"عبدالناصر الأب والزوج والزعيم".. عبدالحكيم عبدالناصر يكشف فى حوار خاص لـ"انفراد" تفاصيل الحياة الأسرية للرئيس الراحل.. ويؤكد: الزعيم كان يحب قضاء الإجازات مع أسرته فى استراحة القناطر الخيرية

والدتى كانت تمثل كل شيء في حياة جمال عبد الناصر جمال عبد الناصر كان دائما يحسسنا بأننا أسرة طبيعية مثلنا مثل أى أسرة مصرية الرئيس الراحل كان دائما ما يفكرنا بأن الامتيازات التي نعيش فيها أمور مؤقتة بحكم منصبه جمال عبد الناصر أدخلنا مدارس حكومية لم ندخل مدارس أجنبية رغم حجم مشاغله الكثيرة للغاية ولكنه أبى كان يستطيع من خلال الدقائق القليلة التي يجلس معنا أن يغطى عطاء أباء كانوا متفرغون لأبنائهم 24 ساعة عبدالناصر خصص غرف خاصة لوالده وغرف لأشقائه في منزلنا بمنشية البكرى عمرى ما حسيت منذ أن وعيت على الدنيا أن هناك أية شائبة في العلاقة بين والدى وجدى والدتى كانت تحتفى بمجئ والد جمال عبد الناصر للغاية وتكون سعيدة للغاية بتواجده معنا لو كان جمال عبد الناصر حيا حتى الآن سيكون سعيدا للغاية بمشروع حياة كريمة ثورة 23 يوليو جعلت مشروع السد العالى مشروع حيوى تأميم قناة السويس وبناء السد العالى إنجازان مرتبطان ببعضهما جمال عبد الناصر كان يرى أنه يمكن من خلال موارد مصر تمويل بناء السد العالى يجلس في مكتبه، يدون بعض الملاحظات بعد اجتماع شاق مع عدد من المسئولين، لمناقشة أحد القضايا الهامة التي تشغل بال القيادة السياسية حينها، وما إن انتهى من تدوين الملاحظات كعادته بعد كل قرار مهم سيتخذه خلال أيام، إلا ونهض وجلس أمام لعبة الشطرنج التي كان يعشها كثيرا، فلعب لدقائق ، ثم نزل إلى الدور الأول من منزله ليلتقى بزوجته وأبنائه ليتناولون معا وجبة الغداء، ويتحدث معهم عن أحوالهم في الدراسة، ويتخلل الحديث الدعابة بين أفراد الأسرة، وبعد الانتهاء من تناول وجبة الغداء، يجد أن أمامه وقت ليجلس مع أولاده لمشاهدة بعض الأفلام في حجرة السينما التي خصصها الرئيس في منزله لمشاهدة بعض الأفلام مع أفراد أسرته. هذا هو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي تمر ذكرى وفاته الـ 51، الرئيس الراحل الذى حمل هموم وأحلام وطنه وشعبه، ورغم المشاغل الكثيرة التي كانت على كاهله لم يمنعه ذلك من القيام بدور الأب الحنون والزوج الحبيب، والذى كانت تجمعه قصة حب رومانسية فريدة من نوعها مع زوجته تحية كاظم، ويكفى أن نعلم بأنه رغم المشاغل الكثيرة والتحديات الجمة للرئيس الراحل إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يعرف كل شيء عن أبنائه ويتابعهم بشكل دقيق، ولا يحدث أي شيء في المنزل إلا ويكون لديه علم به. حوارنا المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عن تفاصيل الحياة الأسرية للزعيم، وكيف كانت علاقته بزوجته وأبنائه وكيف كان يقضى الوقت معهم رغم مشغولياته العديدة بحكم منصبه، كما تطرقنا إلى بعض الإنجازات التي حققها الرئيس الراحل خلال فترة حكمه لمصر وقضايا أخرى في الحوار التالى.. في البداية .. ماذا تمثل لك ذكرى وفاة الرئيس الراحل؟ ذكرى وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتفكرنى بأسوأ يوم في حياتى ، فتاريخ 28 سبتمبر حتى الآن ، داخل على 67 عاما في عمرى ويعد هذا التاريخ هو أسوأ يوم في حياتى، كما أنه يمثل ماذا كان يمثل جمال عبد الناصر للشعب المصرى، بالطبع الحزن، ولا ننسى حتى الآن أسمع صوت بكاء وصريخ المواطنين المصريين بعد سماع نبأ وفاة جمال عبد الناصر في الشارع المصرى، كنت أسمعه من بيتنا في منشية البكرى ، والذى تمثل فيما بعد في الجنازة كيف جسد هذا الرجل أمال وأحلام هذا الشعب ، ولا يوجد أحد مثله في تاريخ مصر ارتبط بشعبه ولا شعب مصر ارتبط بحد فكريا وعاطفيا وأمال وأحلام مثلما ارتبط بجمال عبد الناصر، وهو الشعب الذى ثار جمال عبد الناصر من أجله وهم غالبية الشعب المصرى وليس من ثار جمال عبد الناصر ضدهم وهم القلة التي ثار عبد الناصر ضدهم وهم اعتبرهم غير موجودين من الأساس، كما ان جنازته كانت من أكبر الجنازات الشعبية التي سجلت في التاريخ الإنسانى ، حيث زحف الملايين من المصريين إلى القاهرة لحضور الجنازة ، فذكرى وفاة جمال عبد الناصر هي لحظة فارقة في التاريخ المصرى. كيف كانت علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بأسرته؟ علاقة جمال عبد الناصر بأسرته كانت علاقة طبيعية، فكان دائما يحسسنا بأننا أسرة طبيعية مثلنا مثل أى أسرة مصرية ، وكان دائما ما يفكرنا بأن الامتيازات التي نعيش فيها سواء في منزل كبير أو حراسة أنها أمور مؤقتة بحكم منصبه، وأن منصبه هو ما يفرض تلك الأمور وأنه لابد أن نجهز أنفسنا وحياتنا بأن هذا أمر مؤقت وليس أمر مستمر نعتاد عليه لذلك أدخلنا مدارس حكومية لم ندخل مدارس أجنبية، وكان مؤمن أن من أجل أن نتعلم جيدا لابد أن يكون لدى مصر تعليما جيدا ومن خلال هذا التعليم الجيد يمكن أن يعلم أولاده تعليما جيدا ولم يخلق لنا ظروف تعليمية ليست متاحة للشعب المصرى ولكن تعملنا في نفس المدارس التى كانت موجودة في ذلك الوقت والتي كان يتعلم فيها كل المصريين ، وأنا وجميع أخوتى كنا في مدارس قومية تضم كافة طبقات الشعب المصرى . كيف كان يقضى الرئيس الراحل وقت فراغه مع الأسرة؟ رغم حجم مشاغله الكثيرة للغاية ولكنه كان يستطيع من خلال الدقائق القليلة التي كان يستطيع أن يوفرها لنفسه من أجل أن يجلس معنا ، كان عطائه كبير لنا ، أن يغطى عطاء أباء كانوا متفرغون لأبنائهم 24 ساعة . أين كانت تذهب الأسرة فى وقت الإجازات؟ في الأوقات التي كان بها إجازات كنا نذهب إلى استراحة القناطر الخيرية ، فهو كان يحب عندما يكون هناك إجازات أن نذهب لتلك الاستراحة ، وفى الصيف عندما كنا نذهب إلى الإسكندرية لو الظروف سمحت وكانت الحكومة كلها تتواجد في الإسكندرية ، وكان يحاول أن يجد أي وقت فراغ كى يقضيه معنا ولكن كل هذه الأمور بعد 1967 أصبحت غير متاحة وغير موجودة لأنه كان يعمل 24 ساعة في الـ 24 ساعة و 7 أيام في الأسبوع خلال تلك الفترة. كيف كان يتعامل مع زوجته ؟ بالنسبة لوالدتى كانت تمثل كل شيء في حياة والدى رحمهما الله ، فعندما نجد رسائلهم وتعاملهم وعلاقتهم مع بعض قصة رومانسية فريدة من نوعها. كيف كانت علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بأشقائه خاصة أنه الشقيق الأكبر؟ بالنسبة لعلاقته مع أشقائه، فوالدى كان الأخ الكبير لهم فهو كان يعى معنى أن يكون الأخر الكبير، خاصة أخوته الثلاثة من نفس والدته كانوا قريبين بحكم السن بينهم وبينه ، كما أنهم مروا بنفس الظروف التي مر بها جمال عبد الناصر وهى فقد الأم وهم صغار. هل هناك حالة ساعد فيها الرئيس الراحل أحد أشقائه؟ وفى منزلنا في منشية البكرى كان هناك غرفة مخصصة لجدى والد جمال عبد الناصر وكانت تسمى "غرفة جدى"، لأنه كان مقيما في الإسكندرية، كما أن لدى أعمام كانوا مقيمين في الإسكندرية عندما كانوا يأتون منزلنا كان يقيموا عندنا في المنزل ، ولدى عم في الكلية الجوية وكان مقيم في مصر وهذا كان له غرفة عندنا في المنل وكان عايش في منزلنا في منشية البكرى وكان لديه غرفة مخصصة له مثل غرفتى أنا وبقية أخوتى في المنزل. ما حقيقة الشائعات التي تردد عن أن علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بوالده لم تكن على ما يرام؟ قصة الشائعات ما زالت مستمرة حتى الآن وما أكثر الشائعات، وعمرى ما حسيت منذ أن وعيت على الدنيا أن هناك أية شائبة في العلاقة بين والدى وجدى فجدى كما قلت سابقا كان لديه غرفة مخصصة له في منشية البكرى ، وكانت والدتى تحتفى به للغاية وتكون سعيدة للغاية بتواجده معنا خلال الفترة التي يقيم فيها بمنزلنا وكانت علاقتنا به ليس جدى فقط بل عنصر هام من أسرتنا الصغيرة في المنزل. برأيك ما هو أكبر إنجاز حققه جمال عبد الناصر؟ أكبر إنجاز لجمال عبد الناصر ، قيادة ثورة 1952 التى أعادت حكم مصر للمصريين ، فمنذ حكم الإسكندر الأكبر لمصر وحتى ثورة 23 يوليو لم يحكم مصر مواطن مصري، فهذا الإنجاز الأول. كيف دعم جمال عبد الناصر الفلاحين؟ الإنجاز الثانى للرئيس الراحل أنه عمل أكبر مثال لحقوق الإنسان بتطبيق قانون الإصلاح الزراعى وأن الفلاح المصرى منذ آلاف السنوات يبذل العرق والدم كان يعيش على الفتات وعمره ما ملك أرضه وكان يعيش عيشة البؤس، وكانت أبسط حقوقه الإنسانية غير متوفرة مثل حق العلاج أو أو أولاده لهم حق التعليم أو حقه في العيش في مسكن صحى ولم يكن له حق في أي شيء غير أنه يعمل في الأرض منذ شروق الشمس ، فجمال عبد الناصر بعد 48 يوما من الثورة صدر قانون الإصلاح الزراعى أعاد لهذا الفلاح الذى غالبية العظمى من المصريين والعنصر الرئيسى في الطبقة الكادحة التي كانت تمثل أكثر من 95 % ، وأعاد هذا القانون حقوقه وأدميته ، وعمل مشروع الوحدات المجمعة في قرى مصر التي كان بها وحدة رعاية صحية ومدرسة ومكتبة ومنطقة رياضية، الآن نجد علامات مميزة في جميع المجالات في الطب والهندسة والاقتصاد وكل شيء، فهؤلاء هم أبناء الفلاحين، ولولا ثورة 23 يوليو كانوا ذابوا في الرض ولم نكن لنسمع عنهم، فهذا إنجاز كبير للغاية وهو إنجاز رئيسى وأساسى، وهذا الإنجاز أثبت للعالم أجمع أن ما حدث في يوم 23 يوليو 1952 كان ثورة، وبدأنا ننطلق بعد أن كانت مصر مجتمع النصف في المائة لتسير نحو مجتمع 10 % ، حيث يكون لكل مواطن مصري حقوقه وتكافئ فرص ومل هذا بدأ بقانون الإصلاح الزراعى في 9 سبتمبر عام 1952، ولم يتم اختيار هذا التاريخ عفويا ولكن تم اختيار هذا التاريخ لأنه نفس اليوم الخاص بوقة أحمد عرابى الشهيرة أمام الخديوى توفيق. دائما ما كان يردد جمال عبدالناصر أنه يرفض مجتمع النصف في المائة وأنه يريد مجتمع الـ 100 % .. كيف انعكس ذلك على قراراته؟ مشروع السد العالى مقترن بهذا الإنجاز والإصلاح الزراعى، حي تقوم بعمل تنمية، فمجتمع النصف في المائة لا يحتاج تنمية لأنه قلة قليلة فلا يمكن عمل مشروع لهذه القلة، ولكن مجتمع الـ 100% تطلب عمل مشروعات تخدم جميع أفراد الشعب المصرى سواء تعليم أو صحة أو فرص عمل لكل المواطنين وبالتالي تطلب تنمية ومن هنا جاء التفكير في مشروع السد العالى. كيف حول جمال عبد الناصر فكرة بناء السد الحالي إلى مشروع حقيقى على أرض الواقع؟ مشروع السد العالى لم يكن اختراع جمال عبد الناصر، بل كان فكرة شخص يونانى وكانوا عرضوا على الحكومات ما قبل ثورة 1952 بدءا من عام 1928 و1929 ولكن بالنسبة للمنطق الذى كان قبل الثورة لماذا كانوا سينفقون حوالى 400 مليون جنيه هل لأجل زيادة الرقعة الزراعية لماذا سيتم زيادتها بل لديهم الأرض الزراعية والموجود يكيفهم ، فلم يكونوا يهتمون بالفلاحين ، ولكن ثورة 23 يوليو جعلت مشروع السد العالى مشروع حيوى لأن مصر تحولت من مجتمع النصف في المائة إلى مجتمع الـ 100 %، لذلك جاء الاهتمام بمشروع السد العالى عندما تم عرضه عليه ورأى أن هذا سينقذ مصر وسيكون مفتاح التنمية لمصر . برأيك ما هو مشروع القرن في القرن الـ 20 تأميم قناة السويس أم بناء السد العالى؟ لا يمكن المقارنة بين الأهم من مشروع السد العالى وتأميم قناة السويس، لأن هما الاثنين مرتبطين ببعض، لأن مشروع السد العالى عندما كانت الدول الاستعمارية رأت أهمية هذا المشروع وأنه سيكون نقلة كبيرة فى التنمية وحضارة وشكل مصر فاستخدموا هذا المشروع كجزرة لمصر من خلال التمويل وهو أنهم سيمولون مصر ولكن تعود مصر لما كانت عليه قبل 1952 ولكن جمال عبد الناصر تفطن لهذا الفخ ورفض الشروط التي وضعوها من أجل تمويل السد وبالتالي سحبوا التمويل وفى هذه الحالة بدأ جمال عبد الناصر يبحث عن موارد مصر وكان أهمها قناة السويس التي كانت دولة داخل الدولة، فهذه القناة منذ أن تم حفرها حتى تم تأميمها لم يكن خيرها يذهب للمصريين بل كانت الخنجر الذى تم ضربه في ظهر أحمد عرابى خلال احتلال بريطانيا لمصر ، حيث اتفق فرديناند دي لسبس مع أسطول القوات الإنجليزية التي جاءت لتحتل مصر أن يدخلوا من خلال قناة السويس بعد أن أقنع عرابى ألا يردم قناة السويس حتى لا يستعملها الأسطول الإنجليزى مقابل أن يضمن له عدم دخول الأسطول الإنجليزى من خلالها رغم اتفاقه المسبق مع الإنجليز بالمرور من خلال قناة السويس، بجانب أن مصر لم تكن تنتفع من خيرات قناة السويس وبالتالي جاء تأميم قناة السويس . لذلك يتم الربط بين تأميم قناة السويس وبناء السد العالى.. أليس كذلك؟ جمال عبد الناصر كان يرى أنه يمكن من خلال موارد مصر تمويل بناء السد العالى، وبالتالي جاءت له فكرة تأميم قناة السويس ، وقصة التأميم الجميع يعرفونها من التأميم وحتى العدوان الثلاثى وكيف خرجت مصر منتصرة بكل المقاييس، حيث خرجنا من العدوان الثلاثى ونتملك قناة السويس ومصر لم تحتل ، فجميع الأهداف التي قامت من أجلها الحملة على السويس بالاتفاق بين بريطانيا وفرنسا وإسرائيل انتهت بأن قناة السويس ملك المصريين وأدخلناها في تمويل بناء السد، وقناة السويس منذ أن تم تأميمها حتى وفاة جمال عبد الناصر أدخلت لمصر مليار دولار ، تم من خلالهم بناء السد العالى. هل ترى أن مكاسب السد العالى ما زالت مستمرة حتى الآن؟ مشروع السد العالى مشروع حى حتى الآن، ويكفى أن السد العالى أزاد الرقعة الزراعية 2 مليون فدان ، وجنوب الدلتا كان يتم زراعته زرعة واحدة في السنة تم تحويله إلى رى دائم ، كما أنه حمانا من كوارث الجفاف ، فهناك جفاف مرت به أفريقيا وجميعنا نتذكره الذى بدأ من 1978 وحتى 1986 ، ومنابع النيل نفسها حدث بها مجاعات ولكن نحن في مصر لم نشعر به ، وبعد ذلك جاء فيضان مدمر ولكن كان هذا بالنسبة لنا خير لأنه ملء بحيرة ناصر بعد أن كانت في ادنى منسوب لها خلال 9 سنوات فتم ملئ البحيرة مرة أخرى، ولم نشعر بالفيضان، بجانب توليد الكهرباء من السد العالى في هذا الوقت . كيف ترى اختيار الهيئة الدولية للسدود السد العالى كأعظم مشروع هندسى في القرن العشرين؟ بالطبع هذا إنجاز عظيم، ويكفى لمشروع السد العالى، أن لجنة من الأمم المتحدة بعد القرن الـ 20 وبداية اللفية الجديدة كانت تقيم المشروعات التي أقيمت القرن الـ 20، واختاروا أفضل 100 مشروع وكان السد العالى بينهم، ومن الـ 100 مشروع اختاروا أفضل 10 مشروعات وكان السد العالى أيضا بينهم، وكان ترتيبهم الأول من حيث منشأ هندسى وأثاره وفوائده وكل شيء ، وهو مشروع حى حتى الآن، ويمثل مخزون المياه في بحيرة ناصر فائدة لمصر حتى الآن، فمشروع السد العالى كل يوم يظهر له فوائد كثيرة. كيف اهتم جمال عبد الناصر قطاع الصناعة في مصر؟ من ضمن إنجازات جمال عبد الناصر، تدشين أكبر ثورة صناعية من صناعات ثقيلة وصناعات خفيفة، وأكثر من ألف مصنع تم بنائهم في مصر ، وغطوا جميع المجالات وهى من وقفت بجانب مصر بعد 1967 وحتى خضنا حرب الاستنزاف وبنينا قواتنا المسلحة من جديد وانتصرنا في حرب أكتوبر 1973. هل هناك مكاسب أخرى لثورة 23 يوليو؟ ثورة 23 يوليو قامت من أجل الفلاح المصرى ورد الاعتبار للفلاح المصرى وإعادة حقوقه، وكل المشروعات التي تم إقامتها ومن بينها مشروع السد العالى، تخدم الفلاح، بجانب مشروع الوحدة المجمعة بجميع قرى مصر للنهوض بالفلاح المصرى، وعندما نهض الفلاح المصرى حدثت نهضة في مصر كلها، لأن أولاد الفلاح المصرى أصبحوا دكاترة الذين عالجوا المصريين ومهندسين الذين بنوا العالم العربى وليس مصر فقط ، فثورة 23 يوليو هي من جعلت أولاد الفلاحين يتعلمون جيدا ويعالجون جيدا ويكون لهم مستقبل ويأخذون فرصتهم في جميع المجالات. الآن نجد الدولة تهتم بالفلاح المصرى وقرى الريف من خلال مشروع حياة كريمة كيف ترى هذا الأمر؟ ما تقوم به الدولة المصرية الآن من مشروع حياة كريمة ، لو كان جمال عبد الناصر حى حتى الآن ، سيكون سعيدا للغاية بهذا المشروع لأنه يوصل الحلقة التي انقطعت طوال 40 عاما ، لأن هذا مشروع موجه لطبقة التي ضحى جمال عبد الناصر من أجلها وعاش من أجلها ومات من أجلها أو أولاده لهم حق التعليم أو أيعيش في مسكن صحى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;