يبدو أن محاولات أذرع الجماعة الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار الوطن لا تتوقف، بينما تتصدى لها المؤسسات الأمنية المصرية بكل حزم وقوة واقتدار، ففى كل مرة يُحاول التنظيم الإرهابى إعاقة مسيرة التنمية، ينجح الأمن المصرى فى ضرب وإحباط مخططاته وكشفها أمام المجتمع والعالم أجمع، ورغم أن الفشل هو القاسم المشترك فى كل المحاولات، إلا أن الجماعة تحاول جاهدة العودة للمشهد مرة أخرى من خلال الخلايا العنقودية وتوفير الأموال للعناصر المسلحة لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف أمن واستقرار البلاد، فضلا عن الخلايا العنقودية والكتائب الإلكترونية لنشر الأكاذيب والشائعات، وذلك بعد أن أطاح الشعب المصرى بهذه الجماعة الإرهابية وحُكمها فى 30 يونيو من عام 2013.
وترصد «انفراد» أبرز الخلايا والمُخططات الإرهابية التى نجحت الدولة المصرية فى إحباطها خلال السنوات القليلة الماضية.
1 -شقة حدائق الأهرام
«غرفة سرية» داخل شقة إخوانية بمنطقة حدائق الأهرام، فى الجيزة، كانت آخر أدوات الجماعة الإرهابية لإعادة إحياء التنظيم، إلا أن الداخلية داهمتها وكشفت المخطط الإرهابى، حيث نجح قطاع الأمن الوطنى والجهات المعنية من ضبط شقة بحدائق الأهرام تم إخفاء بها ملايين الدولارات لاستخدامها فى الاعمال الإرهابية.
وكشفت المعلومات اضطلاع الإخوانية يحيى مهران عثمان كمال الدين، بدور بارز فى ذلك المخطط باعتباره إحدى الأذرع الرئيسية للقيادى الإخوانى المحبوس صفوان ثابت، حيث كلفه الأخير باستغلال شركاته فى عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية فى محاولة للتحايـل والالتفاف علـى إجـراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانات أضافت المعلومات استغلال الإخوانى، يحيى مهران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة فى إخفاء أموال التنظيم، حيث تم عقب تقنين الإجراءات مداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخوانى المذكور كما عثر على غرفة سرية الشقة تستخدم كخزينة لإخفاء الأموال وبداخلها 8 ملايين و400 ألف دولار أمريكى وبعض العملات الأخرى.
2-محاولة إحياء العمليات النوعية
حاولت الجماعة الإرهابية فى نوفمبر 2014، إحياء الجهاز السرى للتنظيم تحت مسمى «لجان العمليات النوعية»، وإصدار تكليفات بتنفيذ عمليات نوعية مع نشر الشائعات والأكاذيب لإحداث حالة من الفوضى فى محاولة لتأليب الرأى العام وتهديد السلم الاجتماعى، إلا أن الداخلية نجحت فى ضبط الخلية إرهابية بالبحيرة وتبين أنها مكونة من 10 كوادر إخوانية.
3-خلية الشائعات
محاولة جديدة لجماعة الإخوان لإحياء التنظيم، عن طريق «الأبواق الإعلامية والسوشيال» لنشر الشائعات، لكن كان مصيرها الفشل أيضا، حيث نجحت أجهزة الأمن فى يوليو 2018 الكشف عن أكبر خلية إخوانية لإدارة الشائعات ضمت 12 إخوانيا فى الخارج وعددا من العناصر الاخوانية فى الداخل لترويج الأكاذيب، وتبين أنهم وراء خروج أكثر من ألف شائعة عن الأسعار والفساد غير حقيقية.
4-الخلايا الإلكترونية
تجددت الآمال فى إحياء التنظيم بظهور خلايا إخوانية فى إبريل 2019 تتعامل داخل المجتمع المصرى عن طريق تنظيمات مركزية مرتبطة بقوة موجودة بالخارج، وتبين أن الكتيبة الإلكترونية مرتبطة بمجموعة من الشباب فى كل المحافظات المصرية وأحياء كثيرة من الدلتا، تلقوا تدريبات وتعليمات وتمويلات من دول خارجية، بعدما تم توظيفهم بمواقع التواصل الاجتماعى لنشر الأكاذيب باتجاه المجتمع المصرى، من أجل استهداف كل من يجلس على مواقع السوشيال ميديا لتقديم حقائق كاذبة عن الدولة المصرية فى كل المجالات، إلا أن هذه المحاولة أيضا فشلت بالقبض على عناصرها.
5-شركة لإعداد تقارير سلبية
لجأت جماعة الإخوان لحيلة ماكرة بإنشاء شركة إخوانية لإعداد تقارير سلبية تتضمن معلومات مغلوطة ومفبركة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية وإرسالها للخارج بهدف تشويه صورة البلاد على المستويين الداخلى والخارجى، وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المقر وضبط 4 عناصر، وعُثر على العديد من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وبعض المبالغ المالية بالعملات المحلية والأجنبية.
6-خلية الجوكر
حيلة جديدة لجأت لها جماعة الإخوان فى يناير 2020 بانشاء خلية «الجوكر» و«الحركة الشعبية» أملا فى إحياء التنظيم، حيث عملت هذه العناصر على إثارة الشارع المصرى من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة، وارتكزت على إنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع فيس بوك لاستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات يعقبها ضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق تليجرام تتولى كل منها أدوار محددة تستهدف القيام بعمليات تخريبية ضد منشآت الدولة، لكن الفشل كان مصيرها أيضا بالقبض عليها.
