مجمع صناعي جديد وضخم لاستخراج الأملاح والمعادن، سيتم انشاؤه على الشاطئ الشمالي لبحيرة قارون، من المتوقع ان يغير الخريطة الاستثمارية بالمحافظة ويسهم في توفير آلاف فرص العمل المباشرة والغير مباشرة ويفتح خريطة الاستثمار شمال بحيرة قارون ويسهم في إعادة التوازن البيئي بالبحيرة
و شرح الدكتور عبد اللطيف الكردي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأملاح والمعادن بالفيوم "إميسال" أن المشروع سيكون نقلة كبيرة للاستثمار شمال البحيرة وسيسهم في إعادة التوازن البيئي للبحيرة وقال يحفظ التوازن البيئي للبحيرة ويسهم فى زراعة 15 فدان و يوفر الالاف من فرص العمل لابناء المحافظة، عن التطور الكبير فى مصانع الشركة ودورها القومى فى حفظ التوازن البيئى للبحيرة، وقال إن الشركة رائدة فى صناعة الأملاك فى مصر بتكنولوجيا عالمية بأيدى مصرية مشيرا الى إنتاج الشركة، كبريتات الصوديوم اللامائية، وملح كلوريد الصوديوم، لصناعات الصباغة والنسيج والألبان والأغذية، وملح الطعام الصحى غالى النقاوة الذى يحفظ توازن الأملاح فى الدم، وملح فاكيوم عالى النقاوة، وسلفات البوتاسيوم والبرومين وحمص البوريك وكلوريد الماغنسيوم.
وقال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم وان المشروع الجديد، بشراكة مع والشركة المصرية للأملاح والمعادن، ويهدف إلى إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وينفذ باشراف وزارة البيئة، ومتابعة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
أضاف، أن هناك 5 نقاط محورية الهدف منها اعادة التوازن البيئى للبحيرة منها استخلاص الأملاح ومعالجة مياه الصرف الصحى، والصرف الصناعى، والمحتوى العضوى المؤثر على جودة المياه الواردة للبحيرة، التى أثرت بالسلب عليها والمتغيرات المناخية والأمطار، مؤكداً أن دراسات الخبراء وجهاز شئون البيئة وكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، ووزارة الرى والجهات البحثية والاكاديمية أكدت أن جودة مياه بحيرة قارون الآن أفضل منها من 10 سنوات، وأن المشروع الجديد لاستخلاص الأملاح من شمال البحيرة يحظى بمتابعة من رئيس الجمهورية شخصياً الذي يحقق أهدافاً على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن المستوى البيئي، لافتاً إلى اهتمام القيادة السياسية بتطوير البحيرات على مستوى الجمهورية، ومنها بحيرة قارون والعمل على إعادة التوازن البيئي بها، بالتنسيق بين العديد من الجهات المعنية، للحفاظ على الثروة السمكية ومهنة الصيد التى يعيش عليها العديد من الأسر بالقرى المتاخمة لبحيرة قارون.
وأكد المحافظ، على تحديث الدراسات الخاصة بالمشروع المزمع إنشاؤه، مع الربط بين مسئولي شركة "إميسال" واللجان المشكلة لدراسة إعادة التوازن البيئي إلى بحيرة قارون، والعمل من خلال المنظومة الواحدة ليحقق المشروع أهدافه المرجوة، ويعود بأقصى فائدة اقتصادية على أبناء المحافظة، لافتاً إلي أن المشروع يعمل على عدد من المكونات الأساسية منها استخراج الأملاح، وإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، ومعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، والعمل على توصيل المياه العذبة للبحيرة، ومواجهة التغيرات المناخية.
ولفت محافظ الفيوم، إلى أن بحيرة قارون تحظى باهتمام خاص من القيادة السياسية خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكداً على أن ما يتم الآن على أرض الواقع للعمل على تطويرها هو الأفضل، مشيراً إلى ضرورة وضع الرؤية التكاملية لمختلف الجهات لتنفيذ المشروع على أسس علمية دقيقة وخطة واضحة، والعمل من خلال جدول زمنى لمراحل تنفيذ المشروع، من أجل الارتقاء بأحد البحيرات التاريخية المهمة.
وقال الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم أن المشروع سيقام علي مساحة 4 آلاف فدان، بواقع 3 ألاف فدان لأحواض التركيز، وألف فدان للوحدات الإنتاجية، ويأتى المشروع على مراحل ثلاثة، ويوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء محافظة الفيوم، ويعمل على إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، وعودتها لسابق عهدها مصدراً للدخل للعديد من الأسر العاملة بمجالات الصيد والسياحة والاستثمار.
ولفت الي أنه خلال جلسة نفاشية لدراسة الأثر البيئي للمشروع تم تقديم عرضاً للعمليات الصناعية بالمجمع المزمع انشاؤه، ومحتويات دراسة الأثر البيئي له، فضلاً عن فتح باب المناقشة بين الحضور لعرض الاستفسارات والمقترحات والتساؤلات، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن شركة إميسال لاستخراج الأملاح الواقعة بالساحل الجنوبي الغربي لبحيرة قارون، لافتاً إلى أن المجمع الصناعي الجديد يأتى من خلال التعاون البناء بين المحافظة ، وبنكي الاستثمار القومي والتنمية الصناعية، والشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وشركة مصر للتأمين وصندوق التنمية والخدمات بمحافظة الفيوم، وشركة مصر لتأمينات الحياة، من خلال مساهمة كل طرف بنسبة محددة.
فيما قدم الدكتور أحمد فهمي استشاري المشروع المزمع انشاؤه، على الساحل الشمالي لبحيرة قارون لاستخراج الأملاح والمعادن، ملخصاً تنفيذياً للمشروع تناول فيه الطاقة الإنتاجية له بوحداته المختلفة، ومنشآته الإدارية وطاقة أحواض التركيز به، ومراحل المشروع، والقوانين والتشريعات المنظمة لتنفيذه، ووصف نشاط المشروع، وتوصيف الوضع الحالي، وتحليل البدائل.
وأضاف، أن المشروع يعد مشروعاً بيئياً في المقام الأول، ويهدف لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون واستخراج الأملاح منها، لافتاً إلى أن موقع المشروع الجديد جاء بعد الدراسة العلمية ومدى الحاجة إليه، كما تمت دراسة الأثر البيئي وتقييم المخاطر بالدراسة العلمية، للحد من الأثار السلبية التى يمكن أن تنتج من أنشطة المشروع، مع وضع الخطط المناسبة للمواجهة من خلال الرصد البيئى وبرامج التدريب.