الجارديان: حادثة أورلاندو تكشف خطورة "الذئاب المنفردة" وتعيد النقاش حول "الخصوصية"
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن حادثة أورلاندو التى قتل فيها 50 شخصا، تكشف مدى صعوبة وخطورة "الذئاب المنفردة"، فبرغم أن عمر متين مرتكب الحادث كان معروفا لمكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، الذى حقق معه مرتين بين عامى 2013 و2014، إلا أن ملفه تم إغلاقه لعدم وجود أدلة جوهرية تربطه بالإرهاب، الأمر الذى يعكس المشكلة المحيرة بالنسبة لمحققى مكافحة الإرهاب وبين المدافعين عن الخصوصية.
واعتبرت الصحيفة أن حادث إطلاق النار سيفتح النقاش مرة أخرى حول اعتبار الأشخاص الذين يحقق معهم الـFBI، تهديدا وما إذا كان يحق لهم الصعود على متن طائرة أو شراء سلاح، وما إذا كان ينبغى أن يبقوا تحت المراقبة المستمرة.
ويقول مسئولون أمريكيون، وعملاء سابقين فى الـFBI، وخبراء فى مكافحة الإرهاب إن المكتب يحتفظ ببيانات هامة عن الأشخاص الذين يحقق معهم حتى بعد تحديد أنهم لا يمثلون تهديدا أمنيا، ويحرص حيال انتشار أى معلومات حول هؤلاء الأشخاص خارجه لأن ذلك يعد مخاطرة كبيرة بحقوق الخصوصية.
وحذر المسئولون الأمريكيون لأعوام من خطورة إرهابى "الذئاب المنفردة" غير المرتبطين بجماعات معروفة وتخضع للمراقبة، لأنهم من الصعب للغاية أن يتم التعرف عليهم قبل قيامهم بأى هجوم، ولكن فى حالة متين، فكان معروفا لـFBI.
ومع ذلك، يقول إيرول سازرس عميل استخباراتى سابق فى الـFBI، ومعنى بملف الإرهاب إن المسئولين فى المكتب "يلاحقون جميع الخيوط الممكنة وبمجرد عدم الوصول لنتيجة يغلق الملف"، ولهذا تم إغلاق ملف عمر متين.
الإندبندنت: محتجز فى حمام نادى أورلاندو يراسل أمه: "سأموت"
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن محتجز فى دورة مياه نادى أورلاندو للمثليين بعث بعدة رسائل إلى أمه قبل أن يعثر عليه القاتل عمر متين ويرديه قتيلا، قال لها فيها إنه يحبها وإن هناك إطلاق نار فى الملهى ثم أخبرها "سأموت".
وأضافت الصحيفة أن أول رسالة تلقتها مينا جاستس كانت بعد الساعة الـ2 صباحا، وكتب فيها إيدى جاستس البالغ من العمر 30 عاما "أمى، أحبك"، وذلك بعد أن هرب إلى حمام النساء عندما فتح عمر متين النار على ساحة الرقص ليقتل دون تمييز، وظل محتجزا لما يقرب من 40 دقيقة، تبادل فيها الرسائل مع والدته قبل أن يجده القاتل.
وتحدثت مينا إلى الصحفيين قائلة "اسمه لم يكن ظهر بعد، والوضع كان مخيفا، الأمر فقط ..كان لدى هذا الشعور، شعور سىء".
وجاء فى الرسائل "أمى أحبك..فى النادى هناك إطلاق نار"، فحاولت الأم أن تتصل بابنها هاتفيها لكنه لم يرد، فسألته "أنت بخير"؟.
ورد عليها قائلا "محتجز فى الحمام"، فسألته مينا عن اسم النادى، فقال لها "بالس. وسط المدينة. استدعى الشرطة". وبعدها كتب لها "سأموت".
واتصلت مينا بالطوارئ وحاولت أن تتصل بأبنها مرة أخرى، لكنه لم يجب مباشرة.
وعندما سألته عن وجود مصابين بعد حوالى 30 دقيقة من إرسال الرسالة الأولى، قال لها "كثيرين.نعم".
وطلب من أمه أن تسرع بطلب الشرطة قائلا "هو فى الحمام معنا". فسألته قائلة "هل الرجل معك فى الحمام..هو إرهابى"، فجاءت أخر رسالة من ابنها "نعم".
ديلى ميل: زميل لمرتكب حادث أورلاندو: متين كان يتحدث عن القتل طوال الوقت
ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن عمر متين منفذ هجوم نادى أورلاندو الإرهابى والذى أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 53 آخرين، تحول من لاعب كرة قدم ودود فى المرحلة الثانوية إلى أب هادئ إلى شخص نفذ أسوأ عملية إطلاق نار فى تاريخ أمريكا المعاصر.
وقال زميل مثلى لمتين فى المرحلة الثانوية إنه كان يتعامل معه ومع زملائه المثليين بانتظام حتى عام 2009، و"عاملنا كأفراد" طبيعيين.
وأوضحت زوجة متين الأولى أنه مريض عقلى، وكان يسئ لها بدنيا، بينما قال زميل عمل "تحدث عن قتل الأشخاص طوال الوقت، لم أشعر بالصدمة (حيال ما قام به) كنت متوقع".
وأشارت الصحيفة إلى أن متين تزوج مرة ثانية من نور زاهى سلمان، ولكن ليس واضحا إذا كانا لا يزالان معا وقت الحادث، لأن الأوراق تظهر اسمها كزوجته حتى عام 2013 . ولديه ابن بالغ من العمر 3 أعوام.
وولد متين فى نيويورك لأبوين أفغانيين، وانتقلوا إلى فلوريدا عندما كان طفلا، وتخرج من مدرسة مارتن كاونتى الثانوية فى 2004.
ويقول زميله وقت الثانوية، صامويل كينج "الأمر الأكثر صدمة بالنسبة لى هو أن أغلبية العاملين فى مطعم روبي تيوزداىز كانوا مثليين عندما كنت أعمل هناك.. كان من الواضح أنه ليس ضد المثليين، على الأقل وقتها، ولم يظهر أى كراهية لنا، وعاملنا جميعا كأفراد، وكان دائما يبتسم ويقول مرحبا".
ووصف كينج متين بأنه ودود وكثير الكلام قائلا "شيئا ما حتما تغير".