثليين جنسيًا فى المدينة الواقع وسط ولاية فلوريدا، فيما أكدت شبكات تلفزيون عدة أن المعتدى الذى قتل فى تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
ومنذ قليل، أعلن رئيس بلدية أورلاندو الأمريكية، بادى داير، اليوم الأحد، أن حصيلة ضحايا إطلاق النار فى ملهى للمثليين فى المدينة ارتفعت إلى 50 قتيلا و53 جريحا.
الواقعة بدأت بقيام "عمر متين" والذى وصفته السلطات الأمريكية بـ" منظم ومدرب جيدًا" باحتجاز عددًا من زائرين ملهى نادى "بالس" للمثليين جنسيًا فى مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، لمدة ساعة، على الفور قام بعض المحتجزين بالاتصال بالشرطة ومن ثم قامت قوات الأمن باقتحام الملهى وكسر الباب بمدرعة مسلحة وإطلاق النار على المسلح وقتله. وقبيل الإعلان عن مقتل مطلق النار، أعلنت شرطة أورلاندو تنفيذ عملية تفجير أمام الملهى الخاص بالمثليين، مما يشير إلى أن منفذ العملية فخخ محيط الملهى لزيادة عدد القتلى.
وبحسب وسائل إعلام غربية فأن "الناس كانوا يحاولون الخروج من الباب الخلفى وكانت هناك حشود ودماء فى كل مكان".
ملهى "ذى بالس" نصح المتواجدين فى صالاته بالخروج الفورى من موضع الاشتباكات، حيث كتب على صفحته على فيسبوك للتواصل الاجتماعى "اخرجوا جميعا واجروا".
وأشار العديد من زبائن الملهى على مواقع التواصل الاجتماعى إلى أن مسلحا تحصن بالداخل واحتجز رهائن. وكتب رجل كان داخل الملهى على الانترنت أن إطلاق النار وقع حوالى الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلى وأنه سمع دوى نحو 40 عيارا ناريا.
وقالت الشرطة على تويتر إنها نفذت "تفجيرا محكما" فى الملهى الليلى بعد ساعات من إطلاق النار لكنها لم تذكر لماذا قامت بذلك. ووصفت المشهد "بالموقف المائع".
وأظهر تسجيل مصور على الإنترنت الشرطة وعربات الإسعاف تقف خارج الملهى. وقالت شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية إنه جرى نشر الكلاب البوليسية أيضا فى المكان بحثا عن أى مفرقعات.
وقال داني بانكس العميل الخاص المسؤول عن إدارة إنفاذ القانون في فلوريدا: "هل نعتبر ذلك عملا إرهابيا؟ بالطبع نعم ونحن نحقق في ذلك من كل الجوانب كعمل إرهابي.. هل هو عمل إرهابي محلي أم دولي.. هذا شيء سنتبينه بالتأكيد."