7-خلايا كورونا
وجدت جماعة الإخوان من ظهور وباء كورونا وسيلة لإحياء التنظيم عن طريق إنشاء خلايا إرهابية فى مارس 2020 لترويج شائعات وأخبار مغلوطة ومفبركة والادعاء على غير الحقيقة بانتشار فيروس كورونا بشكلٍ واسع فى مصر وعدم قدرة الدولة على مواجهته، وحرصوا على بث الشائعات حول وجود إصابات بين نزلاء السجون المصرية وتصعيدها إعلاميا فى الخارج بهدف إثارة الزعر، تمهيدا لقيام قادة الجماعة الإرهابية بالتواصل مع المنظمات الحقوقية المشبوهة لتبنى دعوات إطلاق سراح نزلاء السجون المصرية خوفا من انتشار كورونا، لكن سرعان ما تساقط أفراد هذه الخلية فى قبضة الشرطة، حيث نجحت أجهزة الأمن فى إبريل 2020 فى ضبط 23 إخوانيا بالدقهلية لترويجهم الشائعات عبر السوشيال ميديا عن فيروس كورونا.
8-خلية ماسبيرو
مع ظهور المشروع الوطنى لإعادة الاهتمام بمنطقة ماسبيرو وتحويلها لمنطقة حضارية فى قلب العاصمة، جن جنون جماعة الإخوان، التى تكره الإنجازات والمشروعات، وتحاول باستمرار تعطيل عجلة العمل فى البلاد.
الجماعة الإرهابية قررت استغلال «مشروع ماسبيرو» فى تحقيق مآربها، عن طريق تضليل الناس والتلاعب بعقولهم، وايهام المواطنين كذبا بوجود تهجير قسرى لأهالى ماسبيرو، أملا فى عودتها لإحياء التنظيم وتأجيج مشاعر الناس، وفى سبيل تحقيق مآربها، استأجرت أشخاصا لتصوير تقارير مختلقة، حيث اتفقوا مع بعض الأشخاص على تصوير تقارير وفيديوهات مفبركة زعموا خلالها أنهم من أهالى منطقة ماسبيرو، ويتضررون من المشروعات الوطنية المقامة بالمنطقة، مقابل حصول كل شخص منهم على 3 آلاف دولار، لكن الفشل كان مصير هذه المحاولة، حيث ضبطت الداخلية فى مايو 2020 ، 11 عنصرا متورطا فى خلية إرهابية تخصصت فى فبركة الفيديوهات، وقال المتهمون فى اعترافاتهم إنهم يحصلون على 3 آلاف دولار مقابل التقرير، وقال أحدهم: «أحضرت أشخاصا من خارج منطقة مثلث ماسبيرو، لتصوير الوضع على أنه تهجير قسرى».
9 -خلية سيناء
بعد هذه المحاولات المتكررة من قبل الجماعة الإرهابية لإحياء التنظيم، وفشلها فى كل مرة، قررت تكوين خلايا فى سيناء، أملا فى إحياء التنظيم، من خلال الاتفاق مع مجموعة من الأشخاص على تصوير فيديوهات مفبركة عن الوضع فى سيناء، والادعاء كذبا بتضرر المواطنين من الوجود الأمنى، أملا فى خلق نوع من الشقاق بين المواطنين وأجهزة الدولة، وضخوا أموالا ضخمة لتحقيق مآربهم ونجاح خططهم، لكن هذه المحاولة كان مصيرها الفشل، بالقبض على هذه الخلية فى 2020 ، حيث اعترف أحد أعضائها بأنه مقيم بمنطقة بئر العبد، وأنه من أعضاء جماعة الإخوان منذ عام 2010، ويعمل فى مجال الإعلام معهم، ضمن مجموعة مهمتها جمع معلومات عن الأوضاع الأمنية فى شمال سيناء، والهدف من ذلك رفعها للقيادات حتى يتم الإساءة للدولة المصرية.
10-خلية الأفلام الوثائقية المضروبة
محاولة جديدة لجأت إليها جماعة الإخوان بإنشاء خلية مهمتها عمل أفلام وثائقية عن الأوضاع فى مصر، وترويج الأكاذيب والشائعات والمعلومات المغلوطة، ويتم إرسالها لأكبر عدد من القنوات الفضائية بالخارج لبثها والإساءة للدولة المصرية.
الفشل أيضا كان مصير هذه المحاولة، بالقبض على هذه الخلية فى 2020، حيث اعترف أعضاؤها تفصيليا بفبركة الأفلام الوثائقية ضد البلاد ونشر الأكاذيب، فقال أحد أعضائها، إنه انضم للجماعة منذ عام 1992، وتلقى تكليفات من القيادات بتكوين مجموعة لجمع المعلومات السياسة والاقتصادية عن شمال سيناء، وأن تلك المواد تستخدم فى صنع أفلام وثائقية ضد الدولة، ويتناولها المذيعون فى القنوات التابعة للجماعة، فضلا عن تلقيه تكليفات من قياداته بإعداد مادة مفبركة تحت زعم «القصف العشوائى» لتصوير الأحوال المعيشية عن أهالى سيناء».