حياة صاخبة وسط أروقة السياسة يقضيها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منذ إعلان اعتزامه الترشح للانتخابات الأمريكية، للمرة الأولي في 2016، وصولاً إلى فوزه، وخسارته المعركة الانتخابية الأخيرة، ليكون الثمن خروجه من قائمة أغنى 400 شخص في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عقدين من الزمان.
ثروة ترامب بمثابة مصدر فخره
وبحسب تقرير نشرته مجلة فوربس الأمريكية كانت ثروة ترامب بمثابة مصدر فخره ، حيث قال خلال إعلانه الترشح في الانتخابات الرئاسية 2016: "انا غني حقا"، إلا أن الثروة تأثرت بمعارك السياسة، حيث أشارت المجلة في تقريرها إلى أن صافى ثروة ترامب تبلغ 2.5 مليار دولار متخلفا بذلك عن اخر اسم في القائمة بحوالى 400 مليون دولار، لكن ثروته تراجعت بشكل كبير منذ توليه البيت الأبيض.
انخفضت من 3.7 مليار دولار إلى 3.1 مليار 2017
وبلغت ثروة الرئيس الأمريكي السابق في عام 2016 عند بداية فترة رئاسته 3.7 مليار دولار، وانخفضت إلى 3.1 مليار في عام 2017، وثبتت عند هذا الحد لعامى 2018 و2019.
وقالت فوربس : إذا كان ترامب يبحث عن شخص يلومه فيمكنه أن يبدأ بنفسه، مشيرة الى فترة خمس سنوات حيث كانت لديه فرصة ذهبية لتنويع ثروته بعد انتخابات 2016 كان مسؤولو الأخلاقيات الفيدرالية يدفعون ترامب للتخلي عن أصوله العقارية مما كان سيسمح له بإعادة استثمار العائدات في صناديق المؤشرات ذات القاعدة العريضة وتولي منصب خالٍ من تضارب المصالح ولكنه قرر التمسك بأصوله.
وبحسب التقرير، التراجع عن قائمة فوربس سيؤثر بشدة على ترامب ، الذي يهتم بشدة بهذه الأنواع من التصنيفات والتصنيفات كدليل علني على نجاحاته العديدة.
على سبيل المثال في مايو 1984 ، اتصل مسؤول من منظمة ترامب بمجلة فوربس ليبلغهم بمدى ثراء دونالد ترامب في الوقت الذي كان يتم فيه اعداد تقرير فوربس 400 ، الترتيب السنوي للمجلة لأغنى أغنياء أمريكا للعام الثالث حيث قدرت ممتلكات ترامب بـ 200 مليون دولار في الإصدار السابق.
كانت ثروة ترامب والوعد بأنه يمكن أن يجعل كل أمريكي ثري هو محور حملته الرئاسية لعام 2016، حيث قال ترامب : "لدي أصول - شركة محاسبة كبيرة ، واحدة من أكثر الشركات احتراما 9 مليارات و240 مليون دولار .. لدي إجمالى صافي ثروتي، والآن مع الزيادة ، سيكون أكثر من 10 مليارات دولار. ولكن هنا ، إجمالي القيمة الصافية - صافي القيمة ، وليس الأصول ، وليس - صافي القيمة ، بعد كل الديون ، وبعد كل النفقات ، وأعظم الأصول برج ترامب ، 1290 شارع الأمريكتين ، مبنى بنك أمريكا في سان فرانسيسكو ، 40 وول ستريت ، العديد من الأماكن الأخرى في جميع أنحاء العالم. لذا فإن المجموع هو 8،737،540،00 دولار. "
مدى ثراء ترامب هو في الواقع أكثر من مجرد حجة نظرية. كما وثقت صحيفة نيويورك تايمز بعد الحصول على ما قيمته عقدين من إقرارات ترامب الضريبية، فإن رجل الأعمال عليه ديون كبيرة مستحقة الدفع في السنوات القليلة المقبلة.
مديونية في 2022 بقيمة 421 مليون دولار
ووفقا للمجلة يبدو أنه لم يسدد أي من أصل الرهن العقاري في برج ترامب، وعليه 100مليون دولار بالكامل، مستحقة في عام 2022 ، وإذا خسر خلافه مع مصلحة الضرائب بشأن استرداد مستحقات عام 2010، فقد يكون مدينًا للحكومة بأكثر من 100 مليون دولار، بالإضافة الى مجموع القروض المستحقة خلال 4 سنوات والتي تصل الى 421 مليون دولار.
