الطيور المهاجرة والمقيمة ثروة ذهبية فى سماء بحيرتى قارون ووادى الريان.. الزقزاق والطيطوى والأبقع وعصفور الجنة أبرزها.. منظمة حياة الطيور العالمية: المنطقة ذات أهمية دولية فى تكاثر الطيور المارة بها خل

يهاجر العديد من الطيور المتنوعة خلال فصلى الربيع والصيف، مرورا ببحيرات منخفض الفيوم "بحيرة قارون وبحيرة وادى الريان"، ويمثل هذا الممر طريقا ذا أهمية قصوى بالنسبة للطيور المسافرة ما بين نصفى الكرة الأرضية الشمالى والجنوبى وتسافر العديد من الطيور بين أوروبا وأفريقيا. واعترفت منظمة "حياة الطيور العالمية" بأهمية هذا الممر وحددت 34 موقعا مهما للطيور فى مصر ووصفت الأراضى الرطبة بالفيوم، خاصة بحيرة قارون، بأنها منطقة ذات أهمية دولية من حيث تكاثر الطيور المائية المهاجرة التى تمر بهذه المنطقة خلال فصل الشتاء. ويقول الدكتور عمرو هيبة، عضو الاتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحريةAFWP، إن منظمة حياة الطيور العالمية سجلت أكثر من 214 نوعًا من الطيور فى منطقة الفيوم ومعظمها تعد مهاجرة وعدد هذه الطيور فى انخفاض مستمر منذ بداية القرن العشرين بسبب الصيد وتدريب النسور غير المشروع لذلك، وأنه فى عام 1989 صدر أول قرار من رئاسة مجلس الوزراء بتحويل منطقة بحيرات قارون ووادى الريان إلى محميات طبيعية. وأكد عمرو هيبة، أن بحيرات الفيوم تعتبر بيئة مهمة للطيور مثل الغر وغطاس الماء المتوج الكبير وأنواع البط، بالإضافة إلى طيور المناطق الرطبة مثل صياد الأسماك الأبقع وفرخة الماء والفرخة السلطانى والتى تتركز فى بيئات البوص على شاطئ البحيرات والمزارع السمكية. وعن أهم وأشهر أنواع الطيور المهاجرة والمقيمة ببحيرة قارون، أشار "هيبة"، إلى أنها تتمثل فى الزقزاق وهو طائر شائع يرى غالبا فى أزواج وتم إدراجه ضمن الطيور النافعة للزراعة لأنه يتغذى على الحشرات وبذور النباتات الطفيلية ودائم اليقظة والحذر فيطلق عليه صرخات عالية عند الاقتراب من عشه. وأشار "هيبة"، إلى أن النوع الثانى من الطيور الشهيرة ببحيرة قارون هو الطيطوى أحمر الساق طوله 28 سم، وهو طائر مهاجر وزائر شتوى نشيط يجرى بسرعة على الشواطئ الطينية ويتغذى على مختلف الحيوانات الصغيرة مثل الديدان والرخويات والحشرات ويتميز بمنقاره وأرجله الطويلة ذات اللون الأحمر. وتابع "هيبة"، أن النوع الثالث من الطيور هو صياد السمك الأبقع وأنه من الطيور المقيمة وطوله 28 سم ويرى فوق أسلاك التليفونات حول البحيرات الشمالية وضفاف نهر النيل ويعتمد على الأسماك فى غذائه وعند الصيد يحلق مرفرفا فى مكان واحد قبل أن ينقض بسرعة على فريسته، والنوع الرابع من الطيور هو البلشون الأبيض وهو زائر شتوى شائع وطوله 56 سم ويتصيد فريسته من الأسماك والحشرات فى الماء الضحل ويتميز بأقدامه الصفراء ويعشش فى مستعمرات. والنوع الخامس هو أبو قردان وطوله 50 سم ويتغذى على الديدان وينقى الأرض من الحشرات الضارة بالزراعة ولذلك يطلق عليه صديق الفلاح، والنوع السادس هو النورس القرقطى وطوله 43 سم وهو أحد أنواع النقارس التى يكثر تواجدها فى الشتاء بأعداد كبيرة فى بحيرة قارون ويبقى الكثير منه فى الصيف ويتميز بمنقاره الطويل الرفيع الأحمر ورأسه الانسيابية. أما النوع السابع من الطيور المهاجرة ببحيرة قارون بالفيوم، هو عصفور الجنة وطوله 19 سم ومنه أنواع مقيمة وأنواع مهاجرة والصنف الذى يستوطن مصر يتميز بلون بطنه الأحمر الصدئى ويتغذى على الحشرات ويبنى عشه من الطين، والنوع الثامن هو الفطيرة وطوله 13 سم وهو طائر مهاجر وزائر شتوى شائع وهو صغير الحجم وقصير الأجل ويبحث دوما عن الحشرات والحيوانات المائية الصغيرة التى يتبينها ببصره ويتغذى على الحشرات والقشريات والرخويات ويرى غالبا فى أسراب. وأكد عمرو هيبة، أن من الأنواع الأخرى الهامة " الحمام الجبلى والباشورش وأبو معلقة وبنشون الرمادى والقطقاط المطوق وفرخة الماء والخضير والواق الأبيض والهدهد وأبو مغازل".