أفلام لا تفوتك مشاهدتها فى مهرجان الجونة بدورته الخامسة .. «ريش» و«أميرة» و«كباتن الزعترى» و«سبايا» و«السجناء الزرق» عن حكايات وقصص احتجاز داعش للنساء والتنمر وتسلط الرجل على المرأة

أفلام لا تفوتك مشاهدتها فى مهرجان الجونة «ريش» و«أميرة» و«كباتن الزعترى» و«سبايا» و«السجناء الزرق» احتجاز داعش للنساء والتنمر وتسلط الرجل على المرأة والشغف بالموسيقى أبرز قضايا أفلام الجونة فى دورته الخامسة فى عامه الخامس، استطاع مهرجان الجونة السينمائى أن يستقطب العديد من الأعمال السينمائية المتميزة سواء التى سبق وعرضت فى مهرجانات عالمية، بل وحصلت على جوائز مهمة، أو تلك التجارب الجديدة التى تقدم من قبل صناع سينما مغايرة يتبناها جيل جديد من صناع السينما وعشاقها، إضافة إلى قدرة المهرجان على استقطاب عدد كبير من الأفلام العربية والمصرية، والتى نستعرضها ونرشحها للمشاهدة خاصة لمحبى وعشاق السينما المغايرة والمختلفة فى دورة يكرم فيها النجم أحمد السقا، والفنان الفلسطينى محمد بكرى. تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة فى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الخامسة العديد من الأعمال المتميزة والتى فازت بجوائز عالمية ومنها الفيلم المصرى «أميرة»، وهو إنتاج مشترك مع الأردن والإمارات والسعودية للمخرج محمد دياب، والذى يتناول قصة أميرة مراهقة مفعمة بالحياة، كبرت معتقدة أنها جاءت إلى الدنيا بواسطة تهريب السائل المنوى لأبيها السجين، يتزعزع حسها بالهوية عندما يحاول والدها تكرار تجربة الإنجاب، فتكتشف مفاجأة تقلب مجرى الأحداث، وتتسبب فى زعزعة أواصر مجتمعها وظهور الخلافات بين أفراد أسرتها، لذلك تبدأ رحلتها لاكتشاف وإنقاذ ما تبقى من هويتها فى الوقت الذى يتداعى فيه عالمها، وهو الفيلم الذى عرض عالميا للمرة الأولى فى مهرجان فينيسيا 2021، حيث فاز بثلاث جوائز هم لانترينا ماجيكا وإنترفيلم وجائزة إنريكو فوتشينونى. الفيلم المصرى أيضا «ريش» هو واحد من الأعمال المتميزة والمختلفة فى الطرح للمخرج عمرالزهيرى، وهو إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وهولندا واليونان، ويتناول قصة أب يدعى سامى فى عيد ميلاد ابنه البالغ من العمر 6 سنوات، تحوله خدعة ساحر إلى دجاجة، ويدفع ذلك التحول الغامض حياة الأسرة إلى مسار سوداوى ساخر تكتشف فيه الزوجة ذاتيا إمكانية العيش دون سلطة تمارس عليها، وهو الفيلم الذى فاز بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد ويعتبر أول فيلم مصرى يفوز بالجائزة، ونال أيضا جائزة فيبريسى بمهرجان كان 2021. من الأعمال المتميزة أيضا بالمسابقة، فيلم «الرجل الأعمى» الذى لم يرغب فى مشاهدة تيتانيك للمخرج تيمو نيكى، ويتناول الفيلم قصة «ياكو» وهو رجل كفيف ذو إعاقة، مقعد على كرسى متحرك، يحب «سيربا»، ولأنهما يعيشان بعيدا عن بعضهما، ولم يلتقيا شخصيا أبدا، ظلا يتواصلان يوميا عبرالهاتف، وعندما تتلقى سيربا أخبارا صادمة، يقرر ياكو الذهاب إليها على الفور، على الرغم من أنه لم يفارق منزله أبدا بسبب حالته، وهو العمل الذى فاز بجائزة الجمهور فى مهرجان فينيسيا 2021. فيلم «مقصورة رقم 6» هو الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائى فى 2021، للمخرج يوهو كوشمانين، ويتناول الفيلم هروب امرأة فنلندية شابة من علاقة حب غامضة عاشتها فى موسكو، مستخدمة قطارا متجها إلى ميناء مومانسك فى القطب الشمالى، مجبرة على مشاركة الرحلة الطويلة فى مقصورة نوم صغيرة، مع عامل منجم روسى. فيلم «ملعب» من إخراج لورا فونديل، تدور أحداثه فى بلجيكا حول نورا البالغة من العمر 7 سنوات وشقيقها الأكبر آبيل، وعندما تشهد نورا شقيقها آبيل وهو يتعرض للتنمر من قبل أطفال آخرين فى ساحة المدرسة، تندفع لحمايته، وبينما هى تريد تحذير والدها، يجبرها آبيل على التزام الصمت، وهو العمل الذى حصل على جائزة فيبريسى فى مهرجان كان السينمائى 2021. أيضا فيلم «أسوأ شخص فى العالم» من إخراج يواكيم ترير، هو أيضا عمل جدير بالمشاهدة وهو الفيلم الفائزة بطلته ريناته رينسفى بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها فى الفيلم بمهرجان كان، ويتناول الفيلم قصة جولى والتى ستبلغ الثلاثين من عمرها ولا تزال حياتها فوضاوية، وفى إحدى الليالى تقتحم حفلة وتلتقى فيها بأيفيند، الشاب الساحر، وتنفصل عن صديقها أكسل وتلقى بنفسها فى علاقة جديدة أخرى على أمل أن تمنحها منظورا جديدا لحياتها. فيلم «البحر أمامكم» من