قوة وتحدٍ وإرادة من حديد.. عبد الله عادل شاب من ذوى الهمم يمارس رياضة رفع الأثقال ويسعى للاحتراف.. ويؤكد: عملت فى أكثر من مهنة وبنيت نفسى بنفسى.. والظروف كانت دافعا لتحقيق أحلامى.. وينصح الشباب: مفيش

الإرادة هي مفتاح الحياة، والدافع الوحيد للوصول إلى قمة الهدف، بها يتحول الحلم إلى واقع، ومعها يقتل اليأس ويبقى الأمل. "لا إعاقة مع الإرادة.. هكذا ضرب لنا الشاب عبدالله عادل ابن مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، البالغ من العمر 22 عاما، أروع الأمثلة في التحدي والعزيمة والإصرار، فاستطاع أن يحقق حلمه في ممارسة رياضة رفع الأثقال رغم إعاقته الحركية، فكان لحادث قد تعرض له في طفولته الدافع الذي صنع منه انسانا قويا ومحاربا يعرف قيمة نفسه وإمكانياته، فكان عنوانا للأمل والحياة هازما اليأس ليثبت لنا أن لا يوجد شخص معاق بل يوجد مجتمع معيق. اعتمد عبد الله، على نفسه منذ طفولته، فكان دوما يرفض مساعدة الآخرين، لكونه يرى نفسه كاملا ولا ينقصه شي، وقادر على تلبية احتياجاته دون تدخل من أحد، فاعتمد على نفسه واستطاع من عمر مبكر بالعمل والإرادة والكفاح أن يجتاز تعليمه في الدبلوم ويجهز شقته ويكون نفسه من عمله كسائق توك توك، متحديا عقبات الحياة. محطات متعاقبة عاشها عبد الله وكان فيها بطلا للحكاية، فلم يولد بطلنا من ذوي الهمم، بل عاش طفولته سليما حتى عمر السابعة، فأثناء لعبه ومرحه مع أصدقائه تعرضت قدمه اليسرى لإلتواء أجرى على أثرها عملية طبية تسببت له في إعاقته حركيا نتيجة خطأ طبي، وبعد مرور شهر توفي والده وهو في دولة السعودية. ظروف عبد الله كانت بالنسبة له دافع وليس إعاقة، فإعاقته الحركية ووفاة والده الذي كان بمثابة السند والداعم الأول له، ومن ثم وفاة والدته جعلته صامدا وقويا صانعا من الظروف نقاط قوة يثبت بها نفسه ويحقق أحلامه. وقال عبد الله لـ"انفراد"، إنه شاب طموح يسعى لتحقيق ذاته بكل السبل، ومع كل عقبة كانت تقف في طريقه كان يتخطاها ليحقق أحلامه. وأشار إلى أن وفاة والده كانت أكبر صدمة تواجهه في حياته، حيث توفي وهو يبلغ من العمر سبع سنوات وكان يجري وقتها عملية جراحية لقدمه، مضيفا أن والدته عانت كثيرا وقتها حيث وجدت نفسها وحيدة وتحمل مسؤولية أربعة أطفال. وقال إنه أجرى عدد من العمليات المتتالية لعلاج قدمه إلى أن تسببت الأخيرة منهم في إعاقته حركيا وجلوسه على كرسي متحرك ليصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة. "الدنيا مش هتقف على كدة".. هكذا عبر عبدالله عن حياته، فيقول إن إعاقته لم تكن حاجزا أمامه لممارسة حياته الطبيعية، مشيرا أنه اعتمد على نفسه وعمل بأكثر من وظيفة، بداية من عمله بمعرض لبيع الزهور ومن ثم عمله على توك توك، فكل ما كان يشغل تفكيره وقتها هو أن يدخر مبلغ من المال يساعده على تجهيز شقته ونفسه للزواج، حتى استطاع النجاح في ذلك وجهز شقته تجهيزا متكاملا واستطاع أن يمارس هوايته في رفع الأثقال ليشارك في المسابقات ويصبح بطلا. وقال إنه يحب الرياضة منذ طفولته اقتداء بأخيه الأكبر الذى كان يواظب على ممارسة الرياضة، مضيفا أن رغبة ممارسة رياضة رفع الأثقال كانت تراوده دوما ولكن كان هناك حاجز يمنعه من تحقيقه وهو أن لا فرصة لذوى الهمم، ولكنه قرر أن يزيل أى عقبات أو أفكار سلبية قد تمنعه من تحقيق حلمه وصمم على هدفه حتى اشترك في صالة رياضية وبدأ بتعلم وممارسة هوايته في رفع الأثقال. وأضاف، أنه أحب جسمه بعدما قال له أحد الأشخاص بإن جسمه رياضي وشجعه على ممارسة رياضة رفع الأثقال، ومن وقتها وهو يدعم نفسه ويحاول أن يتفوق في تلك الرياضة ليشارك في المسابقات المحلية والدولية. وتابع أنه لم يبد اهتماما لإعاقته وجرب جميع الأجهزة بالصالة الرياضية وبعزيمة وإرادة أصبح مع الوقت يجيد كل الرياضات والتمارين بالصالة الرياضية. وقال عبد الله، لا يوجد مستحيل، وكل انسان قادر على تحقيق أحلامه دون مساعدة أحد، مشيرا إلى أن الحياة أحيانا تفرض علينا ظروف ومصاعب ولكن بإرادتنا وعزيمتنا نتمكن من هزيمتها وتخطيها وتحقيق أحلامنا، قائلا: "انت مش معاق انت بتعجز نفسك بنفسك، متخليش الإعاقة توقفك.. انت تكسرها وتعديها"..
















الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;