يتوجه الكنديون، الاثنين، لمراكز الاقتراع، للتصويت فى الانتخابات العامة المبكرة التى دعا إليها رئيس الحكومة جاستن ترودو قبل أقل من شهرين فى محاولة لاستعادة الأغلبية التى خسرها فى عام 2019، استنادا إلى معالجته لأزمة كورونا.
وقبل ساعات من بدء التصويت، دعا ترودو ومنافسه من حزب المحافظين مؤيديهم إلى الاستمرار فى المسار وتجنب الانقسام فى الأصوات الذى قد يمنح خصمهم الفوز.
وتنافس ترودو ومنافسه الرئيسى فى منطقة تورنتو الغنية بالمقاعد، السبت، مع محاولة كل منهما تجنب انقسام الناخبين بما يفيد الحزب الديمقراطى الجديد ذا الميول اليسارية وحزب الشعب الكندى الشعبوى، وكلاهما يحقق صعودا فى استطلاعات الرأى، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
ووضع أحدث استطلاع نشرته صحيفتا جورنا لدى مونتريال وناشونال بوست المحافظين فى مركز متقدم بفارق نقطة مئوية واحدة عن حزب ترودو الليبرالى بنسبة 33% إلى 32%، بينما توقع الحزب الديمقرطى عند 19% والحزب الشعبوى عند 6%. وقال ترودو إنه برغم ما يحب الحزب الديمقراطى أن يقول، فإن الخيار هو بين حكومة ليبراليين أو محافظين، وما يحدث فارق للكنديين هو ما إذا كان هناك حكومة تقدمية أم لا.
وأمضى ترودو الأيام الثلاثة الأخيرة من حملته الانتخابية فى أونتاريو حيقا ظهرت استطلاعات الرأى أن الحزب الديمقراطى قد يحقق مكاسب أو يقسم أصوات التقدميين.
وفى ظل توقعات بأن تسفر النتائج عن حكومة أقلية يشكلها الليبراليون، سئل ترودو ما إذا كانت هذه الانتخابات ستكون الأخيرة له، لكنه رد قائلا إنه لا يزال هناك الكثير من العمل ليقوم به، وأنه لم ينته بعد.
لكن زعيم المحافظين إيرين أوتول قال لأنصاره إنه لو منح الناخبون ترودو، الذى تم انتخابه لأول مرة عام 2015، فترة ثالثة، فإن كل شىء يكرهونه فيهه سيصبح أسوأ، وأضاف أن حزبه هو الخيار الوحيد لكل من يشعر بالسخط إزاء الليبراليين وعلى خلاف مع الحزب الشعبوى.
وتقول رويترز إن الانتخابات بدت فى البداية سهلة ليحقق فيها ترودو الفوز، حيث كان الليبراليون يتمتعون بتقدم مريح فى استطلاعات الرأى قبل الدعوة إليها، لكنها أصبحت مأزق غير متوقع بسبب ما قالت الوكالة إنه حملة باهتة وعودة لظهور الفضائح القديمة إلى جانب الغضب الشعبى من توقيت هذه الانتخابات.
وقالت ناخبة فى أونتاريو إنها كانت تتمنى ألا تنعقد هذه الانتخابات، مشيرة إلى أنها تحولت لتأييد المحافظين بعد أن كانت تدعم الليبراليين.
وكان الليبراليون قد أعلنوا أنهم يسقطون أحد مرشحيهم بسبب اتهام باعتداء جنسى ضده عام 2019، قال الحزب انه لم يعرف بشأنه.
كما اضطر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للدفاع عن خطط حكومته لمكافحة تغير المناخ ، وعلاقة كندا المتصدعة مع السكان الأصليين ، وأزمة القدرة على تحمل التكاليف المتزايدة في البلاد ، حيث واجه رئيس الوزراء المتنافسين قبل الانتخابات الفيدرالية.
ومع إجراء الانتخابات خلال ساعات، وصف الخبراء والمحللون الحملة الحالية، بالأسوأ والأكثر عنفا فى التاريخ، بعد تعرض الأحزاب الرئيسية الثلاثة لعدد من أعمال العنف والتخريب طالت المرشحين واللافتات الانتخابية فى مختلف أنحاء كندا.
وفى حادثة بارزة وقعت، خلال سبتمبر الجاري، أقدم شخص على رشق الزعيم الليبرالى جستن ترودو بالحصى أثناء قيامه بجولة انتخابية فى مدينة لندن فى مقاطعة أونتاريو.
وتجمع عدد من المتظاهرين فى حين كان ترودو يهم بالصعود إلى الحافلة الانتخابية، وإلقاء بعض الأشياء باتجاهه.