سفير الصين يستعرض ملفات التعاون بين القاهرة وبكين.. يؤكد: 2021 عام استثنائى فى العلاقات.. 2 مليون جرعة لقاح للقاهرة قريباً.. الصين أكبر شريك تجارى لمصر و14.5مليار دولار حجم التبادل.. و83% زيادة استثما

قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشانج إن الصين مرت بتغيرات غير مسبوقة خلال الـ72 عاما الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تلك الأعوام التى وصفها بأنها فترة قصيرة من التاريخ، لكنها فترة مهمة فى حياة الصينيين حيث تمكنت بلادهم من من تحقيق إنجازات ونمو غير مسبوقين وعكفت على تعزيز السلام والتنمية حول العالم. وأضاف فى كلمته فى حفل استقبال نظمته السفارة على الانترنت بمناسبة الذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وعيد منتصف الخريف إن عام 2021 يعد عاما له مغزى كبيرا بالنسبة للصين، حيث احتلفت بالذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الشيوعى الصينى وما تلا ذلك من إنجازات استشعرها الصينيون وكذلك دول العالم. وأضاف أن الصين تمكنت من إحداث طفرة عظيمة من خلال كفاح الشعب بقيادة الحزب، وتابع قائلا إن الحزب يسعى لمواصلة خلق الفرص ومشاركة الخبرات مع الأصدقاء مثل مصر والانفتاح على العالم. وأكد أن التجارة الخارجية الصينية بجودة عالية نمت بشكل كبير خلال عام 2021، حيث بلغ حجم إجمالي الواردات والصادرات الصينية من البضائع 2792.1 مليار دولارا أمريكي بزيادة 27.1%، وذلك سجل رقما قياسيا في التاريخ، كما بلغت الاستثمارات الأجنبية المستخدمة فعليا 93.95 مليار دولار أمريكي بزيادة 28.7%. وأكد أن الصين تعكف على تحمل المسئولية لتقديم المساعدات والمساهمات إلى العالم بدون شرط سياسى، لافتا إلى أنها قدمت مساعدات لأكثر من 160 دولة حول العالم، وقدمت ملايين من جرعات اللقاح خلال العام الجارى كما تسعى لتعزيز التنمية العالمية. وأكد أن الوباء لا يزال يمثل تحديا حول العالم، مشددا على التزام بلاده بتعزيز مفهوم الصحة للجميع والتغلب على الصعوبات. وحول العلاقات المصرية الصينية، قال إن عام 2021 عام استثنائى للعلاقات المصرية الصينية حيث شهد الاحتفال بالذكرى الـ65 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبرا أنه بفضل القيادة الاستراتيجية لقادة البلدين الرئيسين شى جين بينج، والرئيس عبد الفتاح السيسى، شهدت العلاقات طفرة وتطورا كبيرا فى كافة المجالات فى السنوات الأخيرة. وسرد كيف اتسمت العلاقات بالصداقة والمودة طوال السنوات الـ65 الماضية بين البلدين، حيث عكفت الدولتان على احترام حقوق بعضهما البعض ومساندة إحداها الأخرى فى المحافل الدولية. وأكد أن ثانى محاور التعاون بين البلدين كان المشاركة فى السراء والضراء ، وأعتبر أن التعاون من أجل مكافحة الوباء كان أكبر مثال على ذلك، حيث سعت الدولتان لتقديم الدعم والمساعدات، كما قدمت بكين جرعات اللقاح وشاركت بخبرتها فى مكافحة الوباء. وقال إن الصين قدمت لمصر ثلاث دفعات من المساعدات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد البالغة كميتها الإجمالية مليون جرعة، وأكد أن بلاده ستقدم مليوني جرعة جديدة من اللقاحات إلى مصر حسب الاحتياجات، مشيرا إلى أن حجم شراء مصر للقاح الصينى وصل إلى 10 ملايين جرعة. ولفت إلى إنشاء مصانع إنتاج اللقاحات فى مصر بقدرة انتاجية سنوية 200 مليون جرعة، وقال إنه خلال هذه السنة، ستصل كمية لقاح الشراء والإنتاج المتشرك بين الصين ومصر 100 مليون جرعة. وأكد