إخراج إيلى داغر، وهو إنتاج مشترك بين لبنان وفرنسا، يتناول قصة شابة لبنانية تعود من فرنسا إلى بيت أهلها فى بيروت، التى فرت منها بعد عدة تجارب سيئة مرت بها، الإحساس المتزايد بالحصار داخلها، يدفعها للعودة إلى الجزء الآخر من حياة بيروت التى تخلت عنها فى الماضى وهجرتها، وهو الفيلم الذى فاز بجائزة أفضل مشروع فى مرحلة التطوير فى الدورة الثالثة لمنصة الجونة السينمائية. يشارك أيضا الفيلم المغربى «على صوتك» للمخرج نبيل عيوش، ويتناول قصة الرابر السابق أنس الذى يعمل فى مركز ثقافى يقع فى حى شعبى فى الدار البيضاء، ويقوم بتشجيع طلابه لتتبع شغفهم والتعبير عن أنفسهم بحرية دون قيد من خلال فن الهيب هوب، وهو الفيلم الذى عرض عالميا للمرة الأولى فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى 2021. فيلم المخرجة مونيا عقل «كوستا برافا» واحد من الأعمال المهمة المشاركة وهو فيلم لبنانى مهموم بالبيئة ويتناول قصة أسرة تهرب من التلوث السام فى بيروت، بالذهاب إلى منزل جبلى، بنته الأسرة، ولكن وبشكل غير متوقع يبنى مكب للنفايات خارج سور منزلهم، مما يتسبب فى جلب قمامة إلى عتبة منزلهم، وتتراكم أكوام القمامة، ويتصاعد الصراع بين الرحيل والمقاومة، الأمر الذى يهدد وحدة الأسرة ومنزلها المثالى. أما فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فيشارك عدد من الأعمال المتميزة منها فيلم «كباتن الزعترى» للمخرج على العربى، وهو إنتاج مشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وهو فيلم وثائقى شارك سابقا فى منصة الجونة السينمائية التابعة لمهرجان الجونة السينمائى، ويتتبع الفيلم قصة محمود وفوزى، اللذين يعيشان فى مخيم الزعترى للاجئين فى الأردن منذ خمس سنوات، وعلى الرغم من ظروفهما الصعبة، فإنهما يركزان كل طاقتهما على حبهما الأول: كرة القدم، وعندما تصل أكاديمية أسباير إلى المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية، يحصل الصديقان على فرصة حياتهما. فيلم «سبايا» للمخرج هوجير هيرورى، جدير بالمشاهدة، حيث يرصد مخاطرة محمود وزياد بحياتهما أثناء محاولتهما مع رفاقهما إنقاذ نساء وفتيات إيزيديات محتجزات لدى داعش كرقيق جنسى فى مخيم الهول بسوريا، الأخطر فى الشرق الأوسط، وهو الفيلم الذى حصل على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان هونج كونج السينمائى وجائزة السينما العالمية للفيلم الوثائقى فى مهرجان صندانس السينمائى عام 2021. فيلم «السجناء الزرق» المشارك فى نفس المسابقة هو أيضا من الأعمال المتميزة، وهو من إخراج زينة دكاش ويتتبع إنجاز سجناء فى سجن رومية اللبنانى لعمل مسرحى عن زملائهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والمودعين تحت بند «مجنون وممسوس» بموجب قانون العقوبات، والمنسيين خلف القضبان مدى الحياة، وهو الفيلم الذى شارك كمشروع فى ورشة فاينال كت فى فينيسيا عام 2020، وفاز فيها بجائزة مهرجان الجونة السينمائى، ودعوة للمشاركة فى الدورة الرابعة لمنصة الجونة السينمائية. الفيلم المصرى «العودة» للمخرجة المصرية سارة الشاذلى، يتناول حياة والد سارة والذى يبلغ من العمر قرابة 80 عاما، وهو مفعم بالحيوية، وبسبب الوباء العالمى تنقلب خطط سارة رأسا على عقب وتجد نفسها عالقة فى منزل طفولتها مع والديها بعد أن عاشت خارج البلاد عشر سنوات. وتضم أيضا مسابقة الأفلام القصيرة العديد من الأفلام التى لا يجب أن تفوتك ومنها الفيلم المصرى «خديجة» للمخرج مراد مصطفى، ويتناول قصة خديجة وهى أم شابة تبلغ من العمر 18 عاما، وتعيش بمفردها مع طفلها بعد أن غادر زوجها للعمل فى مدينة نائية، كما تشارك مصر أيضا بفيلم «القاهرة - برلين» للمخرج أحمد عبدالسلام، ويتناول محاولة هروب الشابة نور، بعد العديد من المحاولات الفاشلة للهروب من الوضع الراهن للاكتئاب الذى يعيشه جيلها، وقبل ساعات من سفرها، تخوض رحلة من الصراعات مع مجتمع أبوى متسلط وتحارب أيضا من أجل الاحتفاظ بسرها الدفين. وتضم المسابقة أيضا الفيلم التونسى «سقالة» من إخراج بلال بالى، وتدور أحداث فيلم «سقالة» حول فتاة شابة تعمل فى حانة، وذات مساء تصل متأخرة إلى عملها، ولا تستطيع الفرار من غضب مديرها وتهديده لها بالفصل، ولا حتى من تحرش زميلتها المثلية بها، وعندما تعود إلى منزلها تواجه المأساة وجها لوجه. ومن السعودية يعرض المهرجان فيلم «نور شمس» من إخراج فايزة أمبه، ويدور حول «شمس» أم وحيدة تعمل سائقة أوبر فى مدينة جدة بالسعودية.