انهت جامعة الأزهر استعداداتها لبدء العام الدراسى الجديد يوم السبت 9 اكتوبر، حيث ناقش الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، استعدادات العام الدراسي الجديد لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى، مشددا في لقائه مع نواب رئيس الجامعة، والأمين العام، ورئيس الإدارة المركزية للمدن؛ على أهمية غرس قيم الانتماء الوطني والجامعي من اليوم الأول للدِّراسة..
وأوضح المحرصاوى ، أن يتوافر بالكليات المناخ الملائم للدراسة مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وأن يعرف الطلاب أماكنهم في السكن بالمدن الجامعية ويستقروا فيها شريطة الحصول على لقاح كورونا، وتفعيل الأنشطة الطلابية في الكليات، كما بحث تطبيق نظام الساعات المعتمدة في عدد من الكليات.
وفى هذا الإطار واصل الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، جولاته للتأكد من جاهزية الكليات والإدارات لاستقبال العام الدراسي الجديد؛ حيث تفقد أعمال التطوير بالمبنى الإداري، وسيارة الخدمات المتنقلة للبنك الأهلي، التي تقدم التسهيلات المصرفية من عمليات سحب وإيداع واستخراج بطاقات الدفع الإلكتروني.
غرس قيم الانتماء الوطني
وصرح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، بأن الجامعة تحرص على غرس قيم الانتماء الوطني عند طلابها منذ اليوم الأول في الدراسة؛ حيث انتهت من إصدار مجلة" الملتقى" لتكن ضمن الاستعدادات لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى؛ لتعريفهم بأنشطة جامعتهم وإنجازاتها الحاضرة وتاريخها المشرق، ودورها في خدمة المجتمع المحلي والدولي، إضافة إلى عرض بعض النماذج الناجحة من أبناء الجامعة، مشيرًا إلى أنها ستتاح لهم عبر الموقع الإلكتروني للجامعة، وكذا في المكتبة المركزية، ومكتبات الكليات، وتم إهداؤها لكل عمداء الكليات خلال مجلس الجامعة؛ لنقل ما فيها من محتوى للأساتذة والطلاب.
وأضاف المحرصاوي أن هذه الخطوة تأتي تأكيدًا لعمليات التطوير التي تشهدها الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بتوثيق الإنجازات التي تسهم في التعريف بالمؤسسات التعليمية ودورها في خدمة المجتمع المحلي والدولي، كما تأتي ضمن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بغرس قيم الانتماء الجامعي، وتعريف الطلاب بتاريخ جامعتهم وحاضرها.
"الملتقى نلتقي لنرتقي"
وأوضح المحرصاوي أن المجلة حملت شعار: "الملتقى نلتقي لنرتقي" وجاءت ضمن الأعمال الإعلامية لتوثيق أخبار الجامعة وربط ماضيها بحاضرها؛ لتكون رافدًا مهمًّا من روافد المعرفة العامة عن أزهرنا الشريف مشيرًا إلى أنها حملت اسم الملتقى؛ لأن جامعة الأزهر كانت -وما تزال- مقصدًا لآلاف الطلاب من شتى البقاع والبلدان، يجلس في قاعاتها، ويلتقي فيها العربي والرومي والحبشي والفارسي والأوربي فتتجسد فيها عظمة الإنسانية في الاجتماع تحت راية الإسلام واللغة العربية؛ ليتخرج فيها الجميع وقد تعلموا الوسطية والاعتدال والتسامح والحب والإخاء فيكون شعارهم: نلتقي لنرتقي.