تواصل وزارة الموارد المائية والرى جهودها فى احفاظ على المياه وترشيد استخدامها، وذلك من خلال مشروعات تطوير الرى فى الأراضى القديمة من الغمر إلى الرى الحديث، وتبطين الترع وتأهيل المساقى .
أوضح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أن المشروع القومى للتحول لنظم الرى الحديث وتأهيل المساقى، يستهدف تحويل زمام 3.7 مليون فدان من الأراضى القديمة من الرى بالغمر لنظم الرى الحديث خلال 3 سنوات، وذلك فى إطار رؤية وزارة الموارد المائية والرى بتحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية سواء على مستوى شبكة المجارى المائية أو على المستوى الحقلى من خلال تأهيل الترع والمساقى بالتزامن مع تنفيذ أنظمة الرى الحديث واستخدام تطبيقات الرى الذكى فى الأراضى الزراعية، بهدف ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه.
من جانبه أوضح المهندس محمود السعدى مستشار وزير الرى لشئون المياه، أنه تم حتى الآن طرح 15 عقدا لتأهيل المساقى بمحافظات (القليوبية - الدقهلية - المنوفية - الإسكندرية - الفيوم - أسيوط) بإجمالى 557 مسقى بتكلفة 643 مليون جنيه بأطوال 462 كيلومتر وتم الانتهاء من التنفيذ فى 8.50 كيلومتر وجارى العمل فى باقى الأطوال.
وقال المهندس السيد شلبى رئيس مصلحة الرى، أننا نواجه عدد من التحديات فى قطاع المياه فى مصر، لذلك وضعت الدولة سياسة مائية لمجابهة تلك التحديات من خلال نهج يتبنى تنفيذ العديد من المشروعات القومية على نطاق واسع وبمعدلات غير مسبوقة والتى تهدف لحسن استغلال الموارد المائية والحفاظ عليها وتحسين الوضع الاقتصادى والاجتماعى لكافة المزارعين، وهناك العديد من الممارسات المميزة والتجارب الرائدة لعدد من المزارعين الذين حولوا الرى بأراضيهم لنظم الرى الحديث وما نتج عن ذلك من ترشيد فى استخدام المياه وزيادة الانتاجية وتوفير تكاليف الاسمدة والعمالة والطاقة، مشيراً إلى أنه يتم تشجيع المزارعين على تنفيذ منظومة الرى الحديث وتأهيل المساقى وذلك من خلال تفعيل دور الجمعيات الزراعية وروابط مستخدمى المياه.
يشار إلى أنه تلاحظ حدوث تحسن كبير فى عملية إدارة وتوزيع المياه، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع المؤهلة نظراً لحصول كافة المزارعين على حصتهم من المياه فى الوقت المناسب، بخلاف المردود البيئى المتمثل فى إزالة الحشائش وامتناع المواطنين بشكل واضح عن إلقاء المخلفات بالترع المؤهلة.
أوضح تقرير لوزارة الرى تم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 2285 كيلومتر بمختلف محافظات الجمهورية، وجارى العمل فى تنفيذ 6037 كيلومترات أخرى، وتم تدبير اعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل إلى 465 كيلومترات تمهيداً لطرحها على المقاولين، ليصل بذلك إجمالى أطوال الترع التى شملها المشروع 8750 كيلومترا حتى تاريخه.
من جانبه قال الدكتور محمود إبراهيم رئيس قطاع تطوير الرى إن أجهزة الوزارة تواصل مجهوداتها لتشجيع المزارعين على التحول من نظم الرى بالغمر لنُظم الرى الحديث، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة فى ترشيد استهلاك المياه وزيادة ربحية المزارع، حيث بلغ إجمالى الزمام الذى تم تحويل أنظمة الرى فيه إلى نُظم الرى الحديث 393 ألف فدان، بالإضافة لتقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الرى الحديث بزمام يصل إلى 95 ألف فدان.
الجدير بالذكر أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين كل من وزارات الرى والزراعة والمالية والبنك الأهلى المصرى والبنك الزراعى المصرى بهدف تحقيق التعاون المشترك لتنفيذ خطة طموحة لتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية، من خلال توفير الدعم الفنى والمالى اللازم لتحديث منظومة الرى الخاصة من خلال تأهيل المساقى واستخدام نظم الرى الحديث.