الإنجازات تؤكد قرارات الرئيس السيسي الصائبة وتدشين جمهورية جديدة تعيد أمجاد وتاريخ مصر
ذكرى تاريخية تحل علينا كل عام مؤكدة على قوة مصر بجيشها وشعبها، حيث أثبتت حرب السادس من أكتوبر أن المصريين يحمون وطنهم ويفدونه بدمائهم في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار وضمان عدم العبثّ بمُقدرات الوطن. وأمس الأربعاء حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الندوة التثقيفية "العبور إلى المستقبل"، والتي انطلقت بمناسبة احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وشهدت الندوة حوارًا دار بين الرئيس السيسي واللواء سمير فرج مدير الشئون المعنوية الأسبق؛ كاشفًا عن الكثير من سمات الرئيس ومن أبرزها أنه "صاحب قرار" في أصعب الأوقات، وقال "فرج" أن الرئيس كان ضابطًا له مستقبل وصاحب قرار منذ 40 عامًا، وكشف الرئيس السيسي أن اللواء سمير فرج كان قائد كتيبته برتبة مقدم، حينما كان برتبة ملازم أول، لافًتا إلى أن اللواء سمير فرج صاحب قدرة علمية وسمعة طيبة، مشيدًا بالمناظرة التي دارت بين "فرج" و"شارون" بعد حرب أكتوبر. وقال الرئيس: "اتعلمت منه حل المشاكل.. كل مشكلة وليها حل بهدوء ويسر وفكر.. اتعلمت منه ده.. وكان لي حظ إني خدمت وهو رئيس أركان الفرقة 33.. أوجه كل التحية والتقدير يا فندم". لم يُكن هذا الموقف الأول من نوعه الذي يؤكد على ولاء الرئيس لمُعلميه وعلى فكرة أن الإنسان دائم التعلم من الخبرات السابقة، فمنذ أسابيع قليلة، نعى الرئيس المشير حسين طنطاوي، قائلًا عبر حساباته الرسمية على السوشيال ميديا: "فقدت اليوم أبًا ومُعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، كثيرًا ما تعلمت منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن.. إنه المشير محمد حسين طنطاوي الذي تصدى لأخطر ما واجهته مصر من صعاب في تاريخها المعاصر.. عرفت المشير طنطاوي محبًا ومخلصًا لمصر وشعبها، وإذ أتقدم لشعب مصر العظيم بخالص العزاء". أيضًا في مارس الماضي نعى الرئيس اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، مُشيرًا إلى أنه كان خير معلم وقائد مخلص وأمين لتراب الوطن حتى آخر لحظة في حياته. كما أصدر قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق فخري مع منحه وشاح النيل.
أيضًا أوضح الرئيس السيسي خلال مداخلاته بالندوة، على أن استدعاء التاريخ أمر جيد في إيضاح ما يتم إنجازه وما تم عمله، مستشهدًا بأهمية سرد اللواء سمير فرج للوقائع التي جرت وقت حرب أكتوبر، مشيدًا أيضًا بما تحقق في ملف طابا وأنه حدث بالعزيمة والإرادة والعلم والخبرات، موجهًا الشكر للجنة القانونية والدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي وعضو هيئة الدفاع عن طابا. وعن الأديب والروائي الراحل جمال الغيطاني، والذي كان مراسلًا على الجبهة في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، قال: "كان صديقًا عزيزًا واستمعت كثيرًا بالحديث معه بالوطنية المتدفقة دائمًا".
ويأتي الحديث خلال الندوة عن سيناء وأهلها، موضحًا أن إنجازات الحاضر والمستقبل وبالأخص التي تشهدها أرجاء سيناء، قائمة على الماضي، فبدون ما تحقق من انتصارات على أرضها، وتضحيات أهلها في سبيل تحريرها، لم نُكن الآن نُشاهد ما يتم على أرضها من إنجازات، وأكد الرئيس السيسي على استمرار الدعم لسيناء، قائلًا: "إذا كان اتأخرنا 30 سنة عن التنمية في سيناء.. بفضل الله نتجاوز المدة دى.. وكأن سيناء يتم تعميرها بقالها 30 سنة"، لفتًا إلى دور أهالي سيناء كجزء دائم من شعب مصر قبل 67 وبعد 67 وقبل 73 وبعد 73 وحتى الآن.
ولفت اللواء سمير فرج خلال حديثه إلى دور الرئيس السيسي في 30 يونيو، وقراره الصائب بالتخلص من جماعة الإخوان الإرهابية، مشيدًا بما تشهده مصر الآن من إنجازات، قائلًا"ربنا يوفقك ويكرمك اللى بتعمله النهاردة حلم كنا بنحلم بيه زمان".
ان الندوة التثقيفية لهذا العام "العبور إلى المستقبل"، وما دار بها، جاء صائبًا راويًا وشاهدًا عما مرّ بمصر من أحداث وتطورات ما بين الماضي والحاضر وما نلمسه ونتوقعه لمستقبل مُشرق لجمهورية جديدة قررت القيادة السياسية أن تُدشنها للحفاظ على اسم مصر عاليًا بين الأمم بتاريخها وحضارتها الشامخة.
