قال الدكتور طارق شوقى الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، مستشار الرئيس لشئون التعليم والبحث العلمى، أن مجلس التعليم والبحث العلمى ليس له أى علاقة بفكرة إلغاء التنسيق وإيجاد طريقة جديد للالتحاق بالجامعات، والتى أثيرت مؤخرا بسبب تسريب الامتحانات ولم يقترحها، موضحا أن المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى يحاول أن يضع تصور اما الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظام تعليمى جديد من اجل مستقبل مشرق بالتوازى مع النظام الحالى.
وأضاف الدكتور طارق شوقى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المجلس ليس جهاز تنفيذى مباشر وبالتالى لديه رفاهية التفكير الأهدأ، حيث فكر فى حل لنظام الثانوية العامة منذ فترة واقترح على الرئيس فكرة منظمة لنظام جديد للتعليم يتم البدء فيه بجانب النظام الحديث لحين إلغاؤه تدريجيا، موضحا أن النظام الجديد يرى المجلس أن يتم تنفيذه فى جميع الاتجاهات فى أن واحد من حيث تدريب المعلمين وتنمية قدراتهم والرقم بمستواهم الاجتماعى بالإضافة إلى تعديل النظام الاقتصادى للتعليم وما ينفق عليه وطريقة التقييم للمناهج.
وأكد شوقى، أن النظام الجديد سيكون خاليا من مشاكل النظام الحالى لكن ستضطر الدولة فى تطبيق النظام الحالى وتطوره لفترة طويلة لأن النظام الجديد حين تطبيقه سيطبق على الصف الأول الابتدائى، وسيكون هناك طلاب يدرسون بالنظام القديم فى المرحلة الابتدائية أيضا وبالتالى تتطلب فترة دراستهم 12 عاما لحين إنهاء المرحلة الثانوية مضيفا: "المجالس التخصصية مهتمة بحلول طويلة المدى فيما يخص تطوير التعليم".
كما أكد أن النظام الجديد سيحل أزمة الغش لأنه سيلغى فكرة امتحان الثانوية العامة من الأساس فهو جزء أساسى من المشكلة لأنه عبارة عن وضع امتحان قومى واحد للحكم على مستقبل جميع الطلاب الأمر الذى وضع قيمة اقتصادية للنجاح وسوق كامل لمافيا الدروس الخصوصية، واهتمام مبالغ من الأهالى بهذه المرحلة لأن الثانوية عنق زجاجة للمصريين بالنسبة لأبنائهم، وبالتالى لو تم إلغائها لن يتجه أحد إلى الغش ولو تم تقييم الطالب على مدار 10 سنوات ليحدد أى كلية سيلتحق بها لن يكون حاجة للثانوية.
وتابع شوقى، "النظام الجديد لا يمكن تطبيقه الآن على الطلاب بالمراحل الدراسية الحالية لأنه سيظلمهم لكن يمكن عزل النظام القديم عن الجديد بالإضافة إلى أنه يمكن تطوير النظام القديم وهذا ما عرضناه على الرئيس عبد الفتاح السيسى، فالنظام القائم يحتاج لبعض التعديل ولنتمكن من حل المشاكل علينا تدشين نظام مدروس من البداية للنهاية كى لا يتم حرمان الطلاب الحاليين بالمراحل المختلفة من مجهودهم".
وعن الحل السريع الذى يمكن أن تتخذه الحكومة لمنع التسريب بالامتحانات، قال: "فى ظل وجود الثانوية العامة يجب أن تستخدم التكنولوجيا وبشكل أفضل بحيث لا يتم استخدام المطابع والأوراق وغير ذلك من الطرق التى تخلق فرص كثيرة للتسريب لأنها أسلوب كلاسيكى، كما علينا منع الطلاب من اصطحاب المحمول باللجان".
ووصف شوقى، دخول الطالب لجنة وتصويره الامتحانات وتسريبه بـ"العبث"، متابعا "الغش والتسريب ليس جذور مرض التعليم لكن جذوره وجود نظام يختزل 12 عام تعب وكد للطالب وأهله فى التعليم فى امتحان واحد يسمى الثانوية العامة يحدد به مستقبل الطالب ولو استطاعنا تغيير نظام تقييم الالتحاق بالكليات على سنوات طويلة سيصبح الوضع أفضل".