أن المجتمع الدولى لا يمكن أن يهزم الوباء دون تعاون. وقال إن ثالث محاور التعاون ترتكز على تكثيف التعاون فى شتى المجالات ، لافتا إلى أن الصين أكبر شريك تجارى لمصر خلال ال8 سنوات الماضية، وبلغ حجم التبادل التجارى 14.53 مليار دولار بزيادة 10.1%، بينما بلغت الاستثمارات الصينية المباشرة 190 مليون دولار بزيادة 83.4% . ولفت إلى رموز التعاون الصينى المصرى والمواءمة العميقة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر ، وقال إنه تم الانتهاء من الهيكل الخرسانى للبرج الأيقونى فى العاصمة الإدارية الجديدة والذى سيصبح أطول برج فى إفريقيا. وأشار إلى استمرار العمل فى بناء مشروع السكة الحديدة فى العاشر من رمضان. وقال إنه تم اختبار السيارة الكهربائية المصنعة في إطار التعاون الصيني المصري على الطريق، بدأ إنشاء مجمع المباني الشاهقة في مدينة العلمين الجديدة بأفكار مبدعة. تم إنشاء معهدي كونفوشيوس خلال السنة الجارية، وحقق التعاون بشأن إدراج تعليم اللغة الصينية في المدارس الابتدائية والثانوية المصرية تقدما كبيرا، بينما يستمر التعاون الثقافى فى المدارس إلى جانب العروض المشتركة والمحاضرات التى تؤدى إلى مزيد من التمازج بين الحضارتين. ولفت إلى زيارة مستشار الدولة وزير الخارجية وانج يى إلى مصر فى يوليو، وهي أول زيارة له لمصر بعد انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم. وأظهرت الزيارة بشكل كامل الأهمية الكبيرة للصين في تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر والأخوة بين الجانبين ضد الوباء. وخلال الزيارة إلى مصر، أجرت الصين ومصر تبادلات متعمقة حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية وعززتا التنمية الجديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وختم كلمته متمنيا المزيد من الصداقة بين البلدين ومزيد من التطور والتعاون والنجاح. ومن جانبه، قال السفير طارق وسيمى مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية إن عام 2021 شهد العديد من المناسبات الهامة مثل الذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الصينى الشيوعى والاحتفال بـ65 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال إن هناك حرص من قبل الدولتين لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، حيث وتجمع قادة البلدين علاقات متميزة انعكست على دفع التعاون على كافة المستويات لتحقيق المصالح المشتركة. وأكد أن الشراكة ترتكز على الاحترام المتبادل لسيادة الدولة على اراضيها والحفاظ على مصالح الدول وفقا للقوانين الدولية. وقال إنه تم تطوير العلاقات على كافة المستويات وشهدنا تعاونا غير مسبوقا فى شتى المجالات قائما على تبادل الخبرات واختراق مجالات جديدة بهدف تحقيق الانجازات التنميوية للبلدين. وأشار إلى زيارة مستشار الدولة الصينى لمدينة العلمين، معتبرا أنها إشارة هامة بمدى عمق العلاقات التعاونية بين ابلدين. كما لفت إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق. وأشار إلى التعاون بين البلدين فى أوج أزمة كورونا، مشيدا بالتجربة الصينية فى احتواء الفيروس وموقفها الداعم للدول الأخرى من خلال تقديم الدعم ومشاركة اللقاحات، مؤكدا تطلعه للمزيد من التعاون. كما استعرضت السفارة سيمفونية الصداقة التى عزفها موسيقيون صينيون ومصريون. وكان بدأ الحفل بعزف النشيد الوطنى لكل من الدولتين